عادي

رغم الخروقات..تمديد إطلاق النار في السودان لخمسة أيام

01:19 صباحا
قراءة 3 دقائق
الخرطوم - أ ف ب
استمرت المعارك الاثنين في السودان لكن الوسطاء السعوديين والأمريكيين رحبوا بتمديد وقف إطلاق النار لخمسة أيام رغم عدم التزامه على الأرض، علماً بأنه يهدف إلى إيصال مساعدات إنسانية حيوية للسودانيين الذين يواجهون خطر المجاعة.
وأفاد سكان في الخرطوم، بوقوع معارك في الضاحية الشمالية، واستمرار القصف المدفعي في جنوب العاصمة التي يقطنها أكثر من خمسة ملايين نسمة.
وقال الوسطاء في بيان مشترك الاثنين: «رغم عدم التزامه في شكل تام، فان وقف إطلاق النار في 20 مايو/ أيار 2023 أتاح إيصال المساعدة الإنسانية، وتمديده يسمح ببذل مزيد من الجهود الإنسانية».
وسبق أن طالب الوسطاء طرفي النزاع الأحد بـ«تمديد وقف إطلاق النار الحالي ليمنح ممثلي العمل الإنساني مزيداً من الوقت للقيام بعملهم الحيوي».وأتت دعوات التمديد وسط تحذيرات من انضمام مدنيين ومسلحين قبليين ومتمردين إلى النزاع الحالي.
وحتى اليوم الأخير من الهدنة قبل تمديدها، وصلت الإمدادات إلى عدد محدود من المستشفيات في الخرطوم، والتي خرج معظمها من الخدمة بسبب القتال، كذلك لا يزال السكان يعانون ندرة الموارد الغذائية، ومياه الشرب انقطاعات في الكهرباء والاتصالات.
وفي إقليم دارفور، تزداد الأوضاع تدهوراً، إذ كتب المدير الإقليمي لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالسودان طوبي هارورد على حسابه على موقع «تويتر»: «يتجاهل القتال بشكل صارخ التزامات وقف إطلاق النار، ويمنع وصول المساعدات الإنسانية».
وأضاف :«أدت موجات القتال المتكررة خلال الأيام الماضية في الفاشر، شمال دارفور، بما في ذلك معسكر أبو شوك للنازحين، إلى سقوط قتلى وجرحى من المدنيين ونهب منازل ونزوح جديد».
وفي شرق دارفور، أكدت منظمة الصحة العالمية أنه منذ بدء القتال «مات حوالى 30 مولوداً في مستشفى بمدينة الضعين، بينهم ستة خلال أسبوع واحد بسبب نقص الأكسجين أثناء انقطاع الكهرباء».
وأكدت الأمم المتحدة الإثنين أن سكان السودان من بين الأكثر حاجة في العالم في الوقت الحالي إلى اهتمام «عاجل» لتفادي انعدام الأمن الغذائي.وحذرت في تقرير من أن النزاع سيكون له على الأرجح «تداعيات كبيرة على الدول المجاورة».
وفي بيان الاثنين، أعلن برنامج الأغذية العالمي استئناف نشاطه في السودان، وبدء أولى عمليات توزيع المساعدات الغذائية السبت على آلاف من سكان الخرطوم.وقال مسؤول البرنامج في السودان إيدي رو: «فُتحت نافذة لنا أواخر الأسبوع الماضي سمحت لنا بالبدء بتوزيع الغذاء»، في إشارة إلى اتفاق وقف إطلاق النار.
وأضاف: «تمكنا من مساعدة العائلات العالقة في الخرطوم، والتي تكافح يومياً للبقاء على قيد الحياة مع تناقص الإمدادات الأساسية».
وتشهد البلاد ارتفاعا في أسعار السلع الأساسية، خاصة في المناطق المتضررة من النزاع.
واتهم نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار الاثنين «إسلاميي المؤتمر الوطني بإطالة أمد الحرب وجر المدنيين والقبائل نحوها».
وأضاف على حسابه على تويتر أن عناصر المؤتمر الوطني، الحزب الحاكم في عهد الرئيس المعزول عمر البشير، يسعون إلى «تجفيف النشاط المدني، وتصعيد الخلافات الإثنية والجغرافية وهو النموذج السوري لاستعادة فردوسهم المفقود ولو بعد سنوات».
من جهته، حذّر حزب الأمة السوداني، في بيان الأحد من «الدعوات الداعية لتسليح المواطنين بحجة حماية أنفسهم» باعتبارها «محاولات لجر البلاد للحرب الأهلية».
وحسب بيانات مشروع مسح الأسلحة الصغيرة (SAS) توجد أسلحة لدى 6.6% من سكان السودان البالغ عددهم نحو 45 مليون نسمة.كما أفادت الأمم المتحدة بورود تقارير متزايدة عن ذخائر وقذائف غير منفجرة تتناثر على أسطح البنايات، وعلى جوانب الطرق في الخرطوم ومناطق سكنية عدة في البلاد.
وأسفر النزاع الذي اندلع منذ 15 أبريل/ نيسان الماضي، بين الجيش وقوات الدعم السريع، عن مقتل المئات ونزوح 1.4 مليون شخص داخلياً، ولجوء نحو 350 ألفاً آخرين إلى دول الجوار.
وبحسب بيانات موقع النزاعات المسلحة ووقائعها (أيه سي إل إي دي)، بلغت حصيلة القتلى منذ اندلاع المعارك 1800 شخص معظمهم في العاصمة وفي مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ywz7vete

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"