عادي
تستعد للمشاركة بأعمال مؤتمر «COP28»

محطة الشارقة لتحويل النفايات إلى طاقة تعزز جهود تحقيق الحياد المناخي

13:21 مساء
قراءة 3 دقائق

عززت محطة الشارقة لتحويل النفايات إلى طاقة - الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط - منذ انطلاقها قبل عام واحد، جهود مجموعة بيئة لتحويل النفايات بعيداً عن المكبات، حيث ساهمت في الارتقاء بتلك النسبة من 76% إلى 90%، واستخدام تلك النفايات لتوليد الطاقة النظيفة ما يعد أحد أهداف دولة الإمارات في الوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050، إضافة إلى تنويع مزيج الطاقة.
وبهذا الإنجاز النوعي ستتمكن مجموعة بيئة، وشريكها الاستراتيجي في المحطة شركة «مصدر»، من استعراض قصة نجاحهما في أعمال مؤتمر الأطراف العالمي
«COP28» التي ستستضيفه الدولة في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
وقالت نوف محمد جمال مهندس أول في «بيئة للطاقة»، إحدى شركات مجموعة بيئة في تصريح خاص لوكالة أنباء الإمارات «وام» - من غرفة عمليات المحطة في منطقة الصجعة الصناعية - إن المحطة التي قدرت تكاليف إنشائها بـ200 مليون دولار تدرس حالياً إمكانية التوسع وبناء محطات مماثلة في إمارات أخرى من الدولة، حيث تلقت عدة خطابات من جهات مختلفة لتكرار نجاحات محطة الشارقة، كما تلقت طلبات من دول أخرى للغرض نفسه.
ولفتت إلى أن تصميم محطة الشارقة يسمح لها في المستقبل بإضافة خط إنتاجي في حال استدعت الحاجة لذلك، مؤكدة مساهمة العنصر الإماراتي من المهندسين والمهندسات بشكل كبير في المشروع منذ بدايته حتى اكتمال بناء المحطة وتشغيلها.
وأوضحت أن المحطة استطاعت خلال عام واحد من توليد الطاقة الكهربائية تغذية 2000 منزل في إمارة الشارقة عبر ربطها بشبكة هيئة كهرباء ومياه وغاز الشارقة، مع إزاحة 150 ألف طن من انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون الضارة ومع اكتمال طاقتها التشغيلية ستنتج المحطة 30 ميغاوات من الطاقة سنوياً تكفي لتزويد 28 ألف منزل بالكهرباء في إمارة الشارقة ومعالجة لغاية 300 ألف طن من النفايات كانت تذهب إلى مكبات النفايات، وإزاحة 450 ألف طن من انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون الضارة، وبالتالي دعم جهود تمكين الاستدامة والحفاظ على البيئة ورفع مستوى جودة الحياة المستدامة في الإمارة والمنطقة، بصفة عامة.
وحول آليات التشغيل في هذه المحطة.. أوضحت المهندسة الإماراتية نوف محمد جمال أن النفايات غير القابلة لإعادة التدوير توضع في مرجل النفايات الحراري لتوليد بخار عالي الضغط يسهم بدوره في تشغيل التوربينات الكهربائية مع التأكيد على إزالة وتنقية السموم والملوثات المتولدة عن تلك العملية.
وأضافت، على جانب آخر يجري جمع رماد القاع لإعادة استخراج المواد المعدنية والمكونات الأخرى التي يمكن استخدامها في البناء وأعمال الطرق في الوقت الذي يُجمع فيه الرماد المتطاير بشكل منفصل لمعالجته بطريقة علمية وآمنة، كما أن غاز المداخن الناتج عن عمليات حرق النفايات تتم معالجته بما يتماشى مع المعايير البيئية للاتحاد الأوروبي، وتتم استعادة الحرارة الناتجة أثناء العملية واستخدامها في غلاية بخارية التي بدورها تستخدم لتشغيل التوربينات الكهربائية وإنتاج الكهرباء، وتُعد معدلات الكفاءة الحرارية والغلايات في المحطة من بين أعلى المعدلات في الصناعة.
يشار إلى أن محطة الشارقة لتحويل النفايات إلى طاقة افتتحت في مايو/ ايار 2022 وهي أول محطة تجارية من نوعها على مستوى منطقة الشرق الأوسط، ومشروع مشترك بين مجموعة بيئة الرائدة في مجال الاستدامة وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، الرائدة عالمياً في مجال الطاقة المتجددة ويسعى المشروع لتحويل النفايات إلى طاقة على مدار 25 عاماً، وفقاً لأفضل المعايير العالمية.
وتهدف هذه الشراكة لاستكشاف آفاق تطوير المزيد من المحطات المشابهة في دولة الإمارات والمنطقة وتوفير حلول «تحويل النفايات بالكامل» بعيداً عن المكبات وحيادية الانبعاثات الكربونية.
وتقع محطة الشارقة لتحويل النفايات إلى طاقة ضمن مُجمع بيئة لإدارة النفايات في منطقة الصجعة، بإمارة الشارقة، حيث تقع أيضاً جُملة أخرى من مرافق إعادة تدوير النفايات التي تدعم جهود مجموعة بيئة لتحويل النفايات بالكامل بعيداً عن المكبات، وبالتالي تعزيز الاقتصاد الدائري وتحقيق المستهدفات الوطنية الخاصة بالاستدامة.
(وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yue4xa23

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"