أضاحي «الهلال» تصل إلى 463 ألف شخص حول العالم

أبوظبي: ميثاء الكتبي
 أطلقت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، حملة مشروع الأضاحي هذا العام تحت شعار «عطاؤكم.. عيدهم»، ويستفيد منها 463 ألف شخص داخل الدولة وخارجها، بكلفة مبدئية تقدر بـ 18 مليوناً و810 آلاف و730 درهماً، حيث يستفيد من المشروع نحو 100 ألف شخص داخل الدولة، و363 ألف شخص في 48 دولة حول العالم.
 وتنفذ الهيئة مشروع الأضاحي في 4 قارات للحد من التداعيات الإنسانية لنقص الغذاء في تلك الدول، وأعلنت خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته، أمس الثلاثاء، في أبوظبي، أن ميزانية المشروع وعدد المستفيدين قابل للزيادة بناء على دعم المحسنين والمتبرعين للحملة وتجاوبهم مع فعالياتها.
 وأكد راشد مبارك المنصوري نائب الأمين العام للشؤون المحلية في الهلال الأحمر، أن برامج الهيئة وأنشطتها داخل الدولة وخارجها تشهد توسعاً رأسياً وأفقياً، حيث يظهر ذلك جلياً من حجم حملة الأضاحي التي تم إطلاق فعالياتها، مستهدفة دعم المتبرعين والخيرين الذين هم سندنا في تخفيف المعاناة وتحسين الحياة وصون الكرامة الإنسانية، وهم أيضاً عوننا في مكافحة الفقر والجوع والأمراض وتعزيز البنيات التحتية للخدمات الأساسية في العديد من الدول.
 وأشار إلى أن فعاليات حملة الأضاحي تستهدف تمتين جسور التواصل مع مجتمع الدولة المعطاء، وتعزيز مجالات الشراكة مع قطاعاته كافة، لدعم جهود هيئتنا الوطنية في الداخل والخارج، وتحقيقاً لتطلعاتها في توسيع مظلة المستفيدين من خدماتها، وارتياد مجالات أرحب من البذل، وتوفير رعاية أكبر للشرائح الضعيفة وأصحاب الحاجات والأسر المتعففة، وإحداث نقلة نوعية في برامجنا والانتقال بها إلى نحو أثر أكبر في تحسين الحياة والحد من وطأة المعاناة.
وأضاف المنصوري، أن مشروع الأضاحي بجانب تعظيمه لشعيرة الأضحية، فإنه يعزز جانب المسؤولية المجتمعية لدى الأفراد والمؤسسات والشركات، وهذا يتجلى بوضوح في حجم الشراكة والدعم والتجاوب الذي تجده الحملة كل عام.
 ولفت إلى أن المشروع يأتي هذا العام يأتي في ظروف إنسانية صعبة ومعقدة، يعيشها الكثير من الشعوب نتيجة حدة الأزمات والكوارث، وانتشار رقعة العوز بسبب ندرة الغذاء وارتفاع أسعاره، لذلك حرصت الهيئة على توسيع مظلة المستفيدين من المشروع خارج الدولة، ليشمل مئات الآلاف في 4 قارات، حيث تستفيد منه 12 دولة في آسيا، و26 دولة في إفريقيا، و8 دول في أوروبا، إلى جانب دولتين في أمريكا الجنوبية.
 وأضاف إننا نهدف من خلال هذه الحملة المباركة إلى تعزيز روح التضامن الإنساني مع إخوتنا في العديد من الساحات المضطربة، خاصة أولئك الذين يعيشون في مخيمات اللاجئين والنازحين التي تفتقر للكثير من مقومات الحياة، وستظل أبواب هيئتنا الوطنية مفتوحة أمام مساهمات وتبرعات المحسنين والخيرين.
 وأشار إلى أن الهيئة تعمل بالتنسيق مع سفارات الدولة ومكاتبها في الخارج، وشركائها الإنسانيين في الجمعيات والمنظمات المحلية في تلك الدول، لتنفيذ المشروع بالصورة التي تحقق أهدافه، في سد الفجوة الغذائية التي خلفتها الأوضاع المضطربة في بعض الدول.
 وفي ختام كلمته تقدم المنصوري بالشكر والتقدير لشركاء الهلال الأحمر، وهم: شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»، مصرف أبوظبي الإسلامي، بنك دبي الإسلامي، شركة الدار العقارية، كيو القابضة، مجموعة المسعود، جمعية أبوظبي التعاونية، مؤسسة الإمارات للاتصالات «اتصالات»، شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة «دو»، وشركة أرامكس.
 من جانبه، أكد أحمد سالم الراشدي، الرئيس الإقليمي للتمويل العقاري بمصرف أبوظبي الإسلامي، أن مشاركة المصرف في مبادرة حملة الأضاحي 2023 تعتبر فرصة عظيمة لدعم مسيرة العطاء في الدولة، تماشياً مع توجيهات حكومتنا الرشيدة لإرساء مفاهيم الخير، وهذا ليس كلّ شيء، فهذه الحملة هي وسيلة لتوفير رعاية أكبر للشرائح الضعيفة وأصحاب الحاجات والأسر المتعففة من أجل تحسين مستوى المعيشة والحد من وطأة المعاناة.
 وقال: «يسعدنا في هذه المناسبة أن نعلن مرة أخرى عن تقديم رعايتنا لحملة الأضاحي بالتعاون مع الهلال الأحمر الإماراتي، حيث قمنا خلال السنوات الماضية بدعم عدد كبير من الحملات الإنسانية والاجتماعية، انطلاقاً من إيماننا الكبير بالمسؤولية الاجتماعية والدور الهام الذي تلعبه في تنمية المجتمعات على مختلف المستويات، ونحن نسعى دائماً لرعاية العديد من برامج المسؤولية الاجتماعية، كالحملات الخيرية الاجتماعية على مدار العام لتعزيز تواصلنا مع مجتمعنا».