أبوظبي: عبد الرحمن سعيد
أسدل الستار، الأحد، على فعاليات الدورة ال 32 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب الذي نظمه مركز أبوظبي للغة العربية، برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وشهد اليوم الختامي، الأحد، إقبالاً لافتاً من الزوار، على مختلف الفعاليات المتمثلة في مناطق ألعاب الأطفال، ودور النشر للكتب العلمية والتعليمية والثقافية.
وأكد عدد من أصحاب ومسؤولي دور النشر المشاركين في دورة المعرض الحالية ل«الخليج»، أن توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بدعم المكتبة المدرسية وتشجيع الطلبة على القراءة، عبر تخصيص 10 ملايين درهم لشراء كتب ومراجع من معرض أبوظبي الدولي للكتاب لتوزيعها على المدارس، ساهم بشكل كبير في إنعاش حركة المبيعات، حيث ارتفعت نسبة الشراء نحو 85%، بعد توجيهات سموه.
وقال حسام يوسف مسؤول برجو ميديا للنشر والتوزيع، ارتفعت نسبة المبيعات خلال مشاركتنا في المعرض عقب توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بنسبة بلغت نحو 85%، حيث كان يبلغ متوسط عمليات الشراء في أول وثاني أيام المعرض نحو 10 زبائن من الزوار، فيما بلغت حالياً أكثر من 85 زبوناً، تزامناً مع التوجيهات لشراء كتب ومراجع ودعم المكتبات المدرسية.
وأشار إلى أن نسبة إقبال الزوار الأكبر كانت على كتب الأطفال بشكل عام، خاصة في مرحلة الروضة، وحتى المدارس الابتدائية، حيث حرص أغلب الزوار على شراء الكتب التثقيفية والتوعية التي تساعد الطلاب على تعلم اللغات المختلفة، ومنها العربية والانجليزية، فضلاً عن تركيب أشكال وأسماء للحيوانات والأحرف والأرقام.
أحمد عمر مسؤول المبيعات في دار أمازون للنشر والتوزيع، قال: «ارتفعت نسبة إقبال الزوار على شراء الكتب بنسبة تصل إلى 80% في ضوء توجيهات سموه بدعم المكتبات المدرسية، الأمر الذي من شأنه أن يدعم حصيلة الطالب اللغوية والمعلوماتية ويوسع مداركه، حيث إن القراءة ترفع معدل ذكاء الطالب، وتوسع الخيال لديه، وتزيد قدرته على الإبداع والابتكار، ما يفيده في المدرسة والعمل والحياة بشكل عام».
وذكر أن الكتب التعليمية والعلمية شهدت نسبة الإقبال الأكبر، خاصة الكتب المتعلقة باختبارات «الأيلتس»، والمراجع العلمية، والتي تهدف جميعها لإثراء مكتبات المدارس في الدولة، حيث يمكن أن تفيد العديد من الطلاب خاصة طلبة الصف الثاني عشر، نظراً لأن هناك جامعات تطلب معدلاً عالياً من «الأيلتس»، فضلاً عن أن هناك العديد من المعلمين يطلبوا موسوعات علمية عربية وإنجليزية للمساهمة في تنمية مهارات الطلاب على مستوى الدولة.
- تشجيع ودعم
رائد نشواتي مسؤول المبيعات في دار ربيع للنشر، قال: «ارتفعت نسبة المبيعات في ضوء توجيهات سموه، بشكل ملحوظ، حيث تم بيع مئات الكتب، التي أقبل على شرائها المدارس والطلاب والمكتبات، وتقدر نسبة الارتفاع في حركة البيع بنسبة تتراوح بين 60% إلى 70%»، موضحاً أن هذه التوجيهات تعتبر منحة لدور النشر لمساعدتها ودعم دورها في إثراء المعرفة والحركة التعليمية في الدولة، فضلاً عن المساهمة في استمرارية الأعمال، وإثراء المعرفة والمحتوى الثقافي لدى الأطفال.
وأكد أن أكثر الكتب التي شهدت إقبالاً من قبل الزوار والتربويين والطلاب، هي كتب اللغة العربية، بدءاً من تعلم الأحرف، وحتى تكوين الجمل، وكتابتها، والتدريب عليها، عبر طرق ذكية ومبتكرة لجذب ومساعدة الأطفال على التعلم بشكل أسرع.
حسن مصطفي وهبة مسؤول المبيعات في دار كيدز تالنت بوكس تريدنج الإمارات، قال: «إن الإقبال على شراء الكتب في بداية أيام المعرض خاصة أول يومين من انطلاق فعالياته، كان مقبولاً، وبفضل توجيهات صاحب السمو رئيس الدولة، ارتفعت نسبة المبيعات بنسبة تراوحت بين 70% إلى 80%، حيث أقبل العديد من إدارات المدارس والمعلمين والأطفال على شراء الكتب من مختلف المجالات.
وأوضح أن نسبة الإقبال الأكبر من قبل الزوار كانت على الكتب العلمية والترفيهية، خاصة كتب الأطفال التي تتضمن تعليم الأرقام والأحرف، وصور الكائنات والحيوانات والجمادات.
- الكتب الصوتية
خليل أبو عودة مسؤول شركة سندس للإنتاج والتوزيع – الإمارات، قال: «ارتفعت نسبة المبيعات بعد توجيهات سموه بنسبة نحو 60%، مقارنة ببداية انطلاق فعاليات المعرض، الأمر الذي من شأنه تحقيق مدلول إيجابي في تعزيز القراءة في الدولة وتثقيف وتوعية الطلاب ومختلف الأجيال الصاعدة، عبر نشر الكتب والقراءة التي تعتبر غذاء الروح والعقل».
وبيّن أن نسبة الإقبال الأكبر كانت على الكتب التعليمية الصوتية، التي تقدم تجربة تعليم للأطفال بالأحرف، والكلمات الناطقة كاملة، حيث يحتوي كل كتاب على قلم ذكي ينطق الكلمة باللغة العربية، أو الإنجليزية الصحيحة فور الوقوف، أو تحديدها بالقلم.
الدكتور أحمد فرج الله مالك دار المعرفة للنشر والتوزيع، قال: «تأتي توجيهات صاحب السمو رئيس الدولة، كل عام، بالتزامن مع فترة انعقاد المعرض، لتسهم بشكل ملحوظ في دعم حركة النشر خاصة المحلية، وإثراء المكاتب المحلية والعالمية بالكتب والإصدارات الجديدة، حيث ساهمت تلك التوجيهات في رفع نسبة إقبال الزوار على الشراء 50%».
وأضاف: «يقبل أغلبية الطلبة على الكتب التعليمية وقصص الأطفال والروايات القصصية، وركزنا مشاركتنا في دورة المعرض الحالية على تعليم الأطفال مختلف المناهج البدائية التي تتضمن كتب الأرقام والحروف باللغتين العربية والانجليزية، والتي تكسب الطالب مهارات مختلفة، فضلاً عن كتب متخصصة في تنمية مهارات الكتابة وتنمية المهارات القرائية، وغيرها، لتعليم الطفل كيفية مسك القلم، وتم استحداث وسيلة تعليمية جديدة عبر إطلاق العنان للأطفال لتركيب الأشكال لتكوين الأحرف والأرقام لدعم فكرهم، وعدم الاكتفاء بنطق الرقم فقط، بل وتركيبه أيضاً، فيما أقبل العديد من فئة المعلمين على النماذج التعليمية للأطفال للاستفادة منها في العملية التدريسية المدرسية».
وقال عبد الرحمن الحموية مسؤول المبيعات في شركة ماستر دور للتوزيع: «لمسنا إقبالا ملحوظاً في حركة البيع والشراء منذ الإعلان عن توجيهات صاحب السمو رئيس الدولة، بتخصيص 10 ملايين درهم لشراء كتب من المعرض، وشهدنا إقبالاً لافتاً من المدارس والطلبة والمعلمين».
وتابع: «تأتي توجيهات سموه لتؤكد الاستراتيجية الحكيمة بأثمن هدية لأجيال الوطن تزامناً مع المعرض بتقديم هذه الكمية من الكتب لمدارس الدولة، دعماً للقراءة، وترسيخاً لما انتهجته الدولة في جعل الكتاب متاحاً للجميع مجاناً، ومرجعاً لهم في كل وقت، ومصدراً من مصادر التغذية العقلية».
