عادي
أكدت أهمية التصميم أحد أسس الاقتصاد الإبداعي

لطيفة بنت محمد تشهد تخريج طلبة «معهد دبي للتصميم والابتكار»

15:42 مساء
قراءة 3 دقائق
لطيفة بنت محمد

دبي: «الخليج»
أكدت سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة»، عضو مجلس دبي، أن رؤية دبي للمستقبل ترتكز في جانب مهم منها، على إعداد الكوادر الشابة المؤهلة لريادة عمليات التطوير ضمن مختلف المجالات، بتوفير العلوم والمعارف التي تمكن الكفاءات الشابة من مواكبة ركب التقدم العالمي، مع منح اهتمام خاص باكتشاف المواهب المبدعة والطاقات الخلّاقة القادرة على ابتكار حلول فعالة، وتشجيعها لتخدم التنمية الشاملة وتعزّز فرص نمو القطاعات الحيوية.
جاء ذلك، خلال حضورها، حفل تخريج الدفعة الثانية من طلبة «معهد دبي للتصميم والابتكار» الحاصلين على البكالوريوس في التصميم، الذي أُقيم في «مكتبة محمد بن راشد» بدبي.
وأكدت سموّها أن ازدهار مكانة دبي وجهةً عالميةً مفضلةً للكوادر الشابة المتميزة في الإبداع والابتكار، تزيد الثقة بقدرة الإمارة على القيام بدور إيجابي مؤثر، في دعم قطاع التصميم وتعزيز فرص نموه، وبما يواكب تطلعاتها للمستقبل، وسعيها الدائم نحو رفد سوق العمل بطاقات شابة مبدعة يمكنها دمج حلول التكنولوجيا مع مبادئ ريادة الأعمال، فيما تمثل الدرجة العلمية التي تمنحها دبي في هذا المجال، وهي الأولى في المنطقة العربية، عبر المعهد، ميزة إضافية لترسيخ هذه الثقة، وتأكيد الريادة العالمية لدبي في التصميم.
وقالت سموّ الشيخة لطيفة «تواصل دبي العمل على تمكين قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية، وتعزيز حجمه وإمكانياته، ومساهمته في إجمالي الناتج المحلي، بتطوير البنية التحتية، وتهيئتها لاستقطاب المشاريع والبرامج الداعمة للمجتمع الإبداعي، وإمداد القطاع بمواهب حقيقية، تجمع بين الهواية الشخصية والدراسة الأكاديمية، وتوفير ممكنات بيئة الأعمال، بما يعزز مشاركة هذا القطاع في تقديم مُنتَجٍ إبداعي يسهم في تحقيق التنمية المستدامة، ويرسخ مكانة الإمارة ملتقىً للمبدعين ووجهةً عالمية للتصميم».
وأشارت إلى أن التطور التكنولوجي السريع، يوجب على الأجيال الجديدة إتقان التعامل مع أدوات المستقبل، والتصميم من أبرز المجالات إسهاماً في التأسيس لاقتصاد إبداعي قائم على المعرفة والابتكار. لأن المستقبل يفتح أبوابه للطامحين الذين يمضون نحوه بخطى واثقة، ويصقلون مواهبهم بالمعارف والمهارات والدراسة الأكاديمية.

  • برنامج متعدد التخصصات

ويسعى البرنامج إلى تطوير المنظومة الثقافية والإبداعية في دولة الإمارات، انطلاقاً من تمكين الكفاءات الشابة وتزويدها بمفاهيم الفكر التصميمي القائم على المعرفة وتطبيقاته. ويضمّ أحدث المناهج والتجارب الأكاديمية، وتقدمه نخبة من الأكاديميين المتخصصين في التصميم والتكنولوجيا، والمجالات ذات الصلة التي يطرحها المعهد.
ويشكل الطلبة الإماراتيون نحو 30% من إجمالي الخريجين، ما يعكس إقبال أبناء الإمارات على دراسة العلوم الحديثة التي تمكّنهم من امتلاك الأدوات التي تتيح لهم المشاركة في صنع مستقبل وطنهم، ورفد قطاعاته المختلفة بالمهارات اللازمة لنموها وازدهارها. وحرص الدارسون من عدد من الدول في المنطقة العربية، وأخرى في مناطق متفرقة من العالم، على الالتحاق بالمعهد، بما يعكس التنوع الثقافي الكبير في دبي، وما تمثله بوصفها بيئةً جاذبةً للراغبين في الحصول على نوعية تعليم راقية، تواكب التوجهات العالمية الحديثة في كل المجالات.
وقال مالك آل مالك، المدير العام لسلطة دبي للتطوير ورئيس مجلس إدارة المعهد «تتطلب رؤية قيادتنا للاقتصاد جذباً مستداماً لأصحاب الفكر والمواهب، الذين يمكنهم المساهمة في القطاعات الناشئة والقائمة على السواء، بقيادتهم للأفكار المبتكرة وخلق قيمة جديدة تدعم النمو الاقتصادي. ولتحقيق هذا المسعى، يعدّ تطوير التعليم العالي لتلبية احتياجات الغد أمراً أساسياً، وفصلاً جديداً يمثّله المعهد.
الذي يهدف إلى رعاية المبدعين والمفكرين الطموحين الذين يمكنهم مواكبة وتيرة التغيير السريعة والمستمرة. ويعدّ غرس المرونة والتفكير الريادي والابتكار في الأوساط الأكاديمية أمراً ضرورياً لإعداد الطلبة لبيئات وثقافات العمل المتغيرة وتسهيل تحقيق التنمية المستدامة والمؤثرة».

  • المنهاج الأول من نوعه

ويقدّم المعهد المنهاج الأول والوحيد في المنطقة والمخصص للتصميم والابتكار. ويعدّ بكالوريوس التصميم أول برنامج متعدد التخصصات في منطقة الشرق الأوسط، حيث يقدّم أربعة تخصصات تشمل: تصميم المنتجات، وتصميم الوسائط المتعددة، وتصميم الأزياء، والإدارة الاستراتيجية للتصميم. وصيغ البرنامج خصيصاً لتلبية الطلب المتزايد باستمرار على المصمّمين والمبتكرين الموهوبين الذين يركزون على المستقبل إقليمياً وعالمياً، وهو يمزج بين سلاسة التكنولوجيا ومحو الأمية البصرية والكفاءة الاستراتيجية.
وقال محمد عبدالله، رئيس المعهد «نحن فخورون جداً بالاحتفال بتخريج الدفعة الثانية من طلبة المعهد. لقد كان هدفنا التأسيسي تمكين الطلاب بمهارات مستقبلية، مع القدرة على التفكير التصميمي متعدد التخصصات الذي يضمن إعطاء الأولوية في عالم الغد الرقمي لرفاهية الناس وحماية كوكب الأرض. إننا نتطلع إلى رؤية الإنجازات المتميزة التي سيواصل طلابنا تحقيقها، ونحن على ثقة بأنها ستترك بصمة دائمة في الصناعات الإبداعية والتصميمية».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4bjefz5n

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"