عادي

الذكاء الاصطناعي بين أمريكا والصين

22:29 مساء
قراءة دقيقتين
رؤى

برز الذكاء الاصطناعي كمصدر قلق كبير، إلى درجة أنه كان بالفعل على جدول الأعمال المزدحم لقمة الدول السبع الكبرى. وتتزامن المخاوف بشأن التأثير الضار للذكاء الاصطناعي، مع محاولات الولايات المتحدة تقييد وصول الصين إلى هذه التكنولوجيا المهمة.

وفي الوقت الحالي، يبدو أن الولايات المتحدة متقدمة في سباق الذكاء الاصطناعي.

وهناك بالفعل احتمال أنه يمكن للقيود الحالية على صادرات أشباه الموصلات إلى الصين أن تعرقل التقدم التكنولوجي لبكين.

لكن الصين يمكن أن تلحق بالركب، وفقاً للمحللين، حيث تستغرق حلول الذكاء الاصطناعي سنوات حتى يتم إتقانها. ويمكن القول إن شركات الإنترنت الصينية «أكثر تقدماً من شركات الإنترنت الأمريكية، بالاعتماد على كيفية قياس التقدم»، كما تقول كندرا شايفر، رئيسة أبحاث سياسة التكنولوجيا في شركة «تريفيروم تشاينا»، وأكبر ميزة للولايات المتحدة هي وادي السيليكون الذي يمكن القول إنه أكبر نقطة ساخنة لريادة الأعمال في العالم.

إنها مسقط رأس عمالقة التكنولوجيا مثل «غوغل»، و«أبل»، و«إنتل»، التي ساعدت في تشكيل الحياة العصرية.

وساعدت ثقافته البحثية الفريدة المبتكرين في البلاد، كما تقول باسكال فونغ، مديرة مركز أبحاث الذكاء الاصطناعي في جامعة هونغ كونغ للعلوم والتكنولوجيا.

وغالباً ما يقضي الباحثون سنوات في العمل على تحسين التكنولوجيا من دون وضع منتج ما في الاعتبار، بحسب فونغ.

وعلى سبيل المثال، عملت «أوبن إيه آي» كشركة غير ربحية لسنوات أثناء بحثها في نموذج التعلم الآلي «ترانسفورمرز»، والذي أدى في النهاية إلى تشغيل «تشات جي بي تي».

وفي الوقت نفسه، تستفيد الصين من قاعدة مستهلكين أكبر.

إنها ثاني أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان، وهي موطن لنحو 1.4 مليار شخص. ولديها قطاع إنترنت مزدهر، كما تقول إديث يونغ، الشريكة في شركة الاستثمار «رايس كابيتال».

ويستخدم الجميع تقريباً في البلاد التطبيق الفائق «وي تشات»، على سبيل المثال. ويتم استخدامه لكل شيء تقريباً من إرسال الرسائل النصية إلى حجز مواعيد الطبيب وتقديم الضرائب.

ونتيجة لذلك، هناك ثروة من المعلومات التي يمكن استخدامها لتحسين المنتجات. «سيكون نموذج الذكاء الاصطناعي جيداً فقط مثل البيانات المتاحة له للتعلم منها»، كما تقول يونغ.

(بي بي سي)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2tuhmpxd

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"