عادي
اعتبر أن بوتين أيقظ «الأطلسي» عبر أسوأ صدمة

ماكـرون يطالـب بضمـانات أمنية ملموسـة لأوكـرانيا في «الناتـو»

17:51 مساء
قراءة 3 دقائق

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن على الغرب أن يقدم «ضمانات أمنية ملموسة وذات مصداقية لأوكرانيا»، من خلال «طموح أكبر» مما كان عليه حتى الآن.
وقال ماكرون في منتدى «غلوبسيك» في براتيسلافا «سيكون هذا موضوع نقاشات جماعية في الأسابيع المقبلة» بحلول قمة الناتو في يوليو/ تموز في فيلنيوس.
وذكر أن أوكرانيا «اليوم تحمي أوروبا» وهي مجهزة «بمعدات عسكرية كبرى» لدرجة أنه من مصلحة الغرب «أن تكون لديها ضمانات أمنية موثوقة معنا في إطار متعدد الأطراف».
الرئيس الفرنسي الذي اعتبر في 2019، أن حلف شمال الأطلسي في حالة «موت سريري»، قال الأربعاء، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «أيقظ الحلف عبر أسوأ صدمة» من خلال تدخله العسكري في أوكرانيا. وقال ماكرون «نحتاج اليوم إلى مساعدة أوكرانيا بكل الوسائل للقيام بهجوم مضاد فعال»، مضيفاً «هذا أمر حتمي. وهو ما نقوم به. علينا تكثيفه لأن ما هو على المحك في الأشهر المقبلة هو إمكانية سلام يتم اختياره وبالتالي يكون دائماً».
وركز الرئيس الفرنسي على الوحدة ودعم كييف والسيادة الأوروبية في سعيه لطمأنة نظرائه في أوروبا الشرقية الذين يخشون حصول تنازلات لصالح روسيا من أجل وضع حد للحرب في أوكرانيا بأسرع وقت ممكن.
وكان قصر الإليزيه قال في بيان «سنوجّه إشارات واضحة على تصميمنا على دعم أوكرانيا على المدى الطويل والتطرق إلى مستقبل أوروبا والاتحاد الأوروبي وقارتنا ولا سيما على صعيد الأمن».
وقال مستشار للرئيس الفرنسي «هذا جزء من أوروبا يتعرض لتوتر كبير في هذه المرحلة بسبب الوضع في أوكرانيا وتشكل قمة الناتو لهذه المنطقة، الأفق الاستراتيجي».
وينتظر أن يعيد قادة الدول والحكومات في الناتو خلال قمة فيلنيوس تأكيد دعمهم السياسي والعسكري لأوكرانيا.
وكان ماكرون أثار حفيظة نظرائه مرات عدة، باقتراحه «عدم إذلال» روسيا ومنحها على غرار أوكرانيا «ضمانات أمنية» عند انتهاء الحرب لعدم تكرار أخطاء 1918 التي أدت إلى بروز ألمانيا النازية. إلا أنه أعاد ضبط خطابه بعد ذلك مؤكداً أن السلام لا يمكن أن يحصل إلا بشروط أوكرانيا ويمر ب«هزيمة» روسيا.
ودعا أيضاً إلى مواصلة «إعادة تسليح» أوروبا إزاء التحديات الأمنية الجديدة ومدها ب«قدرات دفاعية جوية» ستكون محور مؤتمر تستضيفه باريس في 19 يونيو/ حزيران. وسيتطرق إلى العلاقات المستقبلية بين الناتو وأوكرانيا.
ويعول الأوروبيون الشرقيون إلى حد كبير على الناتو الحاجز الوحيد بنظرهم أمام ما يعتبرونه التهديد الوجودي الروسي ولا ينظرون بعين الرضا إلى تعزيز السيادة الأوروبية التي يروّج لها ماكرون.
وتثير المبادرات الدبلوماسية المعروضة تحضيراً لقمة الناتو المقبلة بعض التساؤلات في أوروبا الشرقية أيضاً.
 قد تمنح فرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا والولايات المتحدة ضمانات أمنية لأوكرانيا بدل الانضمام الفوري إلى الناتو لردع أي هجوم روسي في المستقبل.وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن هذه الضمانات قد تشمل إرسال أسلحة وتكنولوجيات من شأنها تقريب أوكرانيا بأسرع وقت ممكن من معايير حلف شمال الأطلسي.
وقال الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ «على سبيل المثال من شأن برنامج تدريب لطيارين السماح لأوكرانيا بولوج ترتيباتنا الجوية» في وقت وافقت فيه واشنطن على مبادرة أوروبية تهدف إلى تدريب أوكرانيين على استخدام مقاتلات أف-16.
لكن في شرق أوروبا، يخشى البعض من أن هذه الضمانات ستؤدي خصوصاً إلى تجميد خط الجبهة الحالي وتعزيز المكاسب التي حققتها موسكو على الأرض من دون تحقيق السلام.
وتتعامل الدول الغربية هذا الاحتمال بجدية. وقال ماكرون «نعرف من خبرتنا أن النزاع المجمد يشكل حرباً مستقبلية» داعياً إلى عدم الاكتفاء بوقف لإطلاق النار بين موسكو وكييف.(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3pzpsd8v

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"