دبي: خنساء الزبير
أشاد مقال حرره كلٌ من جيمي سيكستون، المدير التنفيذي لشركة «إسكوير جروب»، وديفيد راسل، رئيس سابق لمراجعة إدارة الثروات في مركز دبي المالي العالمي وعضو في الأكاديمية الدولية لقانون العقارات، بما تقدمه إمارة دبي للشركات العائلية الكبيرة.
ووصف المقال، الذي نشرته «بلومبيرغ تاكس»، الجهود بأنها تسهل الأمر أكثر من أي وقت مضى، وقال إن دبي بذلك خطفت الأضواء وإن الإمارة عملت جاهدة لتضع نفسها في موقع اختصاص جاذب للشركات، بما في ذلك الشركات العائلية.
- بيئة محفزة
أشار المقال إلى أن الإمارة لا تفرض ضرائب على الدخل الشخصي، وحتى ضريبة الشركات تُعد أحد أدنى معدلات لضريبة دخل الشركات في العالم، وهي بنسبة 9%.
وأنه يطبق بشكل عام على الدخل التجاري فقط وليس الدخل السلبي، وربما الأهم من ذلك، بحسب رأيهما، أنه لا يطبق على الشركات التي تم تأسيسها في إحدى المناطق الحرة العديدة في الدولة، حيث يتم تأسيس معظم الشركات الدولية بما في ذلك الشركات العائلية، إن كان دخلها يقل من مستوى معين.
وجعلت دبي إنشاء الأعمال التجارية فيها أمراً سهلاً وغير مكلف نسبياً، حيث أوجدت العديد من السبل المباشرة للحصول على الإقامة التي تيسر انتقال العائلة والموظفين إليها.
كما لفت المقال إلى نواح عدة تجعل دبي بيئة محفزة للأعمال؛ منها موقع الإمارة الجغرافي الوسطي على مستوى العالم، مع توفر رحلات طيران يومية إلى أي مكان تقريباً في الكرة الأرضية، وجاءت الإشادة بالأمن وتوفر رعاية صحية وتعليمية على مستوى عالمي، وكذلك توفر خيارات مطاعم وترفيه لا حصر لها.
- ضمان الاستمرارية
وفي حين أن تطبيق قوانين الثقة والتأسيس الحديثة كان بداية جيدة لضمان استدامة الشركات العائلية في الإمارة فقد دفع بها مركز دبي المالي العالمي خطوة للأمام عندما أطلق مركز الثروات العائلية في مارس الماضي لمساعدة العائلات والأفراد أصحاب الثروات الفائقة على التغلب على تحديات مثل الرقمنة والقضايا الثقافية والحوكمة وتخطيط التعاقب الوظيفي.
ويهدف مركز الثروات العائلية إلى ضمان استدامة الشركات العائلية واستمرارها للأجيال القادمة، من خلال توفير الكثير من الخدمات التي تدعم الهدف.
إن جذب الشركات العائلية أمر وضمان استدامة لأنه في حالات نادرة تبقى الشركات العائلية حتى تصل الجيل الثالث، لأنه في الغالب يتم فسخ الملكية بمرور الوقت وهنالك التحديات التي تواجه اتخاذ القرار المناسب من أصحاب مصلحة متعددين.
وترجع هذه المشكلات إلى حد كبير إلى الافتقار إلى التخطيط المناسب للميراث وللتعاقب الوظيفي، والإخفاق في تثقيف وإشراك الجيل القادم في الشركة العائلية.
ويرى الخبيران أن مركز الثروات العائلية في مركز دبي المالي العالمي يُعد مفهوماً مبتكراً بالفعل وإنه لأمر مشجع أن نرى سلطة قضائية تحاول حل هذه المشكلة على المستوى الحكومي.