عادي
100 متخصص يشاركون في ورشة بـ «صحة دبي»

القطاع الخاص شريك أساسي في استراتيجية الصحة الرقمية بدبي

17:35 مساء
قراءة 3 دقائق

دبي: «الخليج»

مع احتفائها بانضمام 52 مستشفى حكومياً وخاصاً إلى منصة «نابض»، التي تُعد خطوة بالغة الأهمية، استعداداً لربط جميع المنشآت الصحية مع نهاية العام الجاري، بدأت هيئة الصحة في دبي، مناقشات موسعة حول أسس ومنطلقات استراتيجية الصحة الرقمية، التي شرعت في صياغتها وإعدادها وذلك ضمن التحولات التقنية والذكية التي تشهدها دولة الإمارات بشكل عام، ودبي على وجه التحديد.

جاء ذلك خلال ورشة عمل مكثفة نظمتها الهيئة، الثلاثاء، بمشاركة أكثر من 100 شخصية من مسؤولي ومتخصصي القطاع الصحي الخاص في دبي، حيث حرصت «صحة دبي» على مشاركة القطاع الصحي الخاص في بناء الاستراتيجية، التي تستهدف الارتقاء بمنظومة الرعاية الصحية، وتحقيق استدامة الصحة المرتكزة على خدمة ورعاية المرضى وفق أعلى درجات الجودة.

من جانبهم، اعتبر مسؤولو القطاع الصحي الخاص في دبي، أن اهتمام الهيئة بمشاركتهم وحرصها على تفعيل دورهم في تطوير القطاع الصحي، بمثابة تقدير خاص لهم، فيما أكدوا أنهم لن يدخروا وسعاً في دعم جهود الهيئة المبذولة من أجل الوصول إلى نموذج صحي فريد من نوعه.

وفي مستهل الورشة، استعرضت «صحة دبي» الملامح الرئيسية لاستراتيجية الصحة الرقمية، ومقتضياتها ودواعي الحاجة إلى مثل هذه الاستراتيجية، ثم فتحت المجال للمناقشات الموسعة، التي تمثلت في حزمة من الآراء العلمية والمهنية البناءة، ووجهات النظر الموضوعية، التي طرحها المشاركون، في حضور عدد من مسؤولي هيئة الصحة في دبي ومجموعة كبيرة من المختصين في الهيئة.

وأعرب أحمد النعيمي، المدير التنفيذي لقطاع خدمات الدعم المشترك، ورئيس لجنة التحول الرقمي في هيئة الصحة في دبي، عن تقدير الهيئة للدور المهم الذي يقوم به القطاع الصحي الخاص، وحرصه على المشاركة في التحولات السريعة التي تشهدها أنظمة الرعاية الصحية.

وأكد أن التعاون هو عنصر أساسي لنجاح هذه الاستراتيجية، وأن بناء نظام بيئي رقمي للقطاع الصحي يتماشى مع استراتيجية الرقمنة في دبي، هو أحد أهم أهداف الهيئة وأولوياتها القصوى.

وقال النعيمي: «نقوم بتنفيذ التحول الرقمي عبر مجموعة كاملة من الرعاية الصحية، من التطبيب عن بعد، إلى المطالبات الإلكترونية المتصلة بنظام الضمان الصحي، وكذلك مراقبة الأمراض والتعامل معها، فضلاً عن السجلات الصحية الإلكترونية وتبادل المعلومات والبيانات التي تتم بشكل تقني متقدم وآمن».

وقالت الدكتورة ناهد منصف، مدير إدارة الاستراتيجية والحوكمة في الهيئة: «توفر الاستراتيجية الرقمية إطاراً مفصلاً لمساعدتنا على تحقيق التحول الرقمي في جميع مجالات القطاع الصحي من إدارة وعمليات الرعاية الصحية إلى خدمات المرضى، حتى نتمكن من الاستفادة بشكل أفضل من التكنولوجيا، ومن ثم تعزيز النظام الصحي وتقديم أعلى مستوى من الرعاية لمرضانا. ستعمل الاستراتيجية على تمكين سكان دبي من أساليب وأدوات الرفاه الصحي، والوصول إلى أعلى درجات جودة الحياة.

وأوضحت أن الاستراتيجية تشتمل على مجموعة من الأهداف، منها: رقمنة رحلة المريض عبر سلسلة الرعاية، وتحديد إطار الحوكمة والتشريعات والسياسات للصحة الرقمية، وتعظيم إمكانية التشغيل البيني لأنظمة الرعاية الصحية، واستخدام بنية تحتية قوية ومحدثة، والاستفادة من إدارة المعلومات المتقدمة وتحليلات البيانات والذكاء الاصطناعي، وقيادة مجال البحث والتطوير في مجال الصحة الرقمية، وإنشاء نظام بيئي للصحة الرقمية من خلال تمكين المجتمع الرقمي، وإنشاء منصات لتدريب رأس المال البشري والتخطيط.

من جانبه قال الدكتور محمد الرضا، مدير إدارة المعلومات الصحية والصحة الذكية في الهيئة، إنه بالفعل تم تنفيذ مجموعة من المبادرات، التي تُعد جزءاً رئيسياً من مستهدفات استراتيجية الصحة الرقمية، وأبرز هذه المبادرات، مبادرة «نابض»، التي انتقلت بالسجلات الطبية إلى مرحلة رقمية متقدمة، تواكب آخر ما وصل إليه العالم في هذا الجانب، وتتوافق مع أعلى معايير الأمان والخصوصية والدقة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mpfjz53b

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"