عادي

اشتباكات عنيفة في أنحاء الخرطوم.. وتمديد الهدنة خمسة أيام

00:01 صباحا
قراءة دقيقتين
1
1

تفجرت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أمس الاثنين قبيل ساعات من انقضاء الهدنة التي جرى تمديدها لخمسة ايام برعاية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية،

 وقال المكتب الأمريكي للشؤون الأفريقية في بيان امس الاثنين إن السعودية والولايات المتحدة ترحبان باتفاق الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع على تمديد اتفاق وقف إطلاق النار، الذي وقعاه في 20 مايو أيار، لمدة خمسة أيام.

وأضاف البيان أن «التمديد سيتيح الوقت لمزيد من المساعدات الإنسانية واستعادة الخدمات الأساسية ومناقشة احتمال التمديد لفترة أطول».

وكانت المعارك قد اندلعت  في بحري شمال الخرطوم، وسُمع دوي المدفعية في جنوبها، وفي غرب أم درمان وجنوبها، وسقط قتلى وجرحى في الفاشر بدارفور، في حين تتوالى التحذيرات من دعوات تسليح المدنيين.

وقال سكان في الخرطوم إنهم سمعوا دوي اشتباكات عنيفة ومتواصلة، أمس، في أنحاء العاصمة السودانية. 

كما استمرت الاشتباكات يومي الأحد والاثنين في جنوب وغرب أم درمان، إحدى المدن الثلاث المتجاورة التي تشكل ولاية الخرطوم، وقال سكان في جنوب الخرطوم على الضفة الأخرى لنهر النيل إن هناك اشتباكات وقعت في وقت متأخر من مساء الأحد.

 وأفاد أحد سكان أم درمان عبر الهاتف بوقوع ضربات باستخدام جميع أنواع الأسلحة بين الجيش وقوات الدعم السريع. وأضاف أن هناك حالة خوف كبير بين السكان.

وطالت عمليات نهب وتدمير مصانع، ومكاتب، ومنازل، وبنوكاً في الخرطوم. وكثيراً ما تشهد العاصمة السودانية انقطاع الكهرباء والمياه والاتصالات، كما تعاني نقصاً حاداً في الأدوية والمعدات الطبية، وكذلك نفاد الإمدادات الغذائية.

وأعدت رويترز تقريراً عن وفاة عشرات الأطفال في دار للأيتام في الخرطوم منذ بدء الصراع، وعزا أحد المسؤولين هذه الوفيات بشكل رئيسي إلى نقص العاملين على الرعاية، وانقطاع التيار الكهربائي المتكرر بسبب القتال.

 وفي إقليم دارفور غربيّ البلاد تزداد الأوضاع تدهوراً، وكتب المدير الإقليمي لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالسودان طوبي هارورد على حسابه على موقع تويتر أمس الاثنين: «يتجاهل القتال بشكل صارخ التزامات وقف إطلاق النار، ويمنع وصول المساعدات الإنسانية، وأدت نوبات القتال المتكررة خلال الأيام الماضية في الفاشر، شمال دارفور -بما في ذلك معسكر أبو شوك للنازحين- إلى سقوط قتلى وجرحى من المدنيين، ونهب منازل، ونزوح جديد».

 وكان الوسطاء من الولايات المتحدة والسعودية طالبا  في وقت سابق طرفي النزاع في السودان ب«تمديد وقف إطلاق النار، وقد جرى التوافق على تمديدها لخمسة ايام، لمنح ممثلي العمل الإنساني مزيداً من الوقت للقيام بعملهم الحيوي»، بحسب بيان مشترك للرياض وواشنطن. 

من جهة أخرى، حذّر حزب الأمة القومي، أحد الأحزاب المدنية الرئيسية في السودان، من «الدعوات المنادية بتسليح المواطنين بحجة حماية أنفسهم» بوصفها «محاولات لجر البلاد إلى الحرب الأهلية». وحسب بيانات مشروع مسح الأسلحة الصغيرة (SAS) توجد أسلحة لدى 6,6% من سكان السودان البالغ عددهم نحو 45 مليون نسمة.

كما أفادت الأمم المتحدة بورود تقارير متزايدة عن ذخائر وقذائف غير منفجرة تتناثر على أسطح البنايات وعلى جوانب الطرق في الخرطوم والعديد من المناطق السكنية الأخرى في البلاد. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2bbwxf4y

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"