عادي
خلال مناقشته سياسة بلديات الإمارة

«استشاري» الشارقة يثمّن اعتماد موازنة المسار الأوسط لتصريف الأمطار

01:05 صباحا
قراءة 7 دقائق

متابعة: جيهان شعيب

احتشدت الجلسة الخامسة عشرة، التي عقدها المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة يوم الخميس الماضي، لمناقشة سياسة دائرة شؤون البلديات وبلديات الإمارة التسع، بحضور مسؤوليها، بمداخلات من 22 عضواً وعضوة، طرحوا 88 محوراً مهماً، عن جميع جوانب العمل فيها، والطموحات، والمطالب.

ترأست الجلسة التي شهدت تفاعلاً وحراكاً كبيرين، حنان الجروان، نائبة رئيس المجلس، التي ثمّنت نيابة عن أعضاء المجلس اعتماد صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الموازنة المالية للمسار الأوسط في مدينة الشارقة، لتصريف مياه الأمطار كونه الأكثر أهمية.

توصيات مهمة

اشتملت الجلسة على توصيات الأعضاء ومطالباتهم المهمة، من بعضها توصية العضو عبيد الطنيجي، بنقل بعض الإدارات الموجودة في البلديات، لجهات ذات اختصاص، كالمعمول به في باقي الإمارات، وبتوحيد استخراج ترخيص البناء في جميع البلديات، والإسراع في إصدارها، وبضم لجنة فض المنازعات، مقاولين واستشاريين ذوي خبرة واختصاص في المجال نفسه، واستكمال خدمات البنية التحتية للمناطق التجارية التي تعاني التنافسية، مثل مويلح.

وطالب العضو حميد السويجي الزعابي، بحل جذري لمشكلة النفايات الصلبة المدفونة في بعض الأراضي الاستثمارية في صناعية كلباء الجديدة، والنظر في انزعاج أهالي منطقة لبردي، من الروائح المنبعثة من توصيلات الصرف الصحي القريبة من مجلس ضاحية خور كلباء، وتوفير حدائق الأحياء للمناطق السكنية ذات الكثافة السكانية العالية.

وأوصى الدكتور شاهين المازمي، بخفض قيمة غرامة مخالفة المواقف، لاسيما في حالة التأخير عن تمديد مدة البقاء في الموقف، وإجراء خصم على مخالفاتها المتراكمة، أسوة بخصومات المخالفات المرورية، مع توسيع المواقف العامة لتسهيل صعود كبار السن ونزولهم، واتخاذ إجراءات فاعلة لمكافحة الأفاعي التي قد توجد في الحدائق العامة.

مختبر مركزي

ودعت العضوة عائشة محمد بوخاطر، إلى إنشاء مختبر مركزي للإمارة، يتولى التنسيق، والتواصل مع بلديات الإمارة في إجراء الاختبارات والفحوص، فيما اقترح العضو سهيل الكعبي، طرح جائزة لتشجيع التنافس بين البلديات، والإدارات، والكوادر الوظيفية، وحل الازدواجية في عدد من الاختصاصات المتداخلة مع الجهات الأخرى، وحل مشكلة تجمعات الكثبان الرملية في الشوارع الرئيسية، كشارعي الفاية، وخليفة بن زايد.

خدمات شاملة

حضر الجلسة الدكتور سليمان الزعابي، عضو المجلس التنفيذي للإمارة، رئيس دائرة شؤون البلديات، وعبيد الطنيجي، المدير العام لبلدية مدينة الشارقة، وعلي الطنيجي مدير بلدية مدينة الذيد، ومبارك الشامسي، مدير بلدية منطقة الحمرية، وعبدالله سلطان الكتبي، مدير بلدية منطقة البطائح، ومصبح سيف الكتبي، مدير بلدية منطقة مليحة، وسالم عبيد الميالة، مدير بلدية منطقة المدام، والمهندسة فوزية راشد القاضي، مديرة بلدية مدينة خورفكان، والمهندس عبدالرحمن النقبي، مدير بلدية مدينة كلباء، وطالب اليحيائي، مدير بلدية مدينة دبا الحصن.

وبعد التصديق على محضر الجلسة السابقة، تلا أحمد الجروان، الأمين العام للمجلس، أسماء مقدمي الطلب والموضوع العام للمناقشة قائلاً: تعمل دائرة شؤون البلديات في حكومة الشارقة، على الارتقاء بمستوى العمل البلدي، وتوفير الدعم اللازم لتطويره بتحسين الأداء، والإشراف على البلديات التسع في الإمارة، وإداراتها بهدف تحسين العمل البلدي، وتوفير خدمات شاملة، وخلق مستويات معيشة أعلى للسكان، فضلاً عن أهمية أدوار الدائرة، وما تعنى به في سبيل تحقيق اختصاصاتها، من اقتراح التشريعات واللوائح والنظم الخاصة بالمجالس البلدية، والبلديات في الإمارة، ومراقبة حسن تنفيذها.

تعزيز العمل

بعدها ألقى الدكتور سليمان الزعابي، كلمة حيا فيها جهود المجلس الاستشاري، وتعاونه مع الدائرة في الاهتمام بشؤون المجتمع. مشيراً إلى أن الدائرة تعمل على تعزيز العمل البلدي، والإشراف على بلديات الإمارة، والتنسيق بينها، فضلاً عن حرص الدائرة على تحقيق أهدافها، وممارسة اختصاصاتها، بما فيها رسم السياسات العامة، ووضع الخطط الاستراتيجية، وعرضها على المجلس التنفيذي ليُقرر ما يراه مناسباً في شأنها.

وكشف عن توحيد إجراءات تراخيص البناء، بثلاثة مشاريع، منها توحيد البوابة الإلكترونية بين البلديات، وتسريع إصدار إجازات البناء، في أقل من ستة أيام. لافتاً إلى الاستعداد مع نهاية العام الجاري، لإطلاق المنصة الموحدة للبلديات على المباني التجارية والصناعية في الإمارة، معلناً الاستعداد لمشروع إنشاء حديقة استثمارية، بمواصفات عالية، وبرسوم رمزية، مع توافر فعاليات متنوعة فيها، ولن تقام في منطقة مكتظة بالسكان. ومشيراً إلى إنجاز حديقة في منطقة الساف.

وقال إن الخريطة العقارية مشروع يقدم للمرة الأولى في الدولة، ويوجد على تطبيق الشارقة الرقمية. مشيراً إلى أن الخطة الاستراتيجية للدائرة، ستتحول إلى خطة مشروعات، وستضم فرقاً عدة، وستنفذ على مدار خمس سنوات، ولدى كل بلدية في الإمارة استراتيجية ومعايير، واشتراطات لأداء الخطة، يقاس أثرها، بينما وضعت جميعها لتحقيق طموحات الإمارة وخدمتها، والوصول بمدنها إلى العالمية بصورة تفوق التوقعات.

مكب موحد

وكشف الزعابي، عن التوجه لتنفيذ مكبّ موحد بمواصفات متميزة، للمنطقتين الوسطى والشرقية، سيصمم بطريقة علمية حديثة، وسينطوي على مواصفات تكنولوجية، والسعي لإنشاء مختبر مركزي يخدم جميع بلديات الإمارة، وسيقام في بلدية مدينة الشارقة. موضحاً أنه يوجد جهاز تعقب على كل سيارة من سيارات البلدية، للتأكد من حسن استخدامها من قبل السائقين.

وأشار إلى وجود مشروع لدى البلديات لتفعيل خدمة المتعاملين، وبعد تطبيقه بستة أشهر، ستنفذ البلدية دراسة علمية عن واقع مراكز خدمة العملاء، من وجهة نظر المتعاملين، مؤكداً اهتمام البلديات بالتوطين، رغم الشحّ الكبير في الوظائف الفنية، ولافتاً إلى أنه من بداية العام المقبل، ستمنع الأكياس البلاستيكية المستخدمة في البيع والشراء، وسينفذ الأمر بمرونة، حتى عام 2026، ليستطيع أصحاب المصانع تغييرها بأخرى صديقة للبيئة. لافتاً إلى أن هناك مشروعاً لتوحيد مسميات الإجراءات والخدمات.

نقاشات الأعضاء

ومن مداخلات الأعضاء، اقتراح عبيد الطنيجي، في شأن المباني القائمة وغير المكتملة، التي تعود إلى ورثة، أو لعدم إمكانية المالك استكمال البناء، بأن تتولى البلدية استكمال البناء عن طريق مقاولين، مع استثمارها، ومن ثم الاستفادة من الدخل للمستثمر، أو المقاول لمدة زمنية، على أن يستفيد منها المالك أو الورثة بعد ذلك، سواء ببيعها إذا تمت الموافقة عليها.

ودعا عبيد الطنيجي، إلى إلحاق خدمات بلديات الإمارة بمنصة الشارقة الرقمية، وإصدار تطبيق يعنى بتنظيم النواحي الإيجارية في الإمارة، مطالباً شؤون البلديات بتسوية الأراضي السكنية والتجارية والصناعية، واستكمال تشجير الشوارع الرئيسية المهمة في الإمارة.

واستفسر عبدالله الكتبي، عن الخطط لتصريف مياه الأمطار، وعن مثيلتها بشأن التغير المناخي. فيما سأل علي النداس، عن خطة الدائرة والبلديات، واستشرافها المستقبل، داعياً إلى الوقوف على رضا المتعاملين، ومتسائلاً عن أوجه اهتمام البلديات بشجر النخيل، وإمكانية النظر في إنشاء مصنع للتمور للاستفادة من إنتاجها.

مرافق خدمية

وسأل عوض الطنيجي، عن جهود دائرة شؤون البلديات بشأن متابعة تفعيل الأنشطة والفعاليات بحدائق الإمارة، وإطلاق مهرجانات تعزز رفع نسبة التردد عليها، وإضافة ملاعب مصغرة، لممارسة رياضة كرة القدم أو كرة الطائرة بها. بينما لفت الدكتور حميد الزعابي، إلى أهمية تصحيح أوضاع المخالفين في القطاع السكني والتجاري والصناعي والزراعي، بمبادرة الإعفاء من الرسوم. فيما طالب الدكتور عبدالله الدرمكي، بإتمام مشروع شبكة الصرف الصحي لمختلف مناطق كلباء وخورفكان، ودبا الحصن، وأحيائها ومدنها، وتوفير مرافق خدمية، ودورات مياه لمرتادي الممشى المطاطي على شاطئ كلباء.

وطالب الدكتور المازمي، بخفيض قيمة غرامة مخالفة المواقف، لاسيما في حالة التأخير عن تمديد فترة البقاء في الموقف، وإجراء خصم على المتراكمة، مع توسيع المواقف العامة، لتسهيل نزول وصعود كبار السن، واتخاذ إجراءات فاعلة لمكافحة الأفاعي، التي قد توجد في الحدائق العامة، حفاظاً على سلامة المتنزّهين، وإيجاد حلول جذرية لظاهرة وقوف صهاريج صرف المياه الصحي في طرقات الإمارة.

خطط التوطين

وسألت شريفة المازمي، عن تنسيق البلديات مع مجلس التخطيط العمراني في مختلف المشاريع التطويرية، لمنع تكرار إغلاق الطرق نفسها لأكثر من مرة، ودعت لإعادة النظر في الرسوم المقررة، والإجراءات المتّبعة في الصيانة العامة للمنازل، وإضافة الملاحق، وإصدار رخص البناء التجارية والاستثمارية لتشجيع الاستثمار في الإمارة. مشددة على أهمية تطبيق ميثاق العمل على العاملين، ورفع نسب التوطين في التخصصات الفنية.

واستفسر سهيل الكعبي، عن خطط التوطين في البلديات، لاسيما في التخصصات النوعية والأقسام الفنية، فيما سأل جمال محمد بن هويدن عن جهود البلديات في استبدال الأكياس البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد، بالأكياس المتعددة الاستخدامات الصديقة للبيئة، وعن جهود المجالس البلدية في حل الخلافات الأسرية، بالتعاون مع الجهات المعنية.

وسألت عفراء الكتبي، عن تخصيص موازنات مالية للمجالس البلدية، وعن متابعة دائرة شؤون البلديات تنفيذ اللوائح، والعمل بها في المجالس البلدية كافة. بينما سأل عبيد العضب، عن وقف تراخيص المقاولين، والاستشاريين المتورطين في تأخير تنفيذ البيوت الشعبية، لإنهاء معاناة المواطنين المتضررين، وعن جهود البلديات في التعامل مع البيوت المهجورة والأراضي البيضاء، داعياً لتكاتف الجهود لوقف الباعة الجائلين.

متابعة المركبات

وسأل محمد صالح آل علي عن مدى إمكانية دراسة نقل اختصاص قواعد البيانات من بلدية الشارقة والبلديات الأخرى إلى دائرة شؤون البلديات، مستفسراً عن آليات متابعة حركة المركبات التابعة لبلديات الإمارة، بينما استعلم محمد عبدالله الكتبي، عن خطة لنقل مكب النفايات في منطقة المدام إلى موقع آخر بعيد عن الأحياء السكنية، وعن خطة لتوفير شبكة صرف صحي لخدمة المباني السكنية في منطقة المدام.

واستفسرت عائشة بوخاطر، عن إجراءات التعامل مع الشكاوى، والتشديد في الرقابة على الأراضي الزراعية وعدم استخدامها في أغراض تجارية أو سكنية أو صناعية، والعمل على تنفيذ توجيهات صاحب السموّ حاكم الشارقة، بفحص المنتجات الزراعية المحلية، قبل دخولها للاستهلاك في منافذ البيع.

وسأل جاسم المازمي، عن استراتيجية بلدية مدينة الشارقة في تغطية وتمديد المناطق السكنية بخدمة الصرف الصحي، وتصريف مياه الأمطار لاسيما في المناطق الجديدة، كما في السيوح والرحمانية وغيرهما

بينما اقترح سيف الكتبي، تنظيم لقاءات دورية مع أفراد المجتمع، والشباب مع المجالس البلدية، والبلديات، لتطوير مناطقهم، وإطلاعهم على الأعمال والخطط الحالية والمستقبلية، لأخذ مقترحاتهم.

توحيد الهياكل

سأل عبدالله البلوشي، عن توجه الدائرة لصياغة هيكل إداري لها، مع توحيد الهياكل الإدارية بين بلديات الإمارة، وتوحيد نظم الترقي، وصرف العلاوات، أسوة ببلدية مدينة الشارقة.

فيما استفسر الدكتور إسماعيل البريمي، عن دور البلديات في إعداد الدراسات المختلفة التي تخص المجتمع، وعن مدى توافر الكادر البشري اللازم، لإجراء تلك الدراسات، والاستبانات، وتحليل النتائج، والوقوف على مختلف احتياجات المجتمع.

استقطاب السياحة

تطرقت فاطمة المهيري، إلى جهود بلدية الحمرية في استقطاب السياحة على مدار العام، ونجاحها في تلبية معايير ومتطلبات البرنامج العالمي للعلم الأزرق، كأول بلدية تنجح في إدارة شاطئ الحمرية، وتحقيق أعلى معدلات السلامة، والراحة والأمان لمرتادي الشاطئ، وسواها، بينما سأل محمد علي الحمادي، عن طرح مسابقة للحدائق المنزلية، وترقيم الأشجار المعمرة، مع مراعاة ثقل وزن الحواجز البلاستيكية في الطرق، التي تعرض السائقين للخطر حال وقوعها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bddawwbc

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"