عادي
محمد بن راشد أسس نظاماً صحياً متكاملاً لا يوجد فيه قوائم انتظار

«التلغراف»: الرعاية الصحية في دبي نموذج على بريطانيا التعلم منه

22:28 مساء
قراءة دقيقتين

دبي: «الخليج»

قالت صحيفة «التلغراف» البريطانية، إن قطاع الصحة البريطاني يمكنه التعلم كثيراً من نظيره في إمارة دبي؛ إذ إن هيئة الصحة في دبي تولي اهتماماً كبيراً في تقديم أفضل الخدمات الصحية للمرضى، عبر مجموعة كبيرة من المستشفيات ومراكز الرعاية.
وفي تقرير حديث تشير كاتبته، إيزابيل أوكشوت، إلى أن ميثاق إسعاد المتعاملين الصادر عن هيئة الصحة بدبي يضم حوالي 15 تعهداً، بدءاً من تقديم الخدمات الصحية للمرضى بابتسامة وانتهاء بالتعامل مع بيانات المريض بخصوصية.
وأضافت أن فكرة تقديم الخدمة في الوقت الذي يناسب العميل، حيثما كان ذلك ممكناً يثير حماسها، وهي فكرة ليست في بال خدمة الصحة الوطنية البريطانية «NHS»، مشيرة إلى أن الوقت في دبي هو المال، وفي قطاع الرعاية الصحية، يعد الوقت هو الفرق بين الحياة والموت.
وقالت الكاتبة، إن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، يدرك هذا الأمر، ولهذا السبب أسس نظاماً صحياً متكاملاً يرقى للتطلعات ولا يوجد فيه قوائم انتظار مثلما هي الحال في بريطانيا.
وأضافت: «أما بالنسبة لمعاملة المرضى كما لو أنهم يجب أن يكونوا ممتنين لتلقي أي رعاية على الإطلاق، وهي واحدة من العديد من المشاكل الثقافية في خدمة الصحة الوطنية البريطانية، فإن أي عيادة تتبنى هذا الموقف في الإمارة، ستغلق أبوابها على الفور».
وأوضحت الكاتبة أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، كلف جميع مرافق الرعاية الصحية في دبي، بتجاوز التوقعات عبر تقديم أفضل الخدمات الصحية بأعلى المعايير.
 وكشفت الكاتبة عن أنها فوجئت عند زيارتها لأحد المستشفيات في دبي، حيث استقبلت بروبوت يقدم الشاي والقهوة المجانية، ومن ثم ذهبت إلى خدمة الاستقبال لاستشارة طبيب عام، حيث في مقابل 170 جنيهاً إسترلينياً (770 درهماً) كان إمكانها إجراء مجموعة من اختبارات الدم والحصول على استشارة وجهاً لوجه مع طبيب الأسرة لمدة 45 دقيقة، وهو الذي تقول إنه أكثر من الوقت الذي أمضته عند الطبيب العام في بريطانيا في السنوات الخمس الماضية.
وقالت إنه في غضون 48 ساعة، حصلت على نتائج المختبر والتي جاءت في 5 صفحات، وكان بإمكانها تحديد موعد ثانٍ مع الطبيب في اليوم التالي خلال دقائق فقط وبكل سهولة وسلاسة، وهو الأمر الذي تفقده خدمة الصحة الوطنية البريطانية.
وتستطرد بالقول، إن خدمة الصحة الوطنية البريطانية، تحتاج إلى السير وفق القطاع الصحي في دبي عبر تقديم استشارات في نفس اليوم مع الأطباء العامين والمتخصصين، وتوفير تحاليل الدم وجميع أنواع الفحوص والمسح والعلاجات تحت سقف واحد. ويوجد في دبي ما يقرب من 5 آلاف منشأة طبية خاصة تخدم ما يصل إلى 3.3 مليون نسمة من سكان دبي.
وفي اليوم التالي للموعد مع الطبيب، التقت أوكشوت بطبيب إماراتي شاب مبتسم، وبناء على بياناتها ونتائج فحوص الدم، أوصاها بإجراء بعض الفحوص الإضافية، وهو الأمر الذي قالت إنه قد ينطوي على انتظار طويل في حال كانت تتعالج في بريطانيا.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4ppx5297

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"