عادي

هل تغادر «أوبن إيه آي» أوروبا بسبب ضوابط الذكاء الاصطناعي؟

20:35 مساء
قراءة 3 دقائق
شعار «أوبن إيه آي» و«تشات جي بي تي» (رويترز)

قلل الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي»، سام ألتمان، الجمعة، من المخاوف من أن «صانع تشات جي بي تي، قد يخرج من الاتحاد الأوروبي إذا لم يتمكن من الامتثال لقواعد الذكاء الاصطناعي الصارمة الجديدة للكتلة»، بعد أن وبخه مسؤول كبير على التعليقات التي تثير مثل هذا الاحتمال.

ويقوم ألتمان بجولة عبر أوروبا، كجزء من جولة حول العالم للقاء المسؤولين والترويج لشركته للذكاء الاصطناعي، والتي أطلقت العنان للجنون في جميع أنحاء العالم.

وخلال توقفه هذا الأسبوع في لندن، قال: «إن شركة أوبن إيه آي قد تغادر أوروبا، إذا كانت قواعد الذكاء الاصطناعي التي يضعها الاتحاد الأوروبي صارمة للغاية». وأثار ذلك رداً حاداً على وسائل التواصل الاجتماعي من المفوض الأوروبي تييري بريتون، متهماً الشركة بالابتزاز.

وسعى ألتمان إلى تهدئة الأجواء عبر تغريدة قال فيها: «أسبوع مثمر للغاية من المحادثات في أوروبا حول أفضل السبل لتنظيم الذكاء الاصطناعي! نحن متحمسون لمواصلة العمل هنا وبالطبع ليس لدينا خطط للمغادرة».

وضع ضوابط

ويحتل الاتحاد الأوروبي صدارة الجهود العالمية لوضع ضوابط للذكاء الاصطناعي، مع وصول قانون الذكاء الاصطناعي الخاص به إلى المراحل النهائية بعد سنوات من العمل. وأثار التطور السريع في برامج الدردشة الآلية للأغراض العامة مثل «تشات جي بي تي» حفيظة مسؤولي الاتحاد الأوروبي، الذين سارعوا إلى إضافة أحكام تغطي ما يسمى بأنظمة الذكاء الاصطناعي التوليدية، والتي يمكن أن تنتج إجابات ومقالات وصور محادثة شبيهة بالإنسان بشكل مقنع والمزيد، رداً على أسئلة من المستخدمين.

وقال بريتون في تغريدة على «تويتر»: «لا فائدة من محاولة الابتزاز، بدعوى أنه من خلال صياغة إطار عمل واضح، فإن أوروبا تعرقل الذكاء الاصطناعي». وأضاف أن «الاتحاد الأوروبي يهدف إلى مساعدة الشركات في استعدادها لقانون الذكاء الاصطناعي».

جولة أوروبية

وغرد ألتمان أن «جولته الأوروبية تشمل وارسو (بولندا)، ميونخ (ألمانيا)، باريس، مدريد، لشبونة (البرتغال)، ولندن».

والتقى قادة العالم بمن فيهم رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز والمستشار الألماني أولاف شولتز.

وكان الرئيس التنفيذي لشركة «غوغل»، سندار بيتشاي، يجوب أوروبا هذا الأسبوع لمناقشة الذكاء الاصطناعي مع مسؤولين مثل شولتز، والمفوضين الأوروبيين بما في ذلك بريتون، ورئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون، واثنين من المشرعين من الاتحاد الأوروبي الذين قادوا عمل البرلمان بشأن قواعد الذكاء الاصطناعي.

وغرد بيتشاي: «من الجيد مناقشة الحاجة إلى تنظيم مسؤول بشأن الذكاء الاصطناعي».

وأصدرت «غوغل» روبوت المحادثة الخاص بها، «بارد»، لمنافسة «تشات جي بي تي».

جدال حول تنظيم الذكاء الاصطناعي

وكان رؤساء شركات التكنولوجيا الآخرون يخوضون الجدل هذا الأسبوع، حول ما إذا كان ينبغي تنظيم الذكاء الاصطناعي وكيفية تنظيمه، بما في ذلك رئيس شركة «مايكروسوفت» براد سميث، الذي كشف النقاب عن مخطط للحوكمة العامة للذكاء الاصطناعي، الخميس.

واستثمرت «مايكروسوفت» المليارات في «أوبن إيه آي»، ودمجت تقنية شبيهة ب «تشات جي بي تي» في منتجاتها، بما في ذلك «تشات بوت» لمحرك بحث «بينغ» الخاص بها.

وأخبر ألتمان المشرعين في الكونجرس هذا الشهر أنه «يجب تنظيم الذكاء الاصطناعي من قبل وكالة أمريكية أو عالمية لأن الأنظمة القوية بشكل متزايد ستحتاج إلى تدخل حكومي لتقليل مخاطرها».

وتعرض ألتمان للهجوم من قبل الطلاب عندما ظهر في «محادثة جانبية» في يونيفرسيتي كوليدج لندن، الأربعاء، حيث أخبر الجمهور أن «الإجابة الصحيحة لتنظيم الذكاء الاصطناعي ربما تكون شيئاً ما بين النهج الأوروبي التقليدي والمملكة المتحدة والنهج الأمريكي التقليدي».

وقال ألتمان:«أعتقد أنك حقاً لا تريد المبالغة في التنظيم قبل أن تعرف الشكل الذي ستكون عليه التكنولوجيا».

وأشار إلى أنه «لا تزال هناك إمكانية للتوصل إلى مجموعة من المعايير العالمية»، مضيفاً أن «تنظيم الذكاء الاصطناعي كان موضوعاً متكرراً في جولته العالمية، والتي تضمنت أيضاً محطات توقف في تورنتو وريو دي جانيرو ولاغوس، ونيجيريا». (أ.ب)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2tmdwktz

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"