عادي

«التنين الصيني» يستعرض قوته في الفضاء

16:43 مساء
قراءة دقيقتين
رواد الفضاء الثلاثة إلى المحطة الصينية (أ.ف.ب)
رواد الفضاء الثلاثة إلى المحطة الصينية (أ.ف.ب)
صاروخ فضاء صيني يقلع إلى المحطة الصينية (أ.ف.ب)
صاروخ فضاء صيني يقلع إلى المحطة الصينية (أ.ف.ب)
أرسلت الصين الثلاثاء باتجاه محطة تيانغونغ الفضائية الخاصة بها 3 رواد فضاء من بينهم مدني للمرة الأولى في تاريخها، بهدف تعزيز خبرتها في الرحلات المأهولة لتعويض تأخرها عن الأمريكيين والروس في هذا المجال.
وتشكّل المهمة تجربة ثمينة للعملاق الآسيوي الذي أعاد التأكيد أنه سيرسل صينياً إلى القمر بحلول عام 2030 وهو من الأهداف الرئيسية في البرنامج الفضائي الصيني الذي يتقدم بانتظام في العقود الأخيرة.
ويرافق قائد المهمة رائد الفضاء المخضرم جينغ هابينغ البالغ 56 عاماً والذي يجري رابع مهمة فضائية المهندس جو يانغجو (36 عاماً)، وغي هايشو (36 عاماً) الأستاذ الجامعي وأول مدني صيني في الفضاء.
وهو متخصص في العلوم وهندسة الفضاء وسيكون مكلفاً بإجراء تجارب علمية في المحطة، وهو لا ينتمي إلى القوات المسلحة الصينية على غرار كل الذين سبقوه.
وسيبقى رواد الفضاء الثلاثة ستة أشهر في محطة تيانغونغ «القصر السماوي».
وقال جوناثان ماكدويل عالم الفلك في مركز هارفرد سميثسونيان للفيزياء الفلكية في الولايات المتحدة لوكالة فرانس برس: إن الصين تريد الآن «تكثيف خبرتها في الرحلات الفضائية المأهولة» وهو هدف «مهم، ولا يتضمن محطات جديدة لافتة بانتظام».
وتنوي الصين الإبقاء على وجود متواصل لرواد الفضاء في المحطة وإجراء عمليات صيانة وأبحاث فضلاً عن توسيع قدرات المحطة بحسب ماكدويل.
وتريد الصين تعويض تأخرها في هذا المجال؛ إذ إنها أرسلت أول رحلة مأهولة إلى الفضاء في 2003 فقط؛ أي بفارق كبير عن السوفيت والأمريكيين الذين فعلوا ذلك في 1961.
وأنجز بناء محطة تيانغونغ وهي قريبة بحجمها من محطة مير الروسية-السوفيتية السابقة، لكنها أصغر كثيراً من محطة الفضاء الدولية.
ويفترض أن تبقى هذه المحطة في المدار مدة 10 سنوات على الأقل.
وزودت تيانغونغ بالمياه العذبة، والألبسة، والأغذية، والوقود خلال مايو/أيار استعداداً لمهمة «شنجو-16».
واضطرت الصين إلى بناء محطتها بسبب رفض الولايات المتحدة السماح لها بالمشاركة في محطة الفضاء الدولية؛ إذ يمنع قانون أمريكي أي تعاون تقريباً بين سلطات الفضاء الأمريكية والصينية.
وقال لين شيكيانغ الناطق باسم الوكالة الصينية للرحلات الفضائية المأهولة ونائب المدير فيها خلال مؤتمر صحفي في بكين: «أتشوق وأتمنى رؤية رواد فضاء أجانب يشاركون في مهمات في محطة الفضاء الصينية».
وعلى المدى الأطول، تعتزم بكين «إرسال أول صيني إلى سطح القمر قبل 2030» لإجراء عمليات «مراقبة علمية» خصوصاً.
يستثمر هذا البلد الآسيوي الكبير منذ عقود مليارات الدولارات في برنامجه الفضائي الذي يديره الجيش.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4hw9yj9x

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"