عادي

الصومال ينتقل إلى النظام الرئاسي وانتخابات مباشرة 2024

00:01 صباحا
قراءة دقيقتين

أطلق الصومال عملية إصلاح شاملة للنظام السياسي، باتفاق وقّع أمس الأحد بين الحكومة والولايات الفيدرالية، ينصّ على إجراء الانتخابات، بناء على الاقتراع العام اعتباراً من سنة 2024 والانتقال إلى نظام رئاسي، بما يضع حداً لنظام انتخابي غير مباشر ومعقد يثير جدلاً، فيما شنت طائرات أمريكية غارة جوية استهدفت أسلحة وعتاداً لحركة «الشباب» الإرهابية في الصومال.

وبموجب النظام الانتخابي سيتم انتخاب الرئيس ومسؤولين آخرين عبر الاقتراع المباشر اعتباراً من العام المقبل، منهية بذلك نظام التصويت غير المباشر في الدولة التي تشهد اضطرابات منذ ثلاثة عقود. 

وكان انتخاب الرئيس يتم في السنوات الماضية عبر تصويت النواب، بينما ينتخب زعماء القبائل والأعيان أعضاء البرلمان الاتحادي والمجالس الإقليمية.

وتم التوصل لهذا الاتفاق بعد اجتماع استمر 4 أيام للمنتدى الاستشاري الوطني، التقى خلاله الرئيس حسن شيخ محمود ورئيس الحكومة حمزة عبدي بري وقادة الولايات الفيدرالية. 

 ووفقاً لبيان نشرته وكالة الأنباء الوطنية الصومالية (صونا) سيتم العمل بداية من العام المقبل بنظام «الانتخابات الفردية» وبالتصويت المباشر كل خمس سنوات. كما سيتم تعديل الهيكل الحكومي للدولة، و«إلغاء منصب رئيس الوزراء ووضع نظام رئاسي يتم فيه انتخاب الرئيس ونائب الرئيس بالاقتراع المباشر من الشعب على بطاقة واحدة». وأوضح البيان أنه جرى الاتفاق على إنشاء حزبين سياسيين. وسيعتمد نظام الاقتراع هذا الذي لم يطبق في البلد منذ 1969، في الانتخابات المحلية المقررة في 30 حزيران/يونيو 2024 قبل انتخابات لاختيار أعضاء البرلمانات ورؤساء المناطق في 30 تشرين الثاني/نوفمبر 2024. 

من جهة أخرى، ذكر مسؤولون أن الولايات المتحدة شنت غارة جوية في الصومال استهدفت أسلحة وعتاداً لحركة «الشباب» الإرهابية قرب قاعدة عسكرية للاتحاد الإفريقي كانت قد تعرضت في يوم سابق لهجوم من قبل الحركة الإرهابية. وتعرضت قاعدة بولو مارير الواقعة على بعد 120 كيلومتراً جنوب غرب العاصمة مقديشو، والتي تؤوي قوة أوغندية لهجوم تبنته الحركة الإرهابية المرتبطة بتنظيم «القاعدة». وقالت القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا في بيان، إنها «دمرت أسلحة ومعدات استولى عليها مقاتلو حركة «الشباب» الإرهابية بصورة غير مشروعة»، دون أن تحدد متى وأين سُرقت هذه الأسلحة. وأضافت أنها «شنت غارة جوية على مسلحين في محيط» قاعدة بولو مارير الجمعة دعماً للحكومة الفيدرالية الصومالية وقوة الاتحاد الإفريقي لحفظ السلام المعروفة باسم «أتميس». وقالت القيادة الأمريكية، إن «تقييمها الأولي هو أنه لم يصب أو يقتل أي مدنيين» في غارتها.

 إلى ذلك، قدّم الرئيس الأوغندي يويري موسيفيني تعازيه لأسر الجنود الذين قضوا يوم الجمعة في الهجوم على قاعدة لقوة الاتحاد الإفريقي في الصومال. ولم تكشف قوة الاتحاد الإفريقي في الصومال ولا السلطات الصومالية أي تفاصيل عن حصيلة محتملة لضحايا العملية.

 (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2wdpv5d5

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"