عادي

الأمم المتحدة مستعدة لبدء عمليات إنقاذ الخزان «صافر»

00:03 صباحا
قراءة دقيقتين

أعلنت الأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، أنها مستعدة لبدء عمليات إنقاذ ناقلة النفط «صافر» العالقة قبالة سواحل اليمن، والمحملة بأكثر من مليون برميل من الخام، ما يشكل خطراً كبيراً على البيئة، في وقت تبادل الحوثيون والحكومة اليمنية رفات عشرات المقاتلين الذين قضوا في اشتباكات قبل أكثر من عام.

وقال منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن ديفيد غريسلي، في مؤتمر صحفي عبر الفيديو، من على متن مركب دعم وصل إلى الناقلة: «نشعر بسعادة بالغة لوصولنا إلى الموقع حيث يمكننا بدء العمل». وأضاف غريسلي أن عمليات الضخ ستبدأ في غضون عشرة أيام إلى أسبوعين.

وفي آذار/مارس، اشترت الأمم المتحدة ناقلة «صافر» الضخمة للنفط، المهجورة في البحر الأحمر والراسية قبالة ميناء الحديدة الاستراتيجي غربي اليمن؛ وذلك لتجنب تسرب نفطي في البحر الأحمر، الأمر الذي يمثل خطراً كبيراً، وفق الخبراء. وعُهد بعملية الإنقاذ غير المسبوقة، والتي بلغت كلفتها الإجمالية 148 مليون دولار، إلى شركة «إس إم آي تي سالفادج» المتخصصة، التابعة لشركة «بوكاليس» الهولندية، والتي يجب أن تقوم بنقل النفط من «صافر» إلى «نوتيكا» وتعمل على سحب الناقلة بمجرد إفراغها. ووصلت سفينة «إنديفور» التابعة ل«إس إم آي تي»، والمحملة بمعدات خاصة من بينها مضخات ومولدات، إلى مكان قريب من الناقلة «صافر» أمس الثلاثاء، وستبدأ اليوم الأربعاء، بتأمين الناقلة التي توقفت أنظمتها عن العمل. وقال أخيم شتاينر، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، المسؤول عن هذا الملف: «اليوم يوم خاص. الكثير منكم تابع قصة صافر، وسترَون أنه مع وصول إنديفور قرب صافر في البحر الأحمر، وصلنا حقاً إلى مرحلة حاسمة». وبحسب الأمم المتحدة، فإن «صافر» تحتوي على أربعة أضعاف كمية النفط الموجودة في الناقلة «إكسون فالديز» التي تسببت في عام 1989 بواحدة من أكبر الكوارث البيئية في تاريخ الولايات المتحدة. وفي حالة حدوث تسرب نفطي، تقدّر الأمم المتحدة كلفة التنظيف وحده بمبلغ 20 مليار دولار، وتسلط الضوء على العواقب البيئية والاقتصادية والإنسانية الكارثية المحتملة.

ومن جهة أخرى، تبادل الحوثيون والحكومة اليمنية رفات عشرات المقاتلين الذين قضوا في اشتباكات قبل أكثر من عام، وفق ما ذكر مسؤول حكومي أمس الثلاثاء. وجرى تبادل الرفات، في سابقة من حيث العدد منذ بداية الحرب في هذا البلد قبل أكثر من ثماني سنوات، أمس الأول الاثنين في محافظة الجوف، بوساطة السلطات المحلية. وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إنه تم تبادل 43 جثة بينها 21 لعناصر من الجيش الحكومي، قتلوا جنوب مأرب قبل أكثر من عام. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/rn2sy7wm

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"