عادي

لأنها تغرد خارج السرب.. بروكسل «غير مرتاحة» لترؤس المجر الاتحاد

23:19 مساء
قراءة 3 دقائق
بروكسل - أ ف ب
أبدى وزراء الاتحاد الأوروبي الثلاثاء «عدم ارتياح» إزاء تولي المجر التي تسير عكس تيار التكتل، رئاسته الدورية العام المقبل، غير أن بودابست تعهدت بأن لا شيء يمكن أن يمنعها من الاضطلاع بالدور البارز.
ويصوت البرلمان الأوروبي الخميس على مشروع قرار غير ملزم يحض عواصم الاتحاد على اعتبار المجر غير مؤهلة لتولي رئاسة الاتحاد في النصف الثاني من 2024. وتلك فترة بالغة الأهمية تعقب الانتخابات الأوروبية التي ستقرر المجلس التشريعي القادم للتكتل وسلطته التنفيذية.
ويرى الاتحاد الأوروبي أن المجر تغرد خارج السرب، باعتبارها تراجعت عن معايير ديمقراطية، وتعرقل نقاشات الاتحاد الأوروبي، بينها فرض عقوبات على روسيا، سعياً لمكاسب وطنية.
وقال وزير الخارجية الهولندي فوبكه هوكسترا بشأن الرئاسة المجرية المرتقبة للاتحاد الأوروبي: «لدينا جميعاً شعور بعدم الارتياح». وكان يتحدث قبيل اجتماع لوزراء من الاتحاد الأوروبي، لمناقشة إجراءات بدأت منذ فترة طويلة ضد المجر وبولندا لانتهاكهما سيادة القانون.
من جانبها، قالت مساعدة وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك: «لدي شكوك بشأن قدرة المجر على أداء رئاستها».
وأضافت: «المجر حالياً معزولة في الاتحاد بسبب مشكلات كبيرة تتعلق بسيادة القانون، وأيضاً لوجود شكوك بشأن دعم المجر لأوكرانيا في الحرب».
غير أن مسؤولي الاتحاد الأوروبي وبودابست، يشيرون إلى أن قانون معاهدة الاتحاد الأوروبي ينص على أن الرئاسة، وهي منصب مهمته الإشراف على جدول أعمال الاتحاد الأوروبي لفترة من ستة أشهر، تنتقل دورياً بين أعضاء الاتحاد الـ 27.
وقالت وزيرة العدل المجرية يوديت فارغا:«لا نقاش حول المسألة. ستتولى المجر الرئاسة كوسيط نزيه». واعتبرت النقاش في البرلمان الأوروبي «عديم القيمة» يقوده نواب يساريون «مستاؤون».
- المفوضية «مصغية»
وقال مفوض العدل في الاتحاد الأوروبي ديدييه ريندرز، إن «القرار ليس بيد المفوضية» لكنها ستكون «مصغية جداً» للنقاشات بين الدول الاعضاء. غير أن ريندرز سلط الضوء على هواجس عميقة لدى الاتحاد بشأن المعايير الديمقراطية في المجر وبولندا.
وقال إن قضايا الفساد والحرية الأكاديمية في المجر تثير القلق. وأضاف أن قراراً اتخذته بولندا بتشكيل لجنة جديدة الهدف منها في الظاهر التحقيق في «النفوذ الروسي»، يثير «قلقاً بشكل خاص» بسبب صلاحياته في منع أفراد ومن بينهم قضاة، من تولي مناصب عامة.
وتتولى السويد الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي التي ستنتقل الشهر القادم إلى إسبانيا، ثم إلى بلجيكا في النصف الأول من 2024. ومرة واحدة لم يحصل تناوب في رئاسة الاتحاد. فقد تخلت بريطانيا عن رئاستها الدورية للاتحاد في 2017 بعد عام على الاستفتاء الذي جاءت نتيجته لصالح الخروج من التكتل.
وقالت الوزيرة السويدية المكلفة الشؤون الأوروبية جيسيكا روسفال، التي ترأست اجتماع الثلاثاء، إن مسألة رئاسة المجر للاتحاد لم تكن على جدول أعمال الوزراء. وأضافت أن «المتوقع» من الدول التي تتولى الرئاسة أن «تحافظ على مصالح أعضاء الاتحاد».
وقالت وزيرة العدل المجرية، إن بلادها «أنشأت الهياكل» المطلوبة لفترة رئاستها. وشددت على تصميم حكومتها «مواصلة الحفاظ على العائلات» من خلال قانون يحظر شرح المثلية الجنسية للقاصرين، والتمسك بموقف متشدد حيال الهجرة.
وأكدت أيضاً أن بوادبست لديها «موقف مؤيد للسلام» بشأن الحرب في أوكرانيا «لا يعجب الأغلبية اليسارية في البرلمان الأوروبي».
وبشأن نقاش مسألة سيادة القانون في المجر في اجتماع الثلاثاء قالت إنها تعتبر أن في بلادها «هيئات نموذجية» وبأنها طبقت «إجراءات عصرية لسيادة القانون».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/35r7bwfd

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"