عادي

اكتشاف أكبر ورشتين للتحنيط في سقارة بمصر

17:12 مساء
قراءة 3 دقائق
القاهرة- رويترز
أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، السبت، اكتشاف أكبر ورشتين للتحنيط بمنطقة آثار سقارة؛ إحداهما آدمية، والأخرى حيوانية، إضافة إلى مقبرتين وعدد من اللقى الأثرية.
وقالت البعثة الأثرية المصرية التي تعمل في المنطقة منذ عام 2018، إن الورشتين المكتشفتين تعودان إلى أواخر عصر الأسرة الثلاثين وبداية العصر البطلمي، بينما تعود المقبرتان إلى عصري الدولتين القديمة والحديثة.
وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصري مصطفى وزيري، إن ورشة التحنيط الآدمي عبارة عن مبنى مستطيل الشكل من الطوب اللبن، مقسم من الداخل إلى عدد من الحجرات تحتوي على سريرين للتحنيط، تبلغ أبعاد كل منهما نحو مترين طولاً ومتر عرضاً.
وأضاف أنه تم العثور بداخل الورشة على عدد كبير من الأواني الفخارية منتشرة في جميع الحجرات، وكمية كبيرة من الكتان، ومادة الراتينج الأسود المستخدمة في التحنيط.
أما ورشة تحنيط الحيوانات فهي عبارة عن مبنى مستطيل من الطوب اللبن له مدخل من الحجر الجيري، ومقسم من الداخل إلى عدد من الحجرات والصالات، عثر بداخلها على بعض المدافن الحيوانية مختلفة الأشكال والأحجام إلى جانب بعض الأدوات الخاصة بتحنيط الحيوانات.
وتحتوي الورشة على خمسة أسرّة من الحجر الجيري غائرة في الأرضية ومختلفة نسبياً عن الأسرّة الموجودة في ورشة التحنيط الآدمي.
وقال مدير عام منطقة آثار سقارة والمشرف على الحفائر صبري فرج: إن البعثة نجحت كذلك في الكشف عن مقبرتين، الأولى لشخص يدعى «ني حسوت با» وهو أحد موظفي عصر الدولة القديمة من الأسرة الخامسة، ويحمل عدداً من الألقاب الدينية والإدارية.
وتتكون المقبرة من مسطبة مستطيلة، يقع مدخل غرفة الدفن في الركن الجنوبي الشرقي منها، ويبدأ بواجهة حجرية منقوشة من الجانبين تحمل مناظر لصاحب المقبرة وزوجته «تب ام نفرت»، ويؤدي المدخل إلى صالة جدرانها مزينة بمناظر للحياة اليومية والأحراش وأنشطة الزراعة وصيد الأسماك، وفي منتصف الجدار الغربي للصالة، يوجد باب وهمي على جانبيه مناظر جنائزية وقوائم قرابين وذبح الأضاحي.
أما المقبرة الثانية فتعود إلى شخص يُدعى «من خبر» من عصر الأسرة الـ18 في الدولة الحديثة، كان يحمل لقب كاهن الألهة قادش، وهي معبودة أجنبية من أصل كنعاني من منطقة سوريا، كانت تعبد في مدينة قادش، وعبدت في مصر في عصر الأسرة الـ18، وكانت المعبودة الخاصة بالخصوبة.
والمقبرة صخرية أغلبها منحوت في الحافة الصخرية، وبها جزء بُني من الحجر الجيري، وتتكون من بوابة مبنية من الحجر الجيري عبارة عن كتفين وعتب منقوشين باسم وألقاب لصاحب المقبرة وزوجته وابنه، يلي ذلك صالة مربعة الشكل على جدرانها بقايا طبقة من الألباستر رُسمت عليها مناظر لصاحب المقبرة وزوجته وهما يجلسان أمام مائدة قرابين.
وعثرت البعثة الأثرية على نيشة في الجدار الغربي من الناحية الشمالية يصل ارتفاعها إلى نحو 130 سنتيمتراً وبعمق نحو 70 سنتيمتراً كان بداخلها تمثال من الألباستر بحجم كبير يصور صاحب المقبرة وهو جالس على كرسي، ويضع شعراً مستعاراً، ويمسك بزهرة اللوتس في يده اليسرى على صدره، واليد اليمنى مفرودة على فخذه الأيمن، ويرتدي رداء طويلاً، ونقش على صدره وكتفيه أربعة خراطيش ملكية كُتب فيها «تحتمس الثالث والرابع».
كما تم العثور على لوحة جنائزية من الحجر الجيري عليها نقوش، وأجزاء من بردية تحمل اسم صاحب المقبرة.
إضافة إلى ذلك، عثرت البعثة الأثرية المصرية على مجموعة من اللقى منها مجموعة تماثيل حجرية لشخص يُدعى «ني سو حنو» وزوجته، وتماثيل من الخشب والحجر لشخص يُدعى «شبسس كا» من عصر الأسرة الخامسة، وتمثال حجري لزوجته، إضافة إلى تمثالين خشبيين لسيدة تدعى «شبسسكا»، وتابوت من الخشب الملون على هيئة آدمية من عصر نهاية الدولة الحديثة وبداية عصر الانتقال الثالث، ومجموعة من موائد القرابين، ومجموعة من التمائم المصنوعة من الفيانس والأحجار وتماثيل أوشابتي وجعارين وأجزاء من أختام طينية، ومجموعة من الأواني الفخارية التي كانت تحتوي على الجبن المصري القديم (جبن الماعز)، وتماثيل خشبية للمعبود بتاح سوكر أوزير، ونواويس خشبية ملونة.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/477pchwe

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"