دعم المرأة

00:11 صباحا
قراءة دقيقتين
صباح الخير

عرفت دولة الإمارات، أهمية الدور الطبيعي للمرأة في البناء والتنمية، لتكون شريكة الرجل، في تسريع النهضة والتحديث، ولا تزال هذه النظرة الحكيمة تواكب مسيرة الإمارات، وتعمل على التطوير الفعلي بركيزة ثابتة، تعتمد أساساً على الإنسان، رجلاً وامرأة؛ فقد حرصت القيادة الرشيدة، منذ بدء الاتحاد، على منح الإماراتية دورها الطبيعي في البناء. ولو مررنا على بعض مواقف التاريخ الإماراتي، للمسنا هذه الحقيقة التي أسهمت إلى حدّ كبير في تسريع النهضة والتحديث، فقد تبوّأت الإماراتية مكانة بارزة في وطنها، وتسلّمت أرفع المناصب، وأسهمت بفاعلية في شتى المجالات، أيضاً، ومنها في مسيرة التعليم. فحرصت على الرغبة في التعلّم، وتحصيل المعرفة بأعلى مستوياتها، وقد نجحت أيّما نجاح في هذا المسار.

إن المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، كان دائماً يؤكد أهمية مكانة المرأة، وعمل بكل جد واجتهاد مع رفيقة دربه «أم الإمارات» على أن تأخذ الإماراتية مكانتها في المجتمع، إلى أن أصبحت تشارك بفاعلية في مسيرة التنمية والبناء، وها هي اليوم محل اعتزاز وافتخار قيادتها الرشيدة.

وضمن كثير من الفعاليات التي تتعلّق بالمرأة العربية، وتقيمها الإمارات، بين وقت وآخر، يكون التشديد على ضرورة أن تتعلّم البشرية من أخطائها، وتتقدّم بطريقة تضمن تحقيق التنوع للجميع، فكثير من الاختراعات لأول مرة، أدت إلى ارتفاع نسبة الإصابات بين النساء والأطفال، بسبب إهمال الفروق الجسدية، أثناء اختبارات السلامة. إذن كانت المعضلة كبيرة بسبب هذا الخلل، فالتطور لا يمكن إلا أن يكون شاملاً ويراعي الاختلافات الطبيعية بين الجنسين والفئات العمرية.

لقد أطلقت الإمارات حزمة من المشاريع والمبادرات التي كان لها الأثر الواضح في القفزة النوعية التي يشهدها ملف تمكين المرأة، من بينها المبادرات الوطنية لإدماج النوع الاجتماعي، وتأسيس مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين الذي يهدف إلى تقليص الفجوة بين الذكور والإناث في العمل في قطاعات الدولة، والعمل على تحقيق التوازن بينهم في مراكز صنع القرار وتعزيز دور المرأة في كل مجالات الحياة.

إنا نعتز بما حققته الإماراتية من إنجازات متتالية في جميع المجالات، محلياً وإقليمياً ودولياً، لتتوج نصف قرن من العطاء والبناء والتنمية، منذ تأسيس الدولة وحتى الآن، بفضل الرؤية المستنيرة التي أرساها المغفور له الشيخ زايد، طيّب الله ثراه، وتابعتها القيادة الرشيدة، فكفلت للإمارات مكانتها الدولية المرموقة، خاصة في تحقيق التوازن بين الجنسين، ما عكس أولوية هذا الملفّ ضمن الخطة الوطنية بتعزيز الدور الاجتماعي والاقتصادي والسياسي للمرأة.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p9n9rz4

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"