عادي

تقتلهم ببطء.. ظهور ضحية جديدة لأول قاتلة متسلسلة في تاريخ تايلاند

22:07 مساء
قراءة 3 دقائق
1

أصبحت، سرارات رانجسيوتابورن، أشهر امرأة في تايلاند، بعد إلقاء القبض عليها الشهر الماضي، واتهامها بارتكاب سلسلة من جرائم القتل بنفس الطريقة في الفترة من 2015 وحتى 2023، والتي في حال إدانتها تصبح أول امرأة ترتكب جرائم قتل متسلسلة – بنفس الطريقة- في تاريخ تايلاند.

وأعلنت الشرطة التايلاندية تورط سرارات، 36 عاماً، في قتل 14 شخصاً، والشروع في قتل إحدى صديقاتها، لكن محاولاتها فشلت لتصبح الناجية الوحيدة.

وطالب أحد أقارب ضابط متوف، بضمه إلى قائمة ضحايا سرارات، حيث مات بعد ساعات من مقابلتها في 2020، رغم أنه كان بحالة صحية جيدة.

وأشار إلى أن الضابط كان ينوي التقاعد، والتقى مع سرارات التي حدثته عن فكرة استثمار عقاري مشترك، لكنه مات في اليوم التالي.

وكشف بيج چوك هاكبرن، نائب قائد الشرطة التايلاندية، أن التحقيقات تجري حالياً لمعرفة كيفية حصول سرارات على سم السيانيد الذي لا يتم بيعه إلا لأغراض علمية أو طبية أو صناعية.

وتناولت وسائل الإعلام التايلاندية، قصة جرائم سرارات رانجسيوتابورن، المتهمة باستخدام سم السيانيد لقتل ضحاياها، وكلهم من معارفها الذين توفوا بشكل مفاجئ. ووقعت أول قضية عام 2015، حين ماتت مونتاتيب خاو إن، بأزمة قلبية حادة، وكانت متزوجة من شخص يحمل جنسية دولة أخرى وعاشت معه، ثم عادت إلى تايلاند حيث استقبلتها سرارات في المطار، وأوصلتها إلى وجهتها.

وكشفت والدة مونتاتيب أن ابنتها توفت بعد وصولها بوقت قصير، وتدخلت سرارات لإدارة ثرواتها، بعدما زعمت أنها تواصلت مع زوجها وأنه من طلب منها ذلك. وضمت قائمة الاتهامات 13 حادثة وفاة غامضة، خلال الفترة من 2020 حتى 2023، ومن ضمن آخر ضحاياها، رائدة الشرطة نيبا سانجان، التي توفيت بشكل مفاجئ يوم 1 إبريل الماضي، بعد الإصابة بقصور في القلب والجهاز التنفسي، وكشفت الفحوص الطبية وجود سم السيانيد في دمها.

وسقطت سانجان ميتة بعد مرافقتها سرارات للصلاة، وبعد وفاتها، اكتشفت عائلتها اختفاء 10 آلاف بات من نقودها إلى جانب سحب 140 ألف بات من حسابها المصرفي في ظروف غامضة.

كما تورطت سرارات في قتل ضابطة شرطة أخرى، يوم 10 أغسطس الماضي، وهي كاندا توراي، التي عُثر عليها متوفية داخل سيارتها، مع اختفاء ساعتها الذكية، وجهاز الآيباد، وهاتفها وكاميرا المراقبة الخاصة بسيارتها.

أما الضحية الأخيرة التي تسببت في سقوط سرارات، فكانت سيريبورن خانونج، التي ذهبت مع صديقتها في رحلة دينية أمام أحد الأنهار، وسقطت بشكل مفاجئ في المياه، وبعد وفاتها أثبتت الفحوص وجود سم السيانيد في دمها، كما اختفت نقودها وهاتفها وحقائبها.

وتخرجت سرارات رانجسيوتابورن في إحدى الجامعات عام 2009 بعد دراسة العلاقات العامة، وتزوجت من ضابط الشرطة، ويتون رانجسيوتابورن، وأنجبا طفلين، وعاشا سوياً في منطقة مخصصة لمنازل الضباط.

ووصفها الجيران بالمرأة المتحفظة التي لا تتحدث إلا مع عائلات الضباط الكبار والميسورين مادياً، بحسب موقع «تاي بي بي إس».

وانفصلت سرارات عن زوجها العام الماضي، وبعدها ببضعة أشهر ارتبطت بضابط آخر، لكنه توفي قبل شهرين، وتم ضمه إلى قائمة الضحايا المحتملين، بعد القبض عليها وهي حامل في الشهر الرابع. ودافعت سرارات حتى الآن عن براءتها، وكذلك زوجها السابق ويتون رانجسيوتابورن، الذي أبعد عن منصبه كنائب بأحد مراكز الشرطة، بعد استجوابهما.

وقالت كانتيما باي سارد، الناجية الوحيدة من جرائم سرارات رانجسيوتابورن، إن الأخيرة استدانت منها مبلغ 350 ألف بات (حوالي 7200 دولار)، ومنحتها أقراصاً لعلاج السعال أثناء خروجهما سوياً. وتابعت أنها كانت تقود سيارتها في رحلة العودة إلى المنزل، فشعرت بآلم شديد في صدرها، وحاولت الاتصال بصديقتها سرارات لتساعدها، إلا أن الأخيرة قطعت المكالمة الهاتفية، لكن كانتيما تواصلت مع رقم الطوارئ، حيث اتجه المسعفون لإنقاذ حياتها في الوقت المناسب.

وكشفت كانتيما أنها لم تشتبه بإيذاء سرارات لها، حتى إلقاء القبض عليها الشهر الماضي، لتكتشف أنها كانت ضحية محتملة، وهو ما أدى إلى تقدمها ببلاغ ضدها وانضمامها إلى قائمة الضحايا في القضية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4d5n8dj7

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"