أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أن المحادثات مع نظيره البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوزا، أمس الثلاثاء، في لشبونة، كانت مثمرة وصريحة وصادقة، وعكست حقيقة عمق العلاقات، فيما كشف تقرير عن تراجع كبير للتهديدات الإرهابية في الجزائر، بعد ثلاثة عقود على مواجهته.
وقال تبون، بعد اجتماعه مع نظيره البرتغالي، «إنه تحدث مطولاً مع دي سوزا عن الأوضاع في ليبيا ومالي ومنطقة الساحل والصحراء، والوضع في الأراضي الفلسطينية، وما يجري في أراضي أوكرانيا بين روسيا الصديقة وأوكرانيا الصديقة»، مؤكداً أنه «يتمنى أن تحقق العلاقات بين البلدين قفزة في كل الميادين، حتى في الرياضة»، مشيراً إلى أن مباحثاته مع الرئيس البرتغالي «كانت مثمرة وصريحة وصادقة، وعكست حقيقة عمق العلاقات السياسية، وسمحت بتعزيز التشاور السياسي المنتظم، المعبّر عن الشراكة متعددة الجوانب التي تجمع الجزائر والبرتغال في بيئة إقليمية ودولية معقدة». وأكد تبون حرصه على الالتزام بمعاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون المبرمة بين بلاده والبرتغال في 2005.
من جهته، أكد الرئيس البرتغالي أن الزيارة «ستسمح بتعميق وتقوية التعاون الاقتصادي بيننا في الطاقات المتجددة والسياحة والتعليم، كما أننا سنفتح صفحة جديدة من التعاون في المجالات الدبلوماسية، والأمن القومي»، مشدداً على «موقف البرتغال الثابت ضد الإرهاب والهجرة السرية، وضرورة التعاون مع القارة الأوروبية ضد جميع هذه الظواهر».
وبدأ الرئيس الجزائري، أمس الأول الاثنين، زيارة إلى البرتغال تستمر يومين، لبحث التعاون والقضايا ذات الاهتمام المشترك، ويرافقه فيها عدد كبير من رجال الأعمال؛ لبحث فرص الاستثمار في قطاعات الطاقة، والصناعات البتروكيماوية والمؤسسات الناشئة، والسياحة، والصناعة.
على صعيد آخر، كشف تقرير عن نجاح السلطات الجزائرية في الحد من التهديدات الإرهابية بعد 3 عقود من المواجهة، فيما تشير بيانات عن تراجع التهديدات خلال السنوات الأخيرة بشكل لافت، وتقول السلطات إنها عازمة على «اجتثاث آخر فلول الجماعات الإجرامية المسلحة» في البلاد.
وقبل أيام، أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية مقتل ضابط واعتقال 4 مسلحين، خلال اشتباك بولاية تيسمسيلت غرب البلاد.
وحسب الوزارة، وقع الاشتباك خلال تمشيط الجيش لإحدى المناطق الجبلية بالولاية، وعادة ما تنفذ تلك العمليات بعد تلقي معلومات بشأن وجود نشاط لمجموعات مسلحة.
ومنذ تسعينات القرن الماضي، تواجه أجهزة الأمن الجزائرية جماعات مسلحة بشكل مستمر، إلا أن نشاط الأخيرة تراجع خلال السنوات الأخيرة لينحصر في مناطق جبلية معزولة، مع توجه بعض عناصرها نحو منطقة الساحل الإفريقي المجاورة.
وخلال العقد الأخير، تم تسجيل عمليات واشتباكات متفرقة بين الجيش وتلك المجموعات في مناطق جبلية أو على الشريط الحدودي الجنوبي مع مالي والنيجر، وحتى شرقاً مع ليبيا.
(وكالات)