- 38 طفلاً انحصروا داخل سيارات و 62 في المنازل منذ بداية العام
دبي: سومية سعد
أم تحبس الأنفاس، بعد انحصار طفلها داخل المركبة، حتى إنقاذه، بعد أن فطرت القلوب بصراخها. وظهرت في لقطة مؤثرة، وهي تقبل جبين صغيرها البالغ 3 سنوات، الذي عاش معركة صامتة، بعيداً عن الأنظار، بمفرده، يصارع فيها حرارة الجو، بعد إغلاق باب المركبة عليه، ظناّ منها أنه سيفارق الحياة، لعدم قدرته على فتح السيارة من الداخل، ما ضاعف زيادة شعوره بالاختناق.
وقال المقدم عبدالله بيشوه، رئيس قسم الإنقاذ البري، في الإدارة العامة للنقل والإنقاذ في شرطة دبي، إن مركز القيادة والسيطرة، تلقى بلاغاً عن وقوع الحادث، وعلى الفور انتقلت فرق البحث والإنقاذ إلى مكان المركبة، واستخدمت أحدث المعدات الهيدروليكية في تخليص الطفل، وتمكن من فتح باب السيارة خلال ثوانٍ، دون أن يتعرّض لأي أذى، أو حتى الإضرار بالمركبة.
وأضاف أن هذه الحوادث تخلف ندوباً نفسية لدى الأبوين، خصوصاً إذا تعرض الطفل لمكروه، لذا من الضروري الانتباه والتعامل بوعي معهم، لأنهم لا يستطيع دفع الضرر عن نفسه، لكن في النهاية تظل هناك مسؤولية على الأهل في حمايته، وعدم تعريضه لهذا الخطر.
وأكد أن فرق الإنقاذ، عملت منذ بداية العام وحتى الآن، على إخراج 102 طفل، منهم 38 انحصروا داخل سيارات، و 62 داخل المنازل أو المصاعد.
ودعا أولياء الأمور والسائقين، إلى عدم ترك الأطفال في سياراتهم بمفردهم، تحت أي وضع، نظراً للخطر الذي قد يهدد حياتهم، بالتعرض للاختناق، نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، أو نقص كميات الأوكسجين.
وحثّ الأسر على عدم ترك سياراتهم مفتوحة أمام منازلهم، أو في الأماكن العام، ومراقبة أبنائهم، وخاصة عند استخدام المصاعد، منعاً لوقوع حوادث، أو تعريض حياتهم للخطر.
وأكد حرص فرق الإنقاذ، على التعامل مع مختلف الحالات الطارئة، وعلى مدار الساعة.
وأشار إلى إن نسيان الطفل دقائق معدودة في المركبة، قد يؤدي إلى فقدانه للأبد، في ظل ارتفاع درجة الحرارة خلال الصيف، وشرطة دبي تحذر باستمرار من هذه السلوكات التي تعكس قدراً كبيراً من الإهمال. وعلى الرغم من ذلك لا تزال الحوادث تقع بسبب انشغال الأب أو الأم أو الشخص المعني بمرافقة الطفل ورعايته.
