عادي
أردوغان يطمح للعقد الثالث.. وأوغلو يحلم بالأمل الأخير

ناخبو تركيا منقسمون بين «الفتى الاستثنائي» و«الرجل الأمين»

19:52 مساء
قراءة 3 دقائق

الخليج - متابعات

أغلقت مكاتب الاقتراع في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في تركيا، الأحد في الساعة 17,00 بالتوقيت المحلي (14,00 ت غ) بعدما دعي أكثر من ستين مليون ناخب إلى الإدلاء بأصواتهم فيها لاختيار رئيسهم.

أغلقت الصناديق في جميع المدن التركية، وبدأت عمليات عد وفرز الأصوات، ويتوقع أن تصدر النتائج غير الرسمية مساء الأحد أو فجر الاثنين.

وستحسم هذه الجولة الفائز بمنصب رئيس تركيا، الذي يتنافس عليه الرئيس المنتهية ولايته رجب طيب أردوغان والمعارض كمال كيليتشدار أوغلو.

هذه الجولة سيتقرر بنتيجتها طي صفحة رجب طيب أردوغان أو استمرار حكمه، على أن يستهل في حال فوزه عقداً ثالثاً على رأس البلاد. وفيما يطمح أردوغان للعقد الثالث، يحلم أوغلو بالأمل الأخير، في انتخابات تعتبرها المعارضة الفرصة الأكبر لهم للتغيير والوصول إلى سدة الحكم في الجمهورية التركية. وقد انقسم الناخبون بين مؤيد ومعارض لأردوغان الذي أطلقوا عليه لقب «الفتى الذكي الاستثنائي»، وأوغلو الذي دعوه ب «الرجل الأمين»، بحسب «فرانس برس».

الفتى الاستثنائي

يقول حسن كاراكايا الذي أدلى بصوته عند الساعة الثامنة صباحاً الأحد: «كنت أول من صوّت. صوّتُّ للشخص نفسه، دائماً للشخص نفسه رجب طيب أردوغان».

كاراكايا بائع ليموناضة يجول كلّ يوم الشارع الذي قضى فيه الرئيس التركي طفولته في إسطنبول. ويضيف الرجل الخمسيني «إنه زعيم تركيا، وهو زعيم عالمي».

إلى جانبه، يؤكد مصطفى سيبر أنّ في الأزقّة المحيطة الواقعة على مرتفعات منطقة قاسم باشا الشعبية على الجانب الأوروبي من إسطنبول، سيصوّت الناس بنسبة «مئة في المئة» لرجب طيب أردوغان الذي يخوض سباقاً لإعادة انتخابه رئيساً لتركيا.

ويقول بائع النسيج إنّ الخصم الاشتراكي الديمقراطي المعارض كمال كيليتشدار أوغلو «لا يستطيع الفوز».

وكان الرئيس المنتهية ولايته الذي يستشهد دائماً بأصوله المتواضعة، قال الخميس: «تعلّمت الحياة في منطقة قاسم باشا، وليس في برج عاجي».

وصل أردوغان (69 عاماً) إلى الحكم في العام 2003، واحتلّ الصدارة في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية الحالية، وهو الأوفر حظاً بحسب استطلاعات الرأي في الدورة الثانية.

كان يسار كيريشي (80 عاماً) جاراً للرئيس. ويقول: «كان منزلنا على جانب الطريق وكان يمرّ أمام بابنا كلّ يوم. كان فتى استثنائياً».

زار أردوغان الشارع الذي نشأ فيه عشية الدورة الأولى من الانتخابات. ويقول كيريشي: «لقد ألقى علينا التحية من سيارته»، مضيفاً: «لم يعد يأتي إلى هنا كثيراً. لم يعد لديه الوقت، إنّه مشغول بإدارة مشاكل العالم».

الرجل الأمين

على بعد أمتار قليلة، يقدّم إلياس أرسلان الحساء لزبون وصل حديثاً. ويقول الرجل الخمسيني «لا يوجد أحد غير أردوغان. إنّه والدنا».

يجلس حسن كيرشي (70 عاماً) خارج متجره. كان يلعب كرة القدم في شبابه في مواجهة الرئيس التركي، ولكنّه صوّت الأحد لمنافسه كمال كيليتشدار أوغلو. أمّا السبب وراء ذلك، فهو أنّه: «كان هناك ملعب كرة قدم، لكنّهم أغلقوه».

كذلك سيصوّت جاره رجب أوزشيليك (75 عاماً) لصالح خصم أردوغان الذي يقود تحالفاً من ستة أحزاب، وذلك بسبب «التضخّم الذي لا يزال يتجاوز أربعين في المئة».

وصوّت عدد ممّن هم أصغر سنّاً في نفس المنطقة لصالح كمال كيليتشدار أوغلو، حيث يقول عنه رمضان بارلاك (30 عاماً) «إنّه ديمقراطي، إنّه رجل أمين».

من جهته، قال كان كارابابا (25 عاماً) الذي كان ينتظر عند محطّة الباصات المجاورة، إنه في حال أعيد انتخاب أردوغان، «ستزداد الأزمة الاقتصادية وسيستمرّ تدفّق اللاجئين».

على الجانب الآخر من الساحة، يعبّر أوزكان إيجي وهو سائق سيارة أجرة، عن رأي مخالف. ويقول: «التضخّم ليس مشكلة، الناس دائماً لديها بعض المال».

نشأ الرجل الذي يبلغ من العمر 65 عاماً في الشارع ذاته. ويتذكّر «الشاب أردوغان»، وكان بحسبه فتى «كادحاً» و«ذكياً».

ويقول إنّ في تركيا «أردوغان سيفوز بنسبة 60 في المئة من الأصوات. ولكن هنا سيفوز بنسبة 90 في المئة».

في حملته الرئاسية الثالثة، شارك أردوغان في الكثير من التجمّعات، التي وصل عددها إلى ثلاثة في اليوم الواحد.

ويؤكد أوزكان ايجي أنّ أردوغان «يعمل ليل نهار».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/487x2vv4

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"