عادي
اختتمها بغروب الشمس من «كوبولا»

النيادي يقدم جولة باللغة العربية لأقسام محطة الفضاء الدولية

20:27 مساء
قراءة 4 دقائق
النيادي خلال الجولة في المحطة الدولية

دبي: يمامة بدوان

قدّم سلطان النيادي، الجزء الأول من جولته باللغة العربية في أقسام المحطة الدولية، بعد أكثر من شهرين ونصف الشهر في أطول مهمة للرواد العرب في الفضاء، مستعرضاً خلال مقطع فيديو مدته 29 دقيقة، مختلف أقسام المحطة، ومنها الوحدات الأمريكية والوحدتَين الأوروبية واليابانية، وأماكن إجرائه للتجارب العلمية وغيرها من الأنشطة.

وقال إن قسم «note2» يعد العمود الفقري للمحطة، كما أن امتدادها يمر على القسم الأمريكي وصولًا للقسم الروسي، إضافة إلى وحدة العلوم الأوروبية «كولمبوس» واليابانية، حيث أجريت في «كولمبوس» تجارب على زراعة الطماطم، وتأثير كمية الإضاءة والمياه لزيادة الإنتاج على الأرض في المستقبل، كذلك فرن لمعاينة مدى انصهار المعادن وتبلورها تحت تأثير الفضاء، وتجربة طباعة ثلاثية الأبعاد على أنسجة بشرية، مثل غضاريف الركبة، ما يسمح بنجاح زراعة الأعضاء في المستقبل، وفحوص الدم والموجات فوق الصوتية، التي يجريها الرواد بشكل دوري، لإرسال نتائجها إلى أطبائنا على الأرض، للتأكد من سلامة صحتنا.

تجارب علمية

تطرق النيادي، إلى قسم التجارب العلمية، الذي أجرى فيه تجارب على أنسجة القلب، كذلك ثلاجة حفظ العينات في حالة تجمد، التي تصل فيها درجة الحرارة إلى سالب 100 تحت الصفر، حتى وصولها إلى الأرض.

أما في قسم «غرف النوم»، تطرق إلى مكان نومه بالمحطة، حيث عُلّق على أعلى بابها اسمه وشعار المهمة «طموح زايد 2»، موضحاً أنه عند النوم عليه التخيل بأنه ينام بشكل مسطح على ظهره وليس وقوفاً في «كيس النوم»، كونه لا يشعر بالاتجاهات في الفضاء.

المختبر الأمريكي

في المختبر الأمريكي، قال النيادي إنه يحتوي على أجهزة لإدامة الحياة، وأجهزة لتحليل جزيئات المياه من أجل إنتاج الأوكسجين، كذلك جهاز لإجراء التمارين الرياضية، وأماكن لإجراء الإسعافات الأولية والعمليات للرواد في حالة إصابتهم بأي أعراض تتطلب ذلك، مع وجود صيدلية متكاملة لأي حالة طارئة.

واستعرض في جولته نافذة لتصوير الأرض ليلاً، والكاميرات التي يستخدمها الرواد لالتقاط الصور للأرض، حيث إنه يفضل كاميرا عدسة 400 مل ذات الزوم العالي، إضافة إلى محطة التحكم في الذراع الروبوتية، التي يجري استخدامها في تحريك الرواد من مكان لآخر خلال عملية السير في الفضاء والتقاط مركبات الشحن القادمة من الأرض.

تناول الطعام

خلال الجولة استعرض رائد الفضاء الإماراتي، أول وحدة أمريكية تلتحم بالمحطة «note 1»، التي يجلس فيها الرواد لتناول الطعام ومشاهدة الأفلام وتجاذب أطراف الحديث بعد الانتهاء من ساعات العمل الرسمية، لافتاً إلى أنه يجري استخدام شريط لاصق كي لا تبقى أدوات المائدة تتطاير حول الرواد بعد الانتهاء من تناول الوجبات، إضافة إلى وجود أفران لتسخين الطعام وثلاجات لتبريده، كما أن كل أصناف الطعام تصل إلى المحطة الدولية، حيث هناك قوائم طعام مشتركة للرواد وأخرى خاصة لكل منهم.

واستعرض البوابة السفلية في الوحدة الأمريكية، التي تلتحم بالمحطة مركبة «سيغنس» وتكون محملة بالطعام والمعدات والعلوم لإدامة عمل المحطة، حيث شارك في إطلاقها للأرض بعد تحميلها بالنفايات كي تحترق بالغلاف الجوي للأرض.

روتين يومي

في الوحدة الثالثة تطرق إلى أنها تشمل الروتين اليومي للرواد، مثل أجهزة رياضية، ورفع الأثقال، وجهاز لتنقية الهواء من ثاني أكسيد الكربون، وأجهزة إعادة تدوير للرطوبة والعرق، حيث إن أكثر من 90% من المياه على متن المحطة يجري إعادة تدويرها، أيضاً استعرض أماكن قضاء الحاجة من خلال أجهزة شفط الفضلات السائلة وأجهزة أخرى للفضلات الصلبة، كما استعرض قسم العناية الشخصية للرواد، ووجود المستحضرات الخاصة بكل رائد فضاء.

السير الفضائي

أكد النيادي، أنه مستعد لمهمة سير جديدة في الفضاء، وذلك خلال تجوله بالقسم الخاص بإعداد بدلات الرواد قبل مهمات السير في الفضاء، حيث يستعد بعض الرواد للسير خارج المحطة في الشهر المقبل، لتركيب الألواح الشمسية، وأضاف أنه يأمل أن يستكمل رواد عرب آخرين مسيرة السير في الفضاء التي أجراها مؤخراً.

وحدة المراقبة

اختتم النيادي، جولته في المحطة الدولية في وحدة المراقبة، المفضلة لديه، وهي «كوبولا»، في لحظات ظاهرة الشفق الأحمر التي استمرت 10 ثوانٍ، أعقبها غروب الشمس، مشيراً إلى أنه على الرغم من أن البشر على الأرض يحل عليهم الليل، فإن الرواد على المحطة يرون أشعة الشمس، لأن ارتفاعها 400 كم على سطح الأرض.

وقال إنه في بداية مهمته على المحطة التبس عليه تحديد الوقت، خاصة أنه شهد في ال24 ساعة الواحدة 16 شروقاً و16 غروباً للشمس، حيث إن المحطة تعتمد على توقيت «غرينيتش».

وفي السياق ذاته، قال مركز محمد بن راشد للفضاء في تغريدة عبر «تويتر» إن البعثة 69 على متن المحطة الدولية تتعاون حالياً مع طاقم Ax-2، حيث عمل سلطان النيادي مع ريانة برناوي، رائدة الفضاء السعودية على معالجة عينات في وحدة «كيبو» اليابانية، وذلك بهدف دراسة آثار الجاذبية الصغرى على استجابة الخلايا البشرية للالتهابات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5n867bnj

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"