شهدت صالة مبادلة أرينا بمدينة زايد الرياضية الجمعة انطلاق منافسات بطولة التحدي للجوجيتسو وسط أجواء مميزة من الحماس والتشويق، في ظل مشاركة مئات الأطفال من مختلف الجنسيات،وحضور جماهيري كبير للأسر والعائلات.
وترسخ النسخة الثانية من البطولة التي تقام ضمن مهرجان التحدي للجوجيتسو،النجاح الكبير الذي رافق النسخة الأولى في مدينة العين بداية العام الجاري، واجتذابها لشريحة كبيرة من الأطفال والصغار الذين قدموا أنفسهم كمواهب ملهمة ينتظرهم مستقبل مشرق في رياضة الجوجيتسو.
ويولي اتحاد الإمارات للجوجيتسو أهمية خاصة لهذه البطولة كونها تمثل قاعدة مهمة لاكتشاف المواهب والخامات الجيدة وتسليط الضوء عليها، باعتبارها المخزون الإستراتيجي لرياضة الجوجيتسو الإماراتية.
كما يحرص على التعاون مع الأندية والأكاديميات في وضع البرامج المناسبة التي تسهم في صقل مهارات هذه المواهب وإعداد الجيل القادم من الأبطال، بما ينسجم مع خطط الاتحاد في تطوير اللعبة وتوسيع قاعدة المشاركين.
افتتاح مميز
حضر المنافسات سلطان ناصر السويدي محافظ مصرف الإمارات المركزي السابق،وحمد سالم الظاهري نائب رئيس اتحاد الإمارات للجوجيتسو، ومطر سعيد راشد النعيمي مدير عام مركز أبوظبي للصحة العامة،ومحمد حاجي الخوري مدير عام مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، والدكتور جمال خميس النقبي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للصحة العامة، وقاسم الهاشمي المدير التنفيذي لقطاع شؤون المستفيدين لدى هيئة أبوظبي للدعم الاجتماعي، والدكتور محمد الظاهري المدير التنفيذي لقطاع المشاركة المجتمعية والتطوع بالإنابة في هيئة المساهمات المجتمعية «معا»، وطلال مصطفى الهاشمي المدير التنفيذي للتطوير الرياضي في مجلس أبوظبي الرياضي، و خالد العامري من هيئة المساهمات المجتمعية «معاً»، وميشيل لونغيني رئيس الخدمات المصرفية الخاصة الدولية لدى مجموعة بنك أبوظبي الأول، ومحمد يحيى مدير معرض بريمير موتورز وعدد من مسؤولي الاتحاد وممثلي الأندية والأكاديميات.
نجاح جديد
ويقول محمد سالم الظاهري:«البطولة نجاح جديد يضاف إلى سلسلة نجاحات الاتحاد في تنظيم البطولات التي تستهدف فئة الأطفال باعتبارهم مستقبل رياضة الجوجيتسو، وحجر الزاوية التي يستند إليها مشروع الجوجيتسو الإماراتي الأفضل في العالم على صعيد إنتاج الأجيال من الأبطال القادرين على رفع علم الدولة في كبرى البطولات القارية والعالمية».
ويضيف الظاهري:«سعداء بالتقدم الذي نحققه على صعيد رياضة الجوجيتسو في دولة الإمارات، إلّا أنّ إستراتيجية الاتحاد ترتكز على مواصلة النمو والتطور بما يواكب أهدافنا المستقبلية التي لا حدود لها في نطاق تأهيل جيل إماراتي قادر على التميز وحصد الميداليات في أرقى البطولات العالمية والبداية الأمثل تكون عبر الاستثمار في الفئات السنية الصغرى».
مشاركة قياسية
وأشاد الظاهري بالنجاج الذي تحققه البطولة نسخة بعد أخرى واستقطابها لأعداد متزايدة من المشاركين، ما يعكس زيادة الوعي المجتمعي بأهمية هذه الرياضة، وبالدور الكبير للأسر في تشجيع أبنائهم لاتخاذ اللعبة كأسلوب حياة، وتحفيزهم على استنهاض طاقاتهم متسلحين بروح عالية من التحدي والإصرار.
عنوان النجاح
من جانبه، أعرب الدكتور محمد عتيق الفلاحي مدير عام مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية عن سعادته بمساهمة المؤسسة في دعم ورعاية بطولات الاتحاد باعتباره واحداً من الاتحادات الرياضية المحلية التي أصبحت عنواناً للنجاح والتميز، والتي تستهدف أنشطته بناء الإنسان الذي يشكل حجر الزاوية في نمو المجتمعات.
أول مشاركة
وعبّر وليد راشد من جمهورية مصر العربية عن سعادته بالمشاركة الأولى لنجله علي صاحب الأعوام الخمسة في بطولة التحدي للجوجيتسو، موضحاً أنه سمع الكثير عن البطولة وتميزها لكنّها في الواقع فاقت كل توقعاته.
ويقول أحمد علي من دولة الإمارات أن رياضة الجوجيتسو تمثل الكثير لولديه سعد ونهيان لاعبا الشارقة لرياضات الدفاع عن النفس مؤكدا أنهما مارسا العديد من الرياضات قبل أن يستقرا على رياضة الجوجيتسو، وهو أمر أثلج صدره كون هذه الرياضة تحظى بدعم القيادة الرشيدة ويشرف عليها اتحاد قوي وفاعل، ولهذا السبب فهو على ثقة برؤية أولاده أبطالا يمثلون المنتخب مستقبلا.
المكان المثالي
ويقول سيد عبدالله من طاجيكستان أن بطولة التحدي اسم على مسمى فهي تنمي في الأطفال روح التحدي والعزيمة والإصرار والثقة بالنفس، لافتا إلى أن أبناءه مارسوا الكثير من الرياضات إلا أن ميولهم اتجهت نحو الجوجيتسو كونها رياضة بدنية ودفاعية بامتياز.
يذكر أن مهرجان التحدي للجوجيتسو يوفر على مدى أيامه الثلاثة تجربة عائلية متكاملة تجمع بين الترفيه والرياضة والعروض الشيّقة، ويشكّل محطة رائعة لجميع أفراد الأسرة، حيث يتضمن أنشطة وفعاليات صممت بعناية لتناسب جميع الأعمار.