عادي
بوتين يتهم أوكرانيا بترويع الروس ويحذر من رد عنيف

حرب «مسيّرات» تُرهب سكان موسكو وكييف

00:55 صباحا
قراءة 3 دقائق
1
مشهد لانفجار بمنطقة موسكو في روسيا (رويترز)
رجل إنقاذ يرافق فتاة خارج مبنى سكني دمر بعد هجمات بطائرات في كييف (أ ف ب)

تعرضت العاصمة الروسية موسكو، فجر أمس الثلاثاء، لهجوم بمسيرات، هو الثاني من نوعه خلال شهر، ما تسبب بأضرار «طفيفة» لعدة مبان وإصابة شخصين، في وقت تعرضت فيه العاصمة الأوكرانية كييف لهجمات واسعة. وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها شنت ضربات على «مراكز صنع القرار» في كييف. وفيما أعلنت السلطات الأوكرانية عدم علاقتها المباشرة باستهداف موسكو، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن مثل هذه الهجمات محاولة لاستفزاز موسكو لترد عسكرياً بشكل أعنف.

وذكرت سلطات الطوارئ في موسكو أن مباني سكنية بأطراف العاصمة تعرضت لأضرار طفيفة نتيجة هجمات بمسيرات. وقال سيرغي سوبيانين عمدة العاصمة الروسية، في بيان، «تسبب هجوم بمسيرات في أضرار طفيفة في أبنية عدة»، مضيفاً أن شخصين أصيبا بجروح طفيفة نتيجة الهجوم. وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن «نظام كييف نفذ هجوماً إرهابياً بالطائرات المسيرة استهدف موسكو»، مضيفة أنه تم إسقاط 5 طائرات مسيرة بمنظومات بانتيسير، و3 باستخدام تقنيات الحرب الإلكترونية في مقاطعة موسكو.

وأفاد موقع زفيزدا التابع لوزارة الدفاع الروسية بأن نحو 32 مسيرة شاركت في الهجوم على موسكو، وأنها أطلقت على الأغلب من مقاطعة سومي شمالي أوكرانيا. وذكرت وكالة تاس الروسية أنه تم إجلاء مبنى متعدد الطوابق جنوب غربي موسكو بعد إصابته بطائرة مسيرة بعد تحييد ذخيرتها.

وقال موقع «ريبار» العسكري الروسي إن الهجمات على موسكو كانت باستخدام مسيرات من طراز «يو جيه-22» التي تمتلكها القوات الأوكرانية. وأضاف الموقع أن هذه النوعية من المسيرات قادرة على التحليق لمسافة 800 كيلومتر، ورصدت سابقاً في مناطق قريبة من موسكو.

في الأثناء، قال الكرملين إن هجوم المسيرات على موسكو «جاء رداً على ضربات روسية فعالة لأحد مراكز صنع القرار في أوكرانيا»، كما أكد أن الهجمات التي تستهدف موسكو ومناطق روسية أخرى دليل إضافي على ضرورة مواصلة العملية العسكرية الخاصة.

وأضاف الكرملين أن منظومات الدفاع الجوي الروسية تصدّت بنجاح لهجمات الطائرات المسيرة على موسكو، وأنه لا تهديد على سكان موسكو بعد هذه الهجمات.

واستُهدفت موسكو ومنطقتها، الواقعتان على بعد أكثر من ألف كيلومتر عن أوكرانيا، كان آخرها محاولة استهداف الكرملين بمسيّرتين مطلع مايو.

بالمقابل، نفى مستشار الرئيس الأوكراني ميخايلو بودولياك مشاركة كييف بشكل مباشر في هجوم بطائرات مسيرة على موسكو، لكنه قال إن بلاده تستمتع بمشاهدة الأمر، وتوقّع زيادة في تلك الهجمات.

وأضاف، في تصريح لقناة «بريكفاست شو» على يوتيوب، أن «ما حدث في موسكو ليس مهماً لنا ومن الواجب التركيز على الهجمات ضد المدنيين في كييف». وقال إن لأوكرانيا علاقة بالذكاء الاصطناعي، لكن ليس لها علاقة مباشرة بالهجمات بالطائرات المسيرة، مشدداً على أن «موسكو بدأت تنغمس تدريجياً في ضباب حرب كبرى».

على صعيد متصل، أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمس الثلاثاء، أن الهجوم المسيّر على موسكو هدفه ترهيب السكان وهو تصرف إرهابي. وأكد أن نظام الدفاع الجوي في موسكو عمل بشكل طبيعي أثناء «الهجوم الإرهابي» على موسكو.

وقال بوتين في معرض مخصص للاقتصاد الإبداعي: «عملت أنظمة الدفاع الجوي أثناء هجوم الطائرات المسيرة على موسكو بشكل طبيعي وبكفاءة». وتابع بوتين: «القوات المسلحة الروسية كانت مجبرة على الرد على الحرب التي شنتها أوكرانيا في دونباس، لكنها على عكس كييف فالقوات الروسية توجه ضرباتها حصراً إلى الأهداف العسكرية».

وأشار الرئيس الروسي إلى أن هجوم كييف على منشآت مدنية في موسكو يؤكد ماهية الأساليب التي تستخدمها أوكرانيا. وأضاف بوتين «يحاولون استجرار الرد الروسي ويستفزوننا لنرد بهذا الشكل، وعلى المدنيين الأوكرانيين أن يدركوا هذا». وأكد بوتين تدمير روسيا المقر الرئيسي للاستخبارات العسكرية الأوكرانية.

ويأتي استهداف موسكو في وقت تشن فيه روسيا هجمات واسعة بالطائرات المسيرة على العاصمة الأوكرانية.

وقال سيرهي بوبكو رئيس الإدارة العسكرية في كييف، على قناة تليغرام، إنه تم تدمير أكثر من 20 طائرة مسيرة في وقت مبكر من صباح الثلاثاء، مضيفاً أن «الهجوم كان هائلًا ومن اتجاهات مختلفة وعلى عدة مراحل». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/255auh3d

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"