الشارقة: «الخليج»
أكدت حصة الحمادي، مدير إدارة التلاحم المجتمعي بدائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، هدف إعداد جيل اليوم على حب العمل التطوعي والإخلاص في أدائه، وذلك من خلال تأهيل الجيل الناشئ وصقل مهاراته وتمكينه من كافة الجوانب.
ووضع مركز الشارقة للعمل التطوعي، مجموعة من البرامج والورش التي يتم تطبيقها على برنامج «المتطوع المحترف» الذي أطلقه المركز مؤخراً، بهدف الوصول إلى تمكين 6 آلاف من المتطوعين المشتركين في البرنامج.
وأشارت حصة الحمادي، إلى الآثار الإيجابية للتطوع في تنمية مهارات بناء العلاقات الاجتماعية وتبادل الخبرات والأفكار بين المتطوعين، كما تسهم الآثار في رفع مستويات الأداء التعليمي لدى الشباب والفتيات، فضلاً عن المساهمة في تعزيز الترابط بين مختلف فئات المجتمع.
ولفتت إلى أن غرس حب التطوع في جيل اليوم، يتطلب اهتمام الأسرة، ثم الاستفادة من المؤسسات المجتمعية كمؤسسة تربوية وكذلك مراكز التدريب المجتمعية على غرار مركز «علمني» المعني بأنشطة المسؤولية المجتمعية والتطوع، إضافة إلى الاستخدام الأمثل لوسائل التواصل الاجتماعي بما لها من تأثير قوى وانتشار واسع بين الشباب.
وقالت إن معسكر حصاد التطوعي الذي ينظمه مركز الشارقة للعمل التطوعي، للأطفال من الفئة العمرية من 6 سنوات إلى سنّ 12 يهدف إلى غرس القيم التطوعية لدى الأطفال والانخراط في العمل التطوعي من عمر مبكر، ما يسهم في تنمية المهارات الاجتماعية والمعرفية والبدنية، إضافة إلى الطاقة الاستيعابية للطفل في هذا العمر، ومن ثم يأتي بعد ذلك دور البيئة المجتمعية كالمجتمع المدرسي والأندية الرياضية والترفيهية.
وتناولت مدير إدارة التلاحم الاجتماعي، دور المؤسسات التعليمية في غرس قيمة التطوع في النشء بالقول: «لا أعتقد بأن هناك مؤسسة تعليمية تقصر في مهامها ومسؤوليتها المجتمعية في عملية الترويج للتطوع، وإنما الأمر يحتاج إلى تضافر الجهود بين كافة المؤسسات سواء التربوية والخيرية والتعليمية، حتى تظهر آثار العمل على غرس قيم التطوع لدى النشء، فلا تستطيع جهة أو مؤسسة واحدة أن تقوم بمثل هذا العمل المجتمعي الضخم».
