عادي

الاضطراب ثنائي القطب.. تقلبات مزاجية مفرطة

22:27 مساء
قراءة دقيقتين

الاضطراب ثنائي القطب، كان يُعرف باسم الاكتئاب الهوسي، وهو حالة مرضية تتسبب في تقلبات مزاجية مفرطة، وعندما يصاب الإنسان بالاكتئاب، يشعر بالحزن أو اليأس وفقدان الاهتمام، ربما تشعر بالابتهاج، أو الامتلاء بالطاقة أو سرعة الغضب على نحو غير معتاد. من الممكن أن تؤثر التقلبات المزاجية على النوم، والطاقة، والنشاط، والقدرة على اتخاذ القرارات، والسلوك والقدرة على التفكير بوضوح، ويبدأ ظهور المرض في سن ال25 عاماً.

ذكر جيمس مادوكس، الباحث في مركز النهوض بالرفاهية بجامعة جورج ميسون في فيرفاكس بولاية فرجينيا، أن الحالة تتضمن نوبة يمكن أن تستمر لأسابيع أو أشهر، يليها اصطدام شديد بالاكتئاب، الذي يمكن أن يستمر أيضاً من أسابيع إلى عدة أشهر.

وأوضح مادوكس أن الأعراض الرئيسية للاضطراب ثنائي القطب تتراوح بين الهوس الخفيف والاكتئاب، وفقاً لجمعية علم النفس الأمريكية.

وأعراض الهوس هي الهلوسة والتفكير الوهمي، والسلوك المندفع، والقيام بأفعال خطرة، والتردد في اتخاذ القرار، والانفعالات والأرق، وأفكار انتحارية.

وتتسم مرحلة الاكتئاب للاضطراب ثنائي القطب ببرود المزاج ما يجعل من الصعب القيام بوظائفه، وأنماط النوم غير المعتادة، والشعور بالذنب أو اليأس أو الفشل، وأفكار انتحارية، والتهيج، وقلة التركيز.

ولم يعثر العلماء على سبب للاضطراب ثنائي القطب، ويشتبهون في أن عدة عوامل تساهم بذلك، بما في ذلك إصابة أحد أفراد الأسرة بالاضطراب ثنائي القطب، خصوصاً الأخ أو أحد الوالدين، والأحداث المجهدة مثل الطلاق أو الموت في الأسرة أو المشاكل المالية التي تؤدي إلى حالات من الهوس أو الاكتئاب، وظيفة الدماغ وهيكله.

وأوضح جيمس مادوكس أن هناك الكثير من الأبحاث الدقيقة وأن جزءاً كبيراً من التعرض للاضطراب ثنائي القطب وراثي وموروث.

ووجدت دراسة أن جيناً يسمى AKAP11 له تأثير كبير على خطر إصابة الشخص باضطراب ثنائي القطب. شملت الدراسة حوالي 28000 مشارك.

كان الأشخاص المصابون بالاضطراب ثنائي القطب أكثر عرضة لحمل أنواع مختلفة من هذا الجين.

وقال د.ستيفن هايمان، مدير مركز ستانلي لأبحاث الطب النفسي في معهدي برود وماساتشوستس للتكنولوجيا والباحث في جامعة هارفارد في كامبريدج: «هذا الاكتشاف مثير لأنها المرة الأولى التي يكون لدينا فيها جين به طفرات كبيرة التأثير للاضطراب ثنائي القطب».

وقال مادوكس: «يمكن استخدام العلاج السلوكي المعرفي في مساعدة الشخص، أولاً وقبل كل شيء، على تحديد ضغوط الحياة التي قد تؤدي إلى مرحلة الهوس، ويمكن أن تساعد الشخص على تعلم كيفية إدارة التوتر بشكل أفضل والعلاج النفسي يمكن أن يكون فعالاً في مساعدة الشخص على إدارة الأعراض، فضلاً عن إدارة العواقب».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2s3j8myx

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"