عادي
أكد ل «هارفارد انترناشونال ريفيو» أن الإمارات تستقطب أذكى العقول

خلفان بلهول: دبي ضمن العشرة الكبار للبحث والتطوير خلال 10 سنوات

19:47 مساء
قراءة 3 دقائق
خلفان بلهول

دبي: أحمد البشير

قال خلفان بلهول، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، إن العمل تحت قيادة صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، يعد تجربة فريدة من نوعها؛ إذ إن سموّه صاحب رؤية حكيمة واستشرافية، مشيراً إلى أنه من المدهش مشاهدة صعود إمارة دبي من وراء الكواليس.

ولدى سؤاله عن الدور الذي ستلعبه التقنيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي والبلوكشين والروبوتات في تشكيل مستقبل دبي، قال بلهول: إن مؤسسة دبي للمستقبل تعمل عاملاً لتمكين التقنيات الناشئة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي وما بعده، مشيراً إلى أن دبي تهدف إلى البقاء في الطليعة فيما يتعلق بتغيير السياسات والاستثمار والتسريع نحو التقنيات الجديدة، نظراً لأن لها تؤدي دوراً مهماً في مستقبلها.

وأضاف أن برنامج دبي للروبوتات والأتمتة (R&A) في مختبرات دبي المستقبل سيعمل على تعزيز تطوير واختبار واعتماد أنظمة الأتمتة وتسريع استخدام تطبيقاتها في القطاعات الاقتصادية الرئيسية بما في ذلك الطيران والخدمات اللوجستية. ويهدف البرنامج إلى زيادة مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي لدبي إلى 9% في غضون 10 سنوات. كما تسعى إلى جعل دبي واحدة من أفضل 10 مدن في العالم في مجال البحث والتطوير من خلال اعتماد وتطوير تقنيات روبوتية متقدمة وتمكين المواهب الوطنية.

وأوضح بلهول في لقاء حصري مع مجلة «هارفارد أنترناشونال ريفيو» أنه من الممكن ملاحظة ذلك في أعين ضيوف دبي، فعندما يزور وفد دولي الإمارة، فإنهم يرون نتاج السياسات الفاعلة، واستراتيجيات التفكير المستقبلي، والتركيز على رعاية المواهب المحلية، واستقطاب أفضل وأذكى العقول في العالم. ويميل هؤلاء الضيوف إلى غض الطرف عن غير قصد عن حقيقة أن عمر هذا البلد يزيد قليلاً على 50 عاماً.

وأضاف بلهول أنه في الأيام الأولى من عمر دبي، كان مصدر الدخل الرئيسي هو تجارة اللؤلؤ، وحالياً تحول النقاش إلى شبكات البلوكشين والذكاء الاصطناعي وتسلسل الجينوم، مشيراً إلى أن صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، يهدف إلى تحقيق المركز الأول، وفي حين أن هذا الأمر بعينه يمثل تحدياً لتحقيقه في كل المجالات، إلا أن هذه العقلية تدفعنا نحو آفاق جديدة. وقال: إن سموّه قاد العديد من رهانات دبي إلى نجاح باهر، بدءاً من شركة «طيران الإمارات» والموانئ إلى متحف المستقبل.

ولدى سؤاله عن كيف يمكن لدبي الاستفادة من المشاريع الطموحة التي أطلقتها مؤسسة دبي للمستقبل، قال بلهول: إن العالم يواجه العديد من التحديات غير المسبوقة، من تغير المناخ إلى الأمن الغذائي والأوبئة. وفي مؤسسة دبي للمستقبل، نحن نتعامل مع هذه التحديات باعتبارها فرصاً، ونستكشف كيفية فهم المستقبل والتعامل معه أولاً من خلال البحث الذي يجريه فريقنا الاستشرافي والمسؤول عن نشر النتائج التي توصل إليها من خلال التقارير مثل تقرير «الفرص المستقبلية»، الذي يتناول أهم الاختراقات في مجالات الذكاء الاصطناعي التوليدي والحوسبة الكمية وغيرها.

وفيما يتعلق بتعزيز جاذبية دبي، قال بلهول: إن أحد أهم المحفزات التي تسهم في ذلك هو صندوق دبي للمستقبل الذي تم إطلاقه مؤخراً، باستثمارات أولية قدرها مليار درهم؛ إذ يركز الصندوق على دعم الجهود المبذولة لإنشاء ألف شركة تقنية في البلاد في غضون خمس سنوات، والاستفادة من التقنيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي، والبلوكشين وشبكات الجيل الخامس «5G»، وتقنيات الواقع المعزز، والروبوتات. والإحصاءات مشجعة في هذا المجال؛ إذ تجاوز سوق رأس المال الاستثماري في دولة الإمارات مليار دولار من إجمالي التمويل في عام 2022، لتصبح السوق الأعلى تمويلاً في المنطقة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mr8nj8xj

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"