عادي

غياب الأمن يحرم بوركينا فاسو من تنظيم الانتخابات

00:17 صباحا
قراءة دقيقتين

واغادوغو - أ ف ب

أعلن رئيس الوزراء في بوركينا فاسو أبولينير كيليم دي تامبيلا، الثلاثاء، أنه لا يمكن إجراء انتخابات «بغياب الأمن»، في بلد تتكرر فيه هجمات يقودها متطرّفون أدت إلى مقتل نحو 40 شخصاً نهاية الأسبوع الماضي.

وقال رئيس الوزراء أمام الجمعية التشريعية الانتقالية: «لا يمكننا إجراء انتخابات بغياب الأمن. إذا كنتم تملكون عصا سحرية يمكنها أن توفر لنا الأمن في أسرع وقت ممكن، فسننظم الانتخابات».

وأضاف: «إذا نظمنا انتخابات حالياً، بينما يتعذر الوصول إلى جزء من الأراضي، فسنقول إن من سيُنتخب انتُخب بشكل سيء».

وأضاف: «من أجل القبول بالانتخابات، يجب أن يتمكن القسم الأكبر من البلاد على الأقل من المشاركة».

ويقود بوركينا فاسو التي شهدت انقلابين عسكريين في 2022، الكابتن إبراهيم تراوري منذ سبتمبر/ أيلول الماضي. ويتعين على الجيش إعادة السلطة للمدنيين عام 2024، بعد إجراء انتخابات رئاسية. ومنذ عام 2015، تشهد بوركينا فاسو التي كانت مسرحاً لانقلابين عسكريين العام الماضي، دوامة عنف مسلح ظهر أولاً في مالي والنيجر المجاورتين، وامتد إلى خارج حدودهما.

وقُتل نحو 40 شخصاً، خلال نهاية الأسبوع في غرب بوركينا فاسو، في هجومين نفّذهما مسلّحون، بحسب ما أفادت مصادر أمنية الثلاثاء. وتعرّضت «قافلة مؤمّنة» لـ«هجوم رجال مسلّحين» قرب بوراسو، وفقاً لبيان صادر عن إدارة منطقة بوكل دو موهون القريبة من مالي.

وقال مسؤول محلّي: إنّ «هذا الهجوم أدّى إلى مقتل نحو 20 شخصاً، معظمهم من المتعاونين مع الجيش».

ومنذ أسابيع، تتضاعف الهجمات العنيفة في منطقة بوكل دو موهون، الحدودية مع مالي.

وبين 13 و21 مايو/ أيار، شهدت المنطقة ثلاث هجمات دامية في القرى. واستهدفت الهجمات مناطق أخرى مثل إقليم كومبينغا، قرب توغو وبنين، أو منطقة الساحل في أقصى شمال البلاد. وفي المجموع قُتل أكثر من 100 شخص في هجمات مختلفة قادها متشدّدون في البلاد في مايو/ أيار الجاري. وخلّفت أعمال العنف منذ سبعة أعوام أكثر من عشرة آلاف قتيل من مدنيين وعسكريين، وفق منظمات غير حكومية، وأجبرت أكثر من مليوني شخص على النزوح.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yc2mpjmu

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"