عادي

توتر في شمال كوسوفو وتجمّع جديد للصرب

15:50 مساء
قراءة 3 دقائق
زفيكان - أ ف ب
هيمن التوتر في شمال كوسوفو الأربعاء، إذ تجمّع مئات الصرب خارج مقر للبلدية بعد مواجهات مع قوات لحفظ السلام يقودها حلف شمال الأطلسي في وقت سابق هذا الأسبوع.
وشكّل جنود حلف شمال الأطلسي حلقة حول مقر البلدية في زفيكان وشددوا الأمن حول المكان باستخدام سور حديدي وسياج شائك، وفق ما أفاد مراسل فرانس برس.
وقاطعت الأقلية العرقية الصربية في كوسوفو الانتخابات المحلية في شمال البلاد في نيسان/ إبريل، ما سمح لأفراد العرقية الألبانية بالسيطرة على المجالس المحلية رغم نسبة المشاركة التي لم تتجاوز 3.5%.
يطالب العديد من الصرب بانسحاب قوات الشرطة الخاصة في كوسوفو ورؤساء البلديات الألبان الذين يرون أنهم لا يمثلونهم حقاً.
ورفع المتظاهرون الذين اتسم تجمعهم بالهدوء الأربعاء علماً صربياً ضخماً امتد على مسافة مئتي متر من مبنى البلدية إلى وسط زفيكان، بحسب مراسل فرانس برس.
وبقيت ثلاث مركبات تابعة لقوة الشرطة الخاصة الألبانية في كوسوفو ويثير تواجدها الجدل في المناطق الشمالية ذات الأغلبية الصربية متوقفة خارج المبنى.
وأفاد الحلف الأطلسي الثلاثاء أنه سينشر المزيد من القوات في شمال كوسوفو بعدما جُرح 30 من عناصر قوة حفظ السلام التابعة له في مواجهات مع متظاهرين من العرقية الصربية. ودعا الاتحاد الأوروبي إلى التهدئة.
والاثنين، استخدم عناصر قوة حفظ السلام بقيادة الناتو الدروع والهراوات لتفريق الحشد الذي رد بإلقاء الحجارة والقوارير والقنابل الحارقة.
وجُرح 30 من عناصر قوة حفظ السلام (11 إيطالياً و19 مجرياً) في مواجهات الاثنين، بحسب «كفور».
كما أصيب 52 متظاهراً بجروح، إصابات ثلاثة منهم «خطرة»، فيما تم توقيف خمسة صرب لمشاركتهم في الصدامات.
وانتقد وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن حليفة بلاده كوسوفو، متهماً حكومة رئيس الوزراء ألبين كورتي بـ«تصعيد التوتر بشكل حاد وغير مبرر» عبر تعيين رؤساء بلديات من العرقية الألبانية.
وعلّقت الولايات المتحدة أيضاً مشاركة كوسوفو في تدريبات عسكرية جارية.
أعلنت كوسوفو استقلالها عن بلغراد بعد تدخل عسكري بقيادة الناتو عام 1999 أنهى حرباً بين القوات الصربية ومجوعات مسلحة من العرقية الألبانية.
وما زالت بلغراد إلى جانب حليفتيها الرئيسيتين الصين وروسيا لا تعترف بالخطوة، وهو ما يمنع حصول بريشتينا على مقعد في الأمم المتحدة.
ويقطن أفراد العرقية الألبانية كوسوفو بشكل أساسي لكن الصرب الذين يشكلون حوالى ستة في المئة من السكان بقوا موالين لبلغراد إلى حد كبير، خصوصاً في الشمال حيث يشكلون الأغلبية.
- إدانة فرنسية
من جهته دان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأربعاء «مسؤولية» سلطات كوسوفو في تفاقم الأوضاع في هذا البلد بعد اشتباكات عنيفة، أسفرت عن جرح ثلاثين جندياً من القوة التابعة لحلف شمال الأطلسي (ناتو).
وقال ماكرون في مؤتمر صحفي في براتيسلافا «من الواضح جداً أن هناك مسؤولية تقع على عاتق سلطات كوسوفو في الوضع الحالي وفشلا في احترام اتفاق مع أنه كان مهماً وتم إبرامه قبل أسابيع فقط».
ويهيمن التوتر في شمال كوسوفو الأربعاء إذ تجمّع مئات الصرب خارج مقر بلدية إحدى المدن بعد مواجهات مع قوات حفظ السلام في وقت سابق هذا الأسبوع.
- دعم روسي
من جهته دعا الكرملين الأربعاء إلى «احترام حقوق» صرب كوسوفو الذين أكد أنه يقدم لهم «دعماً غير مشروط»، بينما يستمر التوتر الشديد في هذه الدولة الواقعة في منطقة البلقان بعد اشتباكات.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين «يجب احترام كل الحقوق والمصالح المشروعة لصرب كوسوفو»، مؤكداً «نحن نقدم دعمنا غير المشروط لصربيا والصرب».
وحذر بيسكوف من «الأعمال الاستفزازية» التي من شأنها المساس بحقوق الصرب وعبر عن «قلق» الكرملين من الوضع في كوسوفو.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/43b23nfa

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"