عادي
لتبديد سوء التفاهم بعد خلافات حول الهجرة

نجاح محادثات «كسر الجليد» بين وزيرة خارجية فرنسا ونظيرها الإيطالي

20:00 مساء
قراءة دقيقتين

روما - (أ ف ب)

أجرت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، الخميس، محادثات ناجحة مع نظيرها الإيطالي أنتونيو تاياني في روما، في أجواء «ودية جداً»، وهدف اللقاء إلى «كسر الجليد» بين البلدين وتبديد سوء التفاهم بعد الخلافات حول الهجرة.

والتقت كولونا في فارنيسينا مقر وزارة الخارجية الإيطالية تاياني، وهو أيضاً نائب رئيس الوزراء.

وكتب تاياني على تويتر: «سعيد باستقبال الوزيرة في فارنيسينا.. تتشارك إيطاليا وفرنسا المصالح والمسؤوليات في الاتحاد الأوروبي وفي العالم.. تعاوننا أساسي لحل الأزمات الحالية، بدءاً من أزمة الهجرة».

وقال تاياني في بيان: «ربما كانت لدينا مواقف متباينة، ولكن من المهم أن يكون هناك حوار بناء من خلال القنوات المناسبة»، متحدثاً عن «أجواء ودية جداً».

وأعربت كاترين كولونا عن شكرها له على تويتر لـ «ترحيبه الحار».

وكتبت: «مناقشات تتسم بالثقة بشأن أوكرانيا وتونس والهجرة والدفاع الأوروبي خصوصاً.. التعاون الفرنسي الإيطالي ضروري للمضي قدماً». وأضافت باللغة الإيطالية: «فلنمض قدما سوياً».

وقبل زيارتها، قالت كولونا التي عملت سفيرة في روما من 2014 إلى 2017 إن فرنسا لا تواجه «بالتأكيد» أزمة مع جارتها إيطاليا.

لكن ردود فعل حادة صدرت في إيطاليا على تصريحات أدلى بها وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان الذي قال في الرابع من أيار/مايو إن: «ميلوني عاجزة عن حل مشاكل الهجرة التي انتُخبت على أساسها».

وألغى تاياني يومها لقاء كان مقرراً مع كولونا في اليوم نفسه.

وتأخذ إيطاليا على شركائها الأوروبيين عدم مشاركتهم في استقبال المهاجرين الذين يصلون إلى أراضيها بعد عبور البحر الأبيض المتوسط.

وتفيد أرقام نشرتها وزارة الداخلية الإيطالية بأن نحو نصف المهاجرين البالغ عددهم 46 ألفاً الذين وصلوا إلى شواطئ البلاد منذ بداية العام جاؤوا من دول ناطقة بالفرنسية (ساحل العاج وغينيا وتونس وبوركينا فاسو).

وخلال قمة مجلس أوروبا في ريكيافيك منتصف أيار/مايو، اعترف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأن الاتحاد الأوروبي يجب أن يقوم بالمزيد لمساعدة إيطاليا.

وقال إن: «الشعب الإيطالي كبلد يحط فيه المهاجرون يتعرض لضغوط هجرة كبيرة جداً، ولا يمكن ترك إيطاليا وحيدة».

دبلوماسية التضامن

وفي حين يتم بحث زيارة محتملة لجورجيا ميلوني إلى باريس في حزيران/يونيو، قالت كولونا في وقت سابق هذا الأسبوع: «أعتقد أننا نبحث عن مواعيد، لكن هذا لم يتضح بعد».

في غضون ذلك، يستعد البلدان لزيارة الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا إلى العاصمة الفرنسية في 7 حزيران/يونيو لافتتاح معرض في اللوفر مع إيمانويل ماكرون لتحف من متحف كابوديمونتي في نابولي، حسبما قال مصدر في قصر كيرينالي.

وأتاحت الفيضانات التي أسفرت عن قتلى الأسبوع الماضي في منطقة إيميليا رومانيا (شمال شرق إيطاليا)، لفرنسا التعبير عن حسن نيتها لجارتها.

فبعدما طلبت روما مساعدة من شركائها الأوروبيين، أعلنت باريس إرسال معدات وأفراد من تشكيلات الأمن المدني العسكري.

وكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في تغريدة على تويتر الثلاثاء «التضامن في العمل».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/nhfbymye

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"