عادي

مصير كليتشدار بعد خسارة الانتخابات.. «القادم أسوأ»

15:18 مساء
قراءة دقيقتين
أسدل الستار على انتخابات الرئاسة التركية بعد ماراثون انتخابي طويل وشاق، وجاءت النتيجة تقليدية بفوز جديد للرئيس رجب طيب أردوغان وحزب العدالة والتنمية الحاكم، إلا أن مستقبلًا غامضاً ينتظر مرشح تحالف المعارضة، كليتشدار أوغلو الذي نافسه في الانتخابات بقوة.
يبدو أن خسارة انتخابات الرئاسة التركية ليست أصعب ما يواجهه مرشح المعارضة، كمال كليتشدار أوغلو، ولكن انقسامات حادة تضرب حزب الشعب الجمهوري الذي يترأسه، حول مصيره في الحزب والحياة السياسية، وربما يكون القادم أسوأ بالنسبة لزعيم الحزب كمال كليتشدار أوغلو.
فشل متعدد

هذه ليست المرة الأولى التي يخفق فيها كليتشدار أوغلو الذي تولى رئاسة حزب الشعب الجمهوري الأتاتوركي عام 2010، ففي عام 2009 خسر الانتخابات البلدية أمام مرشح حزب العدالة والتنمية قادر توباش، كما فشلت حملته المضادة لاستفتاء عام 2010 على الدستور.
ولم يستطع الفوز في الانتخابات العامة في 2011 والانتخابات المحلية عام 2014، وفي العام نفسه لم ينجح كليتشدار أوغلو وحزب الحركة القومية في الانتخابات الرئاسية فقد خسر مرشحهما أكمل الدين إحسان أوغلو أمام أردوغان.
كذلك لم يفز بالانتخابات العامة في 2015 والانتخابات العامة المبكرة من العام نفسه، بالإضافة إلى خسارة حملته المعارضة للتعديل الدستوري عام 2017 والانتخابات العامة 2018، وفي عام 2019 استطاع حزبه انتزاع رئاسة بلدية إسطنبول وأنقرة في الانتخابات البلدية من حزب العدالة والتنمية.
وفاز رجب طيب أردوغان بولاية ثالثة في الجولة الثانية للانتخابات، بنسبة 52.16 من الأصوات، مقابل 47.84 لكليتشدار أوغلو، أي بفارق 4% فقط، وهو ما قوبل داخل حزب الشعب الجمهوري بالثناء على مثابرة رئيسه من بعض القيادات، فيما اتهمته أخرى بـ«الفشل».
ذهب مئات المتظاهرين إلى مقر الحزب مطالبين باستقالة كليتشدار أوغلو الذي يترأسه منذ عام 2010، وضخ دماء جديدة، بحسب «سكاي نيوز عربية».
وصوبت قيادات من الحزب اتهامات بـ«الفشل» له بعد خسارة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، منهم محمد عاكف، نائب رئيس الحزب في إسطنبول.
وكتب عاكف على حسابه في تويتر: «النتيجة كانت فاشلة تمامًا، ورغم أن السيد كمال كليتشدار أوغلو بذل جهودًا كبيرة من أجل الانتخابات الرئاسية، إلا أنه لم ينجح، كما فشل حزبنا في الانتخابات البرلمانية».
انخفاض عدد النواب
وأضاف: «انخفض عدد نوابنا بشكل كبير مقارنة بعام 2018، وانخفض معدل التصويت لحزبنا إلى ما دون مستوى انتخابات 2011 ولا ينبغي لأحد أن يحاول الحديث عن وجود قصة نجاح من هذه النتائج، هناك فشل كامل من رئيسنا وحزبنا».
وأرجع «الفشل» إلى الحملة الانتخابية، مطالباً بتقييم جاد للنتائج، وإلا سيكون المستقبل أسوأ مما هو عليه اليوم.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yw54d685

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"