عادي
أثنت على ما يقدمه من حلول مبتكرة لخدمة الإنسانية

هالة بدري: «معرض الخريجين السنوي» محطة إلهام للطاقات الواعدة

21:26 مساء
قراءة 3 دقائق
أثناء الزيارة
5
8
7
6

زارت هالة بدري، مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة»، «معرض الخريجين السنوي» الذي ينظمه معهد دبي للتصميم والابتكار، ويستمر حتى مطلع يونيو المقبل في حي دبي للتصميم، ويضم العديد من النماذج المبتكرة والمشاريع البحثية التي أنجزها طلبة الدفعة الثانية من خريجي المعهد، ناقشوا فيها مواضيع تتعلق بالاستدامة والذكاء الاصطناعي وقدموا عبرها حلولاً تخدم الإنسانية، وتساهم في تلبية احتياجات شرائح المجتمع المختلفة، وتمكنهم من تجاوز التحديات الصحية التي قد تواجههم. وتأتي زيارة بدري إلى المعرض في إطار دعم «دبي للثقافة» للمواهب والطاقات الواعدة في قطاع التصميم الذي يمثل أحد روافد الاقتصاد الإبداعي في دبي، ويساهم في تعزيز قوة الصناعات الثقافية والإبداعية فيها

واطلعت بدري خلال زيارتها التي رافقها فيها د. سعيد مبارك بن خرباش، المدير التنفيذي لقطاع الفنون والآداب في «دبي للثقافة» على مجموعة المشاريع والأفكار المبتكرة التي عرضها خريجو المعهد، وأثنت على ما قدمه الطلبة من أفكار نوعية تناقش متطلبات واحتياجات المجتمع، وتبرز أهمية ودور التصميم المحوري في تحسين جودة الحياة وتوسيع الآفاق أمام أصحاب المواهب وتحفزهم على الابتكار، ولفتت إلى أن «معرض الخريجين السنوي» يمثل منصة مُلهمة تضم مشاريع خلاقة تبرز إبداعات الطلبة والمواهب الواعدة، وتقدم مجموعة أفكار نوعية تتماشى مع رؤى دبي الطموحة واستراتيجياتها الهادفة إلى ترسيخ مكانتها وجهة عالمية في مجال التصميم، وترسخ بصمتها الثقافية على الساحة الدولية. وأشارت بدري إلى حرص «دبي للثقافة» على رعاية أصحاب المواهب المحلية واحتضانهم وتوفير بيئة إبداعية قادرة على دعمهم وتمكينهم، بما يسهم في النهوض بهذا القطاع الحيوي.

المسؤولية الاجتماعية

ضم المعرض سلسلة من المشاريع التي تجسد المسؤولية الأخلاقية لدى الطلبة، ومن بينها مشروع «قهوتنا» الذي أبدعته لطيفة السويدي بالتعاون مع لطيفة الخوري، فيما عرض الطالب محمد صالح رزين خامة خاصة مبتكرة من المواد الطبيعية الحية، وسعى من خلال مشروعه إلى لفت انتباه الجميع لإعادة التفكير بعلاقتهم مع ملابسهم والشعور بها، أما الطالبة دليلة منصور فقدمت ضمن المعرض تطبيقاً يساعد على فحص الأسنان والكشف عن مشكلاتها.

وعملت الطالبة مريم بن سلوم من خلال مشروعها على تقصي معاناة مرضى الزهايمر والمحيطين بهم، وبناءً على دراسة الأشياء التي تساعد في التخفيف من الأعراض والحد من تدهور حالة المريض، ابتكرت مريم لعبة ذهنية صغيرة تضم مجموعة من الأقسام التي تتعلق بالانطباعات والتواصل مع المحيطين، وتساعد في تحسين الحالة المزاجية والصحية للمريض.

مجوهرات ودهن عود

للحفاظ على اللغة العربية ابتكرت الطالبتان هالة القصبي ونورة مكي مشروعاً توعوياً يدرس مشكلة جيل «الجنزي» أي الجيل الجديد الذي يتحدث الإنجليزية، ولا يتقن العربية، حيث ابتكرتا لعبة ورق مطبوعاً عليها مجموعة عبارات جذابة تبرز قوة وجماليات اللغة العربية، بهدف تحفيز الأجيال القادمة على اعتماد العربية لغة تواصل رئيسية مع الآخرين.

في المقابل، سلط الطالب محمد بسام الصالح من خلال مشروعه «ديزيرت بلس» الضوء على العلاقة بين المدن الممتدة والطبيعة، فيما قدمت الطالبة يانغكي زانغ تصوراً معاصراً لتصاميم الأزياء الصينية التقليدية، بينما أطلت الطالبة مريم حلواني بمشروع «تجمعنا» وهو عبارة عن لعبة مبتكرة تساهم في التعريف بتفاصيل تاريخ المعالم الثقافية داخل الدولة، في حين قدمت الطالبة فاطمة الحليان مشروع (Morph/i/Us ) وهو عبارة عن أداة لتعزيز الوعي الذاتي والتأمل لدى أفراد المجتمع لمساعدتهم على تحليل عملياتهم العقلية وفهمها بصورة أوضح، واستلهمت الطالبة دلال جبر فكرة مشروعها (Sea. Shell Waste ) من الحياة البحرية، بهدف التعريف بطبيعة الحياة البحرية المحلية ورفع مستوى الوعي بأهمية المحافظة عليها.

كما تضمن المعرض أيضاً مشروع «عوشة» للطالبتين أسماء المري وميدا الفلاسي، حيث قدمتا قطعة مميزة تجمع بين المجوهرات ودهن العود كونهما يمثلان جزءاً مهماً من العناصر الثقافية المحلية، بينما سعت الطالبة ميرا العبار عبر مشروع «غرفة» إلى ابتكار منصة شاملة لتعزيز قوة الاتصالات وشبكات الانترنت.

يذكر أن معرض الخريجين السنوي يتضمن أيضاً العديد من المشاريع النوعية والمبتكرة والمستلهمة من البيئة الاجتماعية والثقافية المحلية، والتي تعكس رؤية معهد دبي للتصميم والابتكار، وتحلي الشباب بالمسؤولية الأخلاقية تجاه البيئة والمجتمع.

29 مشروعاً

شهد المعرض مشاركة 29 مشروعاً ضمن مختلف تخصصات التصميم، حيث ركزت معظمها على الاستدامة، تماشياً مع «عام الاستدامة» في الدولة والهادف إلى نشر الوعي حول قضايا الاستدامة البيئية، وتشجيع المشاركة المجتمعية في تحقيق استدامة التنمية ودعم الاستراتيجيات الوطنية في هذا المجال، حيث تعكس مجموعة المشاريع نهج معهد دبي للتصميم والابتكار في إيجاد حلول إبداعية ومبتكرة قائمة على البيانات وقادرة على إثراء المجتمعات والبيئة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/39ve5jk3

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"