عادي

جدل حول «شات جي بي تي»

20:13 مساء
قراءة دقيقتين
خلال الجلسة

أبوظبي: عدنان نجم

شهدت ندوة «استخدام الطلاب لتقنية «شات جي بي تي» في المدارس، مع أم ضد؟» نقاشات مهمة بين المتحاورين، وذلك على هامش فعاليات معرض أبوظبي للكتاب، حيث شارك بها كل من الدكتورة سميرة الحوسني مديرة إدارة مناهج العلوم الإنسانية واللغات، والدكتور علي الكعبي مستشار في جامعة الإمارات العربية المتحدة، وأدارها الإعلامي د. سليمان الهتلان.

في البداية تحدث د. الهتلان قائلاً: «الجميع سمع بتقنية «شات جي بي تي» والبعض يستخدمها، وهي نماذج لغوية تستخدم الذكاء الاصطناعي لفهم وإنتاج النصوص، ويمكن استخدامها للدعم الفني والإجابة عن الأسئلة، وقد أثار هذا النظام الكثير من التساؤلات بين الناس والمستخدمين».

وقال د. علي الكعبي: «إن الخوف أو الحذر من «شات جي بي تي» ينبع لدى البشر من كل ما هو جديد، ففي السابق أحدث استخدام الطباشير في التعليم ضجة كبيرة، وهذا ما يحدث مع استخدام أي تطبيق أو أسلوب جديد».

وأضاف: «نحن من جيل كان يخشى استخدام الآلة الحاسبة في التعليم، وهذا خوف من كل ما هو جديد على المسيرة التعليمية التقليدية، وأي طارئ يعتبر مزعجاً ويتم مهاجمته، وأرى أن هذا خوف مبالغ به لكل تقنية جديدة، حيث قد نواجه جوانب سلبية، لكن في المقابل توجد جوانب إيجابية كبيرة».

وتابع د. الكعبي: «تأتي التقنيات لمساعدة البشر، وهنا نتساءل لماذا لا نستعين بهذه التقنيات والتعامل معها لمصلحة التعليم وتحقيق الفائدة، مع العلم أنني طلبت من تقنية «شات جي بي تي» إعداد قصيدة نبطية، وبالفعل قامت بذلك، وهذا أمر مهم علينا التعامل معه بالمستقبل».

وذكر الكعبي أن هنالك محاذير وتحديات من استخدام أي تقنيات أو أساليب جديدة، خاصة في ظل تساؤلات إذا كانت مهارات الكتابة والتعليم سوف تتراجع مع استخدام «شات جي بي تي».

واستدرك بالقول: «قد يشعر الكُتّاب بالقلق من تقنية «شات جي بي تي» خاصة مع قدرتها على كتابة قصيدة أو تزويد المستخدم بنصوص أو معلومات أو تقارير، وطالما تمكن الذكاء الاصطناعي من القيام بهذه المهمة، لماذا يصر الإنسان على القيام بهذه الجهود من دون تطوير قدراته والعمل على استشراف المستقبل؟!».

من جانبها قالت د. سميرة الحوسني: «أتساءل عن الذي يقلق من استخدام «شات جي بي تي»، حيث إن الجيل الحالي يقوم باستخدامها، ولكن مصدر القلق من الجيل السابق الذي يقود عملية التعليم في الوقت الراهن، حيث إن هذه التقنية جرى ابتكارها وليس استكشافها، وأرى أن مضمون القلق غير واضح، وقد جرى تضخيم القلق منها إعلامياً».

وأضافت د. سميرة: «يجب ألا يُسمح باستخدام تقنية «شات جي بي تي» داخل الفصول، بل يمكن استخدامها خارج ساعات الدراسة الرسمية، وأن يتم ذلك تحت إشراف وتوجيه».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ymkx9kzc

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"