عادي
محمد بن راشد يطلق تفاصيل مشروع عالمي يبدأ 2028

الإمارات تحلّق 5 مليارات كم لاستكشاف «حزام الكويكبات»

13:04 مساء
قراءة 4 دقائق
محمد بن راشد يطلق التفاصيل العلمية لمشروع الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات

دبي : «الخليج»
 أكد صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، أن «مشروع الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات»، مشروع علمي وطني ضخم، وبحثي ومعرفي عالمي متفرد يشمل تأسيس شركات إماراتية متخصصه في تقنيات الفضاء المتطورة، وتدريب الكوادر الإماراتية في مختلف مجالات الفضاء وعلومه.
وقال سموّه «بحمد الله أطلقنا في قصر الوطن، التفاصيل العلمية لأحد أهم مشاريعنا في مجال الفضاء «مشروع الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات».. المشروع يستمر 13 عاماً.. 6 سنوات للتطوير و7 سنوات رحلة استكشاف. ستقطع خلالها المركبة الإماراتية MBR Explorer 5 مليار كيلومتر، متجاوزة كوكب المريخ لاستشكاف 7 كويكبات، والهبوط على آخر كويكب في 2034».
وأضاف سموّه: المشروع علمي وطني ضخم، سيتضمن إنشاء شركات إماراتية خاصة في تكنولوجيا الفضاء، وإنشاء مركز تحكّم أرضي لمهمات الفضاء العميق، لتشغيل المهمة وتدريب كوادر إماراتية جديدة في هذا القطاع. وستقطع المركبة 10 أضعاف ما قطعه مسبار الأمل.. وشعار شباب الإمارات القائمين على المشروع «لا شيء مستحيل».
وأكد سموّه أن «الإمارات تستطيع أن تحلّق بعيداً في الفضاء لخمسة مليار كيلومتر لسبب واحد: هو إيمانها بشبابها وتمكينها لأبنائها. ومن لا يؤمن بقدرات شبابنا الإماراتي الطموح في كل القطاعات، يحتاج إلى مراجعة نفسه ومراجعة محبته وولائه لوطنه».

الصورة
محمد بن راشد يطلق التفاصيل العلمية لمشروع الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات

جاء ذلك، خلال إعلان وكالة الإمارات للفضاء، في فعالية أقيمت في «قصر الوطن» بأبوظبي، الأهداف والتفاصيل الكاملة لمهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات، أول مهمة على الإطلاق، لدراسة كويكبات الحزام الرئيسي، وستنطلق خلال نافذة إطلاق مدتها 3 أسابيع، تبدأ في مارس 2028. فيما كشف عن اسم المستكشف الذي يحمل اسم صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد «MBR إكسبلورر».

الصورة
1

تهدف المهمة إلى فهم أعمق لخصائص الكويكبات، وأصولها وتكوينها وتطورها، وفتح آفاق جديدة لفهم أكثر عن تشكيل نظامنا الشمسي. كما ستعمل المهمة على قياس تكوين السطح والجيولوجيا والكثافة الداخلية لكثير من الكويكبات في حزام الكويكبات الرئيسي، وقياس درجات الحرارة والخصائص الفيزيائية الحرارية على الكويكبات المتعددة، لتقييم مراحل تطور سطحها وتاريخها.
وتمتد المهمة على مدار 13 عاماً، حيث تنقسم إلى 6 سنوات لتطوير وتصميم المركبة الفضائية، و7 سنوات لاستكشاف حزام الكويكبات الرئيسي، وإجراء سلسلة من المناورات القريبة، لجمع بيانات لأول مرة عن سبعة كويكبات في حزام الكويكبات الرئيسي.
ويستند تصميم المركبة إلى الخبرات المكتسبة من مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل»، لتسريع تطوير قطاع الفضاء الخاص في الإمارات والقدرات الوطنية في الابتكار والتطوير التكنولوجي المتقدم.

الصورة
1

وقالت سارة الأميري، وزيرة الدولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، رئيسة مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء، «إنَّ مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات، ستسهم في تعزيز استراتيجية دولة الإمارات الرامية إلى تطوير الكوادر الوطنية، وزيادة فرص التوظيف في هذا القطاع الحيوي واستدامتها، إلى جانب تمكين شركات القطاع الخاص ومؤسساته المحلية، والتوسع في الشركات الإماراتية الناشئة، بما يسهم في زيادة فرص الوظائف المستقبلية للشباب، وتسريع نمو الابتكار وخلق أسواق جديدة في الفضاء وتقنياته وعلومه على الصعيد الوطني».

الصورة
1

وقال سالم بطي سالم القبيسي، المدير العام لوكالة الإمارات للفضاء، «إنَّ المهمات الفضائية الطويلة الأمد، تتطلب تعاوناً واسعاً مع المؤسسات المحلية والعالمية والقطاع الخاص، وإمكانات ضخمة في البحث والتطوير والتمويل، ونحن حريصون على التوسع في الشراكات الاستراتيجية وتمكين القطاع الخاص المحلي، ليسهم بخبراته وقدراته الكبيرة بدور حيوي في دعم تحقيق أهدافنا المستقبلة من المشروعات والمبادرات الفضائية الحالية والمستقبلية».
وستقطع المركبة الفضائية، مسافة 5 مليارات كيلومتر، في رحلة مدارية مكونة من 6 تحليقات، وصولاً إلى الكويكب السابع «جوستيشيا»، تتضمن 3 مناورات بمساعدة قوة الجاذبية لكوكب الزهرة والأرض والمريخ، لزيادة سرعة المركبة الفضائية، ودعم سلسة من التحليقات القريبة التي تبدأ في فبراير 2030 عند كويكبات «ويستروالد وكميرا وروكوكس»، وتستمر حتى عام 2034، وتنتهي بالتحليق الأخير قرب الكويكب السابع «جوستيشيا».
وستوفر المهمة فرصاً اقتصادية كبيرة في الفضاء للشركات الناشئة الجديدة، وستسهم في تعزيز الشراكات الدولية والاستثمار المحلي في قطاع الفضاء، وخلق فرص تجارية جديدة، لتسريع نمو شركات الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة في الدولة، وإنشاء مركز تحكم أرضي لمهمات الفضاء العميق في دولة الإمارات، لتنفيذ عمليات الهبوط ومتابعتها، بقيادة مشغل إماراتي من القطاع الخاص.
وتحمل المركبة الفضائية، 4 أجهزة علمية متطورة تشمل: كاميرا مرئية، ومطياف الأشعة تحت الحمراء متوسط الموجة، ومطياف الأشعة تحت الحمراء الحرارية، وكاميرا الأشعة تحت الحمراء. وستعمل هذه الأجهزة على قياس تكوين السطح والجيولوجيا والكثافة الداخلية، ودرجات الحرارة والخصائص الفيزيائية الحرارية لكثير من الكويكبات في حزام الكويكبات الرئيسي، لتقييم مراحل تطور سطحها وتاريخها والتعرف إلى أصولها الغنية بالمياه بشكل أفضل.
يشارك في المهمة، مجموعة من الشركاء الأكاديميين، وشركاء تطوير الأجهزة وتشمل: جامعة خليفة، وجامعة نيويورك أبوظبي، والمركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء في جامعة الإمارات. ومؤسسات وطنية: معهد الابتكار التكنولوجي، وشركة الياه سات، وشركاء محليين وعالمين من القطاع الخاص، فضلاً عن الشراكة مع وكالات ومؤسسات وجامعات محلية وعالمية، مثل وكالة الفضاء الإيطالية، وجامعة كولورادو الأمريكية، وجامعة أريزونا في الولايات المتحدة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5n6j9nzn

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"