أبوظبي:عبد الرحمن سعيد
تواصلت فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب، وسط أجواء علمية وثقافية وترفيهية تناسب مختلف الأعمار والجنسيات، حيث تم تخصيص مناطق ترفيهية مختلفة للأطفال، والعديد من الكتب المترجمة لاستقطاب ثقافات مختلفة.
والتقت «الخليج»، الجمعة، عدداً من مسؤولي الأجنحة المحلية والدولية، الذين أكدوا أن المعرض يعتبر منصة ثقافية واجتماعية تجمع الكتاب والقراء والناشرين تحت قبة وسقف واحد، ما يعود بالنفع على كل الزوار، نظراً لما يوفره من كتب توعية وتثقيفية في كل المجالات، فضلاً عن الجلسات وورش العمل التي تطرح موضوعات مختلفة تثري المعرفة لدى الحضور.
وقالت منى إبراهيم الملا من قسم الفعاليات ورفاهية الموظفين في دائرة القضاء أبوظبي: نركز من خلال مشاركتنا في المعرض على 6 أركان رئيسية، منها ركن مركز أبوظبي للتوعية القانونية والمجتمعية، وركن أكاديمية أبوظبي القضائية، وركن أهم الإصدارات القانونية المتخصصة في المجال القضائي، وركن خاص للطفل يتم من خلاله تقديم الأنشطة وفعاليات التوعية للأطفال، وركن خاص بالاستشارات الأسرية والنفسية، إضافة إلى أن الدائرة ركزت من خلال المشاركة في هذه الدورة على نشر التوعية القانونية والمجتمعية، لأفراد المجتمع.
وأضافت نوزع من خلال مشاركتنا منشورات مطبوعة لتوعية أفراد المجتمع، ومنها كيفية اكتساب المهارات الحياتية الزوجية، والقواعد المثلى للحياة الزوجية السعيدة، فضلاً عن تقديم استشارات أسرية للمقبلين على الزواج.
وأوضحت أن جناح الدائرة استقبل العديد من الزيارات على مدار أيام المعرض بالتنسيق مع إدارات مدارس مختلفة، حيث حصل الأطفال والطلاب على ورش توعية، منها كيف يواجه الطفل التعرض للعنف أو التحرش، وكيف يتم الإبلاغ عن مثل هذه الحالات، مع التأكيد على التنسيق بين الدائرة والشرطة في حالات الإبلاغ عن تعرض الطفل لأي نوع من أنواع الضرر في المدرسة، أو المنزل، فضلاً عن تعريف الأطفال بقانون وديمة لحماية الطفل في الإمارات.
وأشارت إلى أن الدائرة تقدم من خلال مشاركتها دليلاً كاملاً عبارة عن سلسلة كتب تتناول مختلف الأحكام والقوانين القضائية في دولة الإمارات، وهي متاحة بشكل مجاني لكل أفراد المجتمع، حيث تجمع الكتب كل الأحكام القضائية والقوانين المتخصصة في المجال القضائي، وتناقش الكتب عدة مواضيع، منها كتب الحماية القانونية لحقوق ذوي الإعاقة، النظام القانوني لإطلاق الأقمار الصناعية، المسؤولية الجنائية.
وقالت: حرصنا على تغطية أغلب الأحكام القانونية في الإمارات، وتقديمها للزوار خاصة لطلبة كليات القانون الذين يجرون أبحاثاً قانونية ويحتاجون لمساعدة، ومكاتب المحاماة، والمستشارين القانونين الذين يريدون الاطلاع على القوانين المحدثة، وسعينا إلى نشر الثقافة القانونية لكل أفراد المجتمع سواء كانت الأسرة، أو الطفل، أو القانونيين.
*300 عنوان
وقال بشار جاسم مدير معرض البحرين الدولي للكتاب «نحن سعداء كهيئة البحرين للثقافة والآثار ممثلة في الشيخ خليفة بن أحمد رئيس الهيئة، الذي يحثنا دائماً على المشاركة وتعزيز الروابط الثقافية والتعاون الثقافي بين البلدين الشقيقين، ونعرض إصدارات الهيئة فقط، كخطوة نحو دعم الكاتب البحريني في شتى المجالات، حيث تقوم الهيئة بطباعة الكتب للكتاب، ومن ثم يتم توزيعها بالتعاون مع دور النشر».
وأكد أن جناح مملكة البحرين في المعرض يعرض أكثر من 300 عنوان تناقش مواضيع متعددة، منها العلوم الاجتماعية والإنسانية والعلوم الاقتصادية والفنية، ويعتبر كل كتاب «قاموساً» لما يحتويه من معلومات وافية وكافية جمعت عبر البحث والدراسات، وبلغت إصدارات هيئة البحرين للثقافة والآثار أكثر من 500 عنوان مختلف.
وقال: نقدم كذلك من خلال مشاركتنا قاموس فكر السينما، وقاموس الاستيطاقا وفلسفة الفن، السينما، دليل أكسفورد في الفلسفة، قصة الفن، ونشارك بمشروع نقل المعارف وهو عبارة عن 50 عنواناً، يحمل في طياته كتباً عالمية تترجم للغة العربية، ومشروع كتب البحرين الثقافية، الذي يعتبر مميزاً ومستداماً، ومشروع النشر المشترك، وعدة مشاريع أخرى، حيث نحرض على عرض فكر الأديب والكاتب البحريني في شتى المجالات.
وأوضح أن الهيئة تشرف على معارض عدة، منها معرض الفن التشكيلي السنوي في البحرين الذي يعقد هذا العام بدورته التاسعة والأربعين، ومهرجان التراث، ومهرجان الموسيقى، وربيع الثقافة، وصيف البحرين، والعديد من المشاركات المحلية والدولية، ودول مجلس التعاون الخليجي، والعالم أجمع، ودائماً ما كانت الثقافة ممتدة إلى كل المجالات.
*موسوعات
قالت ثريا حمد حميد الهطالية رئيس قسم التنمية الثقافية في وزارة الثقافة والرياضة والشباب العمانية «تحرص كل عام سلطنة عمان على مشاركتها في المعرض، بهدف تعزيز أطر التعاون الثقافية بين البلدين، وتتضمن مشاركتها في المعرض بدورته الحالية إصدارات عدة في مجالات عدة، منها المجال الأدبي والتاريخي واللغة والفقه والطب».
وأكدت أن وزارة الثقافة العمانية طرحت من خلال مشاركتها في المعرض 10 إصدارات جديدة، منها كتاب بيان المشكل، المخطوط العماني، فن الرزحة، وإبداعات شبابية، وغيرها من الإصدارات الحديثة، وموسوعة عمان عبر الزمان، وموسوعة المؤتمن.
وأشارت إلى أن المعرض يعتبر منصة ثقافية واجتماعية تجمع الكتّاب والقراء والناشرين تحت قبة وسقف واحد، ما يعود بالنفع على كل الزوار، نظراً لما يوفره من كتب توعوية وتثقيفية في كل المجالات، فضلاً عن الجلسات وورش العمل التي تطرح موضوعات مختلفة تثري المعرفة لدى الحضور.
