دبي: «الخليج»
قام سمو الشيخ حشر بن مكتوم بن جمعة آل مكتوم، مدير عام إدارة إعلام دبي، بافتتاح معرض ومؤتمر الطب الدقيق 2023، الذي يقام يومي الثلاثاء والأربعاء، في مركز دبي التجاري العالمي، كما قام سموه بجولة في المعرض رفقة كبار الشخصيات.
يمثل هذا الحدث الرائد والفريد من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، فرصة مهمة للجهات المعنية الرئيسية، ومن ضمنها الهيئات التنظيمية ومقدمو الخدمات والباحثون، بالعمل معاً من أجل تعزيز وتطوير قطاع الرعاية الصحية في المنطقة.
وأوضحت سارة الأميري وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة والأمين العام لمجلس الإمارات للجينوم، أن اجتماع الجهات المعنية بدولة الإمارات يمثل فرصة ذهبية للنهوض بقطاع الرعاية الصحية، نظراً لكونها مركزاً للتطوير والابتكار في القطاع الصحي بالمنطقة.
وأضافت في رسالة مسجلة تم عرضها في الافتتاح: «يعد هذا التجمع الكبير للعلماء والأطباء وصانعي السياسات ورجال الأعمال والمستثمرين، جزءاً مهماً من المبادرة الهادفة لتطوير قطاع الرعاية الصحية والتكنولوجيا الطبية، ويمثل فرصة ذهبية لاجتماع المعنيين بالأمر هنا في الإمارات، حيث تتلاقى التكنولوجيا والابتكار بريادة الأعمال».
وأشارت إلى أنه من المتوقع أن يصل عدد سكان العالم إلى 8.5 مليار نسمة بحلول عام 2030، ما سيمثل ضغطاً على مجال الرعاية الصحية، ومن خلال الاستثمار في الحلول التحويلية للرعاية الصحية، يمكن المساهمة في إنشاء مجتمعات أكثر صحة وسعادة، بالرغم من زيادة عدد السكان.
كما تطرقت إلى استراتيجية الجينوم الوطنية في الإمارات، التي أطلقت في مارس/ آذار من هذا العام، وقالت: «هذه الاستراتيجية ستؤدي إلى ابتكار ممارسات طبية رائدة في مجال الطب الدقيق والتي بإمكانها تحويل نطاق الصحة العامة بشكل كامل. ولا تقتصر على توفير رعاية صحية أفضل وجودة حياة أمثل للناس فقط، بل تهدف أيضاً إلى توفير فرص هامة للشركات والمستثمرين».
ويضم المعرض كبار الشخصيات في مجال الرعاية الصحية، كما يتضمن محادثات شيقة حول التطبيقات السريرية للطب الدقيق في ما يخص أمراض السرطان والأمراض النادرة وعلم الأدوية الوراثي والخلايا الجذعية والعلاجات الجينية.
وأكد الدكتور أمين حسين الأميري، وكيل الوزارة المساعد لقطاع التنظيم الصحي في وزارة الصحة ووقاية المجتمع: «سيعتمد الطب مستقبلاً نهجاً مخصصاً لمعالجة كل حالة على حدة، مع الأخذ في الاعتبار عوامل محددة للمريض، من خلال دمج العلاج الجيني وتحليل النمط الجيني، أو النمط الظاهري عبر اختبارات الدم».
بدورها، أشارت الدكتورة ذكرى حسن محمد، مديرة مجمع زايد لأبحاث الأعشاب والطب التقليدي ومشاريع علوم الحياة، إلى أن الطب الدقيق أحدث نقلة نوعية في أساليب علاج المرضى، وقالت: «أدركت دولة الإمارات الإمكانات الهائلة للطب الدقيق وبدأت بخطوات جدية لدمج هذا النهج في نظام الرعاية الصحية، ومع إطلاق برنامج الجينوم الإماراتي، نتطلع للتركيز على استخدام أحدث التقنيات والاكتشافات العلمية لتحليل البيانات الجينية، ومراقبة الحالة الصحية، وتقديم علاجات وخطط رعاية مخصصة للمرضى».
وقال الدكتور مين إس بارك، رئيس اللجنة العلمية لمعرض ومؤتمر الطب الدقيق: «إن آفاق الطب الدقيق في منطقة الشرق الأوسط عظيمة، لأنها تفتح المجال لإرساء تدابير وقائية جديدة تماماً مبنية على الأبحاث المتقدمة والابتكار التكنولوجي في الأتمتة، أو التشغيل الآلي».
أما كنجال زافيري، المدير التنفيذي لشركة ون هيلث، وهي شركة فرعية تابعة لمجموعة بيور هيلث الراعي البلاتيني للمعرض، فعلقت قائلة: «نقوم بتكريس خبرة مجموعتنا ومواردها وقدراتها لعرض حلول مبتكرة و مخصصة في قطاع الرعاية الصحية والتي تمكننا من التأثير بشكل إيجابي في صحة المرضى وتساعدنا على تجسيد الواقع المنشود للرعاية الصحية في المستقبل. ولا نزال ملتزمين بالمساهمة في النهوض بمجال الطب الدقيق في المنطقة بالتماشي مع رغبتنا المستمرة لفتح آفاق جديدة للبشرية من خلال حرصنا على أن يتمكن الناس من عيش حياتهم لمدة أطول وبجودة أفضل».
ويحظى المعرض بدعم سخي من وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة ووزارة الصحة ووقاية المجتمع، ودائرة الصحة في أبوظبي، وهيئة الصحة بدبي.
وبالتزامن مع معرض ومؤتمر الطب الدقيق 2023، يقام «إيميرج 2050» وهو منتدى مخصص للابتكار والاستثمار في مجال التكنولوجيا الصحية، تتمثل مهمته في تقليص عوائق التكنولوجيا في مرحلة بدء التشغيل في الشركات الناشئة، وتقديم المساعدة في مرحلة التوسع المالي، إضافة إلى توفير الشراكات اللازمة لتطوير المشاريع.
