استهدفت أوكرانيا مجدداً أمس الجمعة بصواريخ روسية استهدفت دنيبرو وكييف، حيث قُتل شخصان على الأقل، ومن جهتها أفادت روسيا أمس الجمعة، لليوم الخامس على التوالي، عن قصف أوكراني على منطقي بيلغورود وكراسنودار الحدوديتين، ما خلف أضراراً مادية.
ضربات روسية
وقال حاكم دنيبرو الأوكراني،سيرغي ليساك، «هناك 30 جريحاً بينهم طفلان. ما زال ثلاثة أشخاص مفقودين»، مضيفاً أن رجلين قُتلا في القصف. وقال إن منطقة دنيبروبتروسك «تعرضت لهجوم كثيف» ليلاً «بالصواريخ والمسيّرات». ونشر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي صوراً تظهر مباني مدمرة جزئياً تتصاعد منها أعمدة دخان أسود.ووصف الهجوم بأنه«جريمة جديدة ضد الإنسانية».
كما أفادت الإدارة المدنية والعسكرية للعاصمة الأوكرانية عن قصف روسي، مؤكدة اعتراض كل الصواريخ وتدميرها.وأوضحت أن قاذفات استراتيجية من طراز تو-95 إم إس آتية من منطقة بحر قزوين ألقت صواريخ كروز. وقالت «بحسب معلومات أولية، رصدت كل الأهداف المعادية في مجال كييف الجوي ودمرتها».وأفادت رئاسة الأركان الأوكرانية في إحاطتها الصباحية عن 55 هجوماً جوياً روسيّاً خلال الليل قبل الماضي، 36 منها بواسطة مسيّرات مفخخة، وأربعة هجمات صاروخية.
وقالت «ضرب صاروخ إس-300 حاجزاً في محيط كارليفكا في منطقة دونيتسك «محذرة من» خطر كبير بحصول فيضان في البلدات المجاورة».
هجمات أوكرانية
وأكد الجيش الروسي أنه نفذ ضربات ليلية على أوكرانيا، قائلاً إنه استهدف «مواقع تخزين ذخيرة» بصواريخ عالية الدقة و«ضرب جميع المواقع المحددة». إلى جانب مقتل 435 جندياً أوكرانيّاً على المحاور الخمسة الرئيسية للقتال في كوبيانسك وكراسني ليمان ودوينتسك وجنوب دوينتسك وزابوريجيا وخيرسون.
كما أفادت روسيا عن قصف أوكراني على منطقة حدودية روسية الجمعة الخامس على التوالي.
وسقطت عشرات القذائف المدفعية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية في منطقة بيلغورود الروسية المتاخمة لأوكرانيا، بحسب ما أفاد الجمعة حاكم المنطقة فياتشيسلاف غلادكوف. وقال عبر تلغرام إن قرية كوزينكا خصوصاً في مقاطعة غريفورون أصيبت ب132 قذيفة. وتضرر عدد من المباني في المنطقة، لكن لم ترد تقارير عن وقوع إصابات، بحسب المسؤول.أصيبت كذلك بيلغورودسكي المحيطة بالعاصمة الإقليمية بيلغورود، بأربع عشرة قذيفة أطلقتها مسيّرات أسقطت إحداها قنبلة على مبنى إداري وألحقت أضراراً بسقفه ونوافذه.أما في كراسنودار التي تبعد 200 كلم عن شبه جزيرة القرم، والتي يزيد عدد سكانها على مليون نسمة في جنوب روسيا، فقد تضررت مبانٍ من جراء استهدافها بمسيّرتين، ولم يسجل وقوع إصابات.
عودة أسرى روس
أفاد المكتب الصحفي بالحرس الوطني الروسي، بأنه تم استرداد 3 من عناصر الحرس كانوا أسرى لدى الجانب الأوكراني. «نتيجة لتنفيذ فعاليات خاصة محددة».
ميلي: لا نصر
اعتبر رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي الجنرال مارك ميلي أن روسيا لن تحقق نصراً عسكرياً في أوكرانيا، مضيفاً أنه من غير المرجح أيضاً أن يتم دحر كلّ القوات الروسية في أي وقت قريب.
وتؤكد تصريحاته توقعات عن إطالة أمد الحرب في أوكرانيا، حيث لا يبدو أي من الطرفين في موقع لتحقيق نصر حاسم وفي غياب مفاوضات في الوقت الحالي.
وقال إن مئات ألوف الجنود الروس في أوكرانيا يجعلون مسعى كييف لاستعادة السيطرة على كامل أراضيها مستبعداً «في المدى القريب». أضاف «هذا يعني أن القتال سيتواصل وسيكون دموياً وصعباً».
والخميس ناقش داعمو كييف «خططاً لتدريب طيارين أوكرانيين على طائرة مقاتلة من الجيل الرابع بما يشمل إف-16» حسبما قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن وإلى جانبه ميلي، مشيراً إلى أن «تخطيط وتنفيذ هذا التدريب سيكون مهمة كبيرة».
ولفت وزير الدفاع إلى إمكان إنشاء صندوق لإسهامات مالية تدعم جهود دول ليس لديها طائرات إف-16 أو قدرات للمساعدة بشكل مباشر في التدريب والصيانة أو الاستدامة. وأضاف «سيستغرق بناء سلاح جو بالحجم والنطاق الضروريين فترة طويلة».
(وكالات)
