عادي

خريطة طريق إفريقية لحل الأزمة السودانية

00:04 صباحا
قراءة دقيقتين
1

أعلن الاتحاد الإفريقي، أمس الأربعاء، عن خريطة طريق تهدف إلى حل الأزمة السودانية، اشتملت على مجموعة من الإجراءات التي يجب اتخاذها لحل النزاع، منها الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار، بينما شددت مصر على ضرورة التنسيق بين كل الآليات الساعية إلى الحل وإشراك السودان في أية ترتيبات أو مقترحات للتسوية.

وقال الاتحاد الإفريقي، في بيان، إن خريطة الطريق لحل النزاع في السودان تشتمل على 6 بنود، منها أن تعمل الآلية الموسعة المشكلة من الاتحاد الإفريقي، على ضمان تنسيق جميع الجهود الإقليمية والدولية، لحل الأزمة السودانية.

ونصت خريطة الطريق، على ضرورة الوقف الفوري والدائم والشامل للأعمال العدائية، والاستجابة الإنسانية الفاعلة لتداعيات النزاع، وضرورة حماية المدنيين والبنى التحتية المدنية، مع الالتزام الكامل بالقانون الدولي الإنساني.

وتضمنت خريطة الطريق أيضاً الاعتراف بالدور المحوري الذي تلعبه الدول المجاورة، المتأثرة بالنزاع، واستكمال العملية السياسية الانتقالية الشاملة، بمشاركة جميع الأطراف السودانية، وتشكيل حكومة مدنية ديمقراطية في البلاد.

يأتي ذلك، بينما عقدت الآلية الموسعة بشأن الأزمة السودانية اجتماعها الأول في أديس أبابا، أمس الأربعاء، بموجب قرار قمة مجلس السلم والأمن الإفريقي التي عقدت السبت الماضي.

وعقد ممثلون من 21 دولة إلى جانب الاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق إفريقيا (إيغاد) والجامعة العربية والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، لبحث حل للأزمة.

وقال مدير إدارة الصراع في مجلس السلم والأمن الحاج سارجوه باه: إن الطرفين لم يلتزما باتفاقية جدة. وندد باستمرار استهداف المدنيين وعدم الالتزام بالقانون الإنساني الدولي، وطالب بإيصال المساعدات بشكل عاجل وفوري، وحذر من تأثيرات الحرب في دول الجوار.

وتعهدت الآلية الموسعة بالعمل على إشراك مجموعة كاملة من أصحاب المصلحة السودانيين بما في ذلك الأحزاب السياسية إلى جانب الفاعلين المدنيين.

في هذه الأثناء، بحث وزير الخارجية المصري سامح شكري مع مفوض الشؤون السياسية والسلم والأمن بالاتحاد الإفريقي بانكولي أديوي الأوضاع الجارية في السودان. وأكد شكري خطورة الأوضاع الراهنة ومتابعة مصر الدقيقة للتطورات الجارية وانخراطها مع كافة الشركاء المعنيين والآليات القائمة للعمل على تسوية الأزمة في أسرع وقت، مشدداً على أهمية التنسيق بين كل الآليات، وإشراك السودان في أية ترتيبات أو مقترحات ذات صلة بتسوية الأزمة؛ حفاظاً على ملكية الأشقاء في السودان لتلك الحلول والمُقترحات وضماناً لاتساقها مع مُتطلبات السودان.

من جهته، أكد المفوض الإفريقي، حرص مفوضية الاتحاد الإفريقي الكامل على التنسيق مع دول جوار السودان، وفي مقدمتها مصر، من أجل تحقيق السلام في السودان، ووقف الحرب الدائرة، مشيراً إلى اختيار مصر لتكون ضمن مجموعة مصغرة من الدول التي ستمثل دول الجوار في مناقشات مجلس السلم والأمن الإفريقي. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4jw2z5ka

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"