عادي

السودان.. انحسار الاشتباكات والمساعدات عالقة تنتظر الضمانات

15:49 مساء
قراءة دقيقتين
القاهرة - رويترز
شهدت العاصمة السودانية الخرطوم بعض الهدوء صباح السبت في ظل هدنة تستمر سبعة أيام، أدت على ما يبدو إلى تقليل الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع، غير أنها لم تقدم بعد المساعدات الإنسانية المنتظرة لملايين المحاصرين في العاصمة.
وتهدف الهدنة التي وقعها طرفا الصراع الاثنين لضمان ممر آمن للمساعدات الإنسانية والتمهيد لمحادثات أوسع نطاقاً برعاية الولايات المتحدة والسعودية.
وقال شهود السبت إن الخرطوم تشهد بعض الهدوء، بالرغم من ورود أنباء عن اشتباكات متفرقة خلال الليل.
واتهمت قوات الدعم السريع في بيان السبت الجيش بانتهاك الهدنة وشن ضربة جوية دمرت شركة سك النقود، وكان الجيش اتهم قوات الدعم السريع الجمعة باستهداف الشركة نفسها.
وفي غضون ذلك، قال الجيش إن دعوته لقوات الاحتياط الجمعة هو تعبئة جزئية وإجراء دستوري، وأضاف أنه يتوقع استجابة أعداد كبيرة للدعوة.
وأدى الصراع الذي اندلع في 15 إبريل/نيسان إلى مقتل 730 مدنياً على الأقل ونزوح 1.3 مليون سوداني عن ديارهم إما إلى الخارج أو إلى مناطق أكثر أمناً داخل البلاد.
ويعاني من بقوا في الخرطوم انهيار الخدمات مثل الكهرباء والمياه وشبكات الاتصالات، بينما ينهب اللصوص المنازل، ومعظمها في أحياء الميسورين.
وقالت الشرطة السودانية السسبت: إنها توسع نطاق انتشارها واستدعت أيضاً القادرين من رجالها المتقاعدين للمساعدة.
وقال أحمد صالح (52 عاماً) وهو من سكان المدينة: «أصبحنا نازحين ننتقل من مكان لآخر، لا نستطيع العودة لمنازلنا التي نهبت بالكامل وأصبحت مناطق عسكرية وانهارت الخدمة وانتشرت الفوضى في الخرطوم».
وتقول وكالات الإغاثة إنها، على الرغم من الهدنة، تجد صعوبة في الحصول على الضمانات الحكومية والأمنية لنقل المساعدات والموظفين الموجودين في مناطق أكثر أماناً بالبلاد إلى الخرطوم وغيرها من المناطق الساخنة، وتعرضت المخازن للنهب.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yu2252wc

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"