جسور التواصل الثقافي

00:06 صباحا
قراءة دقيقتين

لا شك في أن الثقافة والمعرفة جسر للتواصل والتعارف بين الشعوب والحضارات، حيث انعكس ذلك في الرؤية الخاصة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في أنه جمع بين (الثقافة والعلم)، وهذا التصور يعيد الثقافة إلى معناها الحقيقي الذي يشمل المعرفة في كل المجالات، فهي ليست ترفاً في فكر سموه، بل هي عنصر مهم في تكوين الفرد والارتقاء بقدراته، وهذا ما أشار إليه سموه، وأكد أن معرض أبوظبي للكتاب وجائزة الشّيخ زايد للكتاب، يجسدان، مع بقية الفعاليات والمؤسسات الثقافية في الدولة، القيمة الحقيقية التي يمثلها العلم والمعرفة ودورها الحيوي في إعداد العنصر البشري في بناء المستقبل، من خلال تطوير الفكر وتوسيع الوعي لمواكبة المتغيرات وتطويع التحديات واستشراف المستقبل، من أجل حياة مثلى للأجيال القادمة.
 وتهتم دولتنا الحبيبة، بشكل كبير، بنشر الثقافة والعلم على الدوام، وتعزيز ثقافة القراءة، من خلال تنظيم المعارض والفعاليات المختلفة، لبناء جيل واع متسلح بالعلم.
 يقام معرض أبوظبي الدولي سنويّاً، حيث أصبح المعرض يجمع أبرز دور النشر في الإمارات، والعالم أجمع، إلى جانب المكتبات والمؤسسات الثقافية والنوادي الصحفية، كما يستقطب فعاليات لكل المهتمين بالأوساط الثقافية، على تنوع خلفياتهم المعرفية. ويقدم المعرض عدداً من البرامج التي تعمل على توفير الفرص لمحبّي القراءة، كالبرنامج الثقافي والتعليمي، ويشكل منبراً أدبياً بارزاً يجتمع فيه أقطاب صنّاع النشر، ويزوره عشرات الآلاف من الزائرين، حيث يرتادون هذه الاحتفالية الثقافية والفكرية الفريدة.
 وافتتح أكبر معرض عائم للكتاب في العالم في السفينة «لوغوس هوب» التي رست في ميناء زايد بأبوظبي، حيث يرحب المعرض بالزائرين في الفترة من 18 مايو/ أيار، إلى 4 يونيو/ حزيران، بالتزامن مع «معرض أبوظبي للكتاب»، ويشارك ببرنامج ثقافي مميز يستهدف كل أفراد المجتمع، ويتضمن ورش عمل تعليمية إبداعية وفنية للأطفال، إلى جانب عدد من الجلسات النقاشية والأركان التعليمية المتخصصة، حيث يمثل إضافة نوعية تُثري جدول فعاليات أبوظبي الثقافية، وتدعم مبادراته الرامية إلى ترسيخ ثقافة القراءة وإتاحة المجال أمام جميع فئات المجتمع للوصول بسهولة إلى الكتب والموارد المعرفية، وترسيخ القراءة، ومن فعالياته ورش «قراءة قصص الأطفال»، والخط العربي، وجلسات نقاشية حول أحد الكتب المختارة، وندوات أدبية متنوعة، ويحتضن معرض السفينة ما يزيد على 5000 كتاب وعنوان، في الرياضة والعلوم والفنون والطب واللغات، وغيرها، ويمثل منصة ثقافية عالمية مبتكرة تجمع حضارات وثقافات العالم أجمع في مكان واحد، بتنوعها الثقافي، وتقودنا المعرفة إلى بناء جسور للتواصل والتفكير الإيجابي في حياتنا المفعمة بالعلم والعمل.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4w3krxtu

عن الكاتب

منى عبدالله كاتبة إماراتية، حاصلة على درجة الماجستير في علوم المكتبات والمعلومات العام 2015. عملت بالعديد من الجامعات الأكاديمية في الدولة: كليات التقنية العليا، جامعة زايد، وحالياً تعمل كأمينة مكتبة في جامعة خليفة بأبوظبي. أصدرت أول كتاب لها في العام 2022 بعنوان:«أيها الفارس الجميل لست بصديق عادي».ومؤلفات أخرى قيد الإصدار.

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"