عادي

هل يتجه الاقتصاد الأمريكي إلى الركود؟

17:52 مساء
قراءة دقيقتين
أمام بورصة نيويورك (رويترز)
أمام بورصة نيويورك (رويترز)
يقترب سوق الأسهم الأمريكية من أعلى مستوى له في عام واحد، مما يمنح العديد من المستثمرين الراحة. ولكن، أسواق الديون تُعاني تحت وطأة ارتفاع أسعار الفائدة.
  • سوق الأسهم الأمريكية يقترب من أعلى مستوى في عام واحد
  • تباطؤ تدفق السيولة في «وول ستريت» هذا الشتاء
  • أسواق السندات أصبحت أكثر تكلفة للمقترضين
  • إيداعات الإفلاس وصلت إلى أعلى مستوى منذ 2010

ووصلت شروط الإقراض للشركات والمستهلكين ومطوري العقارات هذا الربيع إلى مستويات لم نشهدها منذ ذروة وباء كوفيد، كما أظهر تحليل لبيانات الإقراض العامة والخاصة من قبل صحيفة «وول ستريت جورنال».
وكان تدفق السيولة في «وول ستريت» يتباطأ بالفعل هذا الشتاء، لكن الاضطرابات الأخيرة في البنوك الإقليمية زادت الأمر سوءاً. وأدى الجدل حول سقف الديون إلى تصعيد مخاطر التخلف عن السداد من جانب الحكومة، والذي إذا حدث من شأنه أن يدفع أسواق السندات العالمية إلى الفوضى.
والتباطؤ هو نتيجة لحملة رفع أسعار الفائدة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي لكبح التضخم، وهذا يعني أن هناك الآن أموالاً أقل متاحة للاقتراض للشركات والأسر في الولايات المتحدة لتوظيف عمال جدد وبناء المصانع ودفع الفواتير.
أزمة الائتمان
ومن المؤكد أن الناس كانوا يتوقعون حدوث ركود منذ شهور، لكنه لم يحدث. لكن علامات التحذير تلوح في سوق الديون الأكثر تحفظاً عادةً، والتي تنقل الأموال من البنوك والمقرضين الآخرين إلى الشركات والعائلات. وقد تكون أزمة الائتمان التي ضربت العقارات التجارية هذا الربيع مؤشراً رئيسياً للاقتصاد ككل.
وتتبعت فترات الركود خلال الثلاثين عاماً الماضية عن كثب استعداد البنوك لإقراض الأموال النقدية التي تجمعها من المودعين. ويفرض المصرفيون معدلات فائدة أعلى على القروض للمستهلكين والشركات والعقارات التجارية، وفقاً لاستطلاع رأي كبار مسؤولي القروض الفيدرالي. كما يطالبون المقترضين بتقديم المزيد من الضمانات.
ويجد المستثمرون الراغبون في المخاطرة طرقاً للاستفادة منها. وقال جويل هولسينجر، الرئيس المشارك للائتمان البديل في إدارة آريس مانجمينت البالغة 360 مليار دولار، والمتخصصة في إقراض الشركات التي تقع في فجوة ائتمانية: «الفجوة اتسعت كثيراً في الأشهر الأخيرة».
وأضاف: «تعتبر فترات الركود والدورات الافتراضية صحية، فهي المضاد الحيوي الذي يؤدي إلى الشفاء، كما أنه يخلق فرصة لمستثمري الائتمان».
أسواق السندات
وأصبحت أسواق السندات، وهي المجموعة الكبيرة الأخرى من الائتمان للمقترضين في الولايات المتحدة، أكثر تكلفة بالنسبة للمقترضين لأن المستثمرين يخوضون مخاطر أقل. وانخفضت مبيعات سندات الشركات الجديدة. وكذلك مبيعات السندات المدعومة بالرهن العقاري والسندات المدعومة بقروض المستهلكين.
والشركات التي تحتاج إلى نقود مقترضة لتنمو، أو لمجرد البقاء واقفة على قدميها، تنفد من الخيارات. ووصلت إيداعات إفلاس الشركات إلى أعلى مستوى منذ عام 2010، وفقاً لشركة «إس آند بي غلوبال ماركت انتليجانس».
والضغط المالي كان أكثر حدة في العقارات التجارية، حيث يعاني الملاك ارتفاع مصاريف الفوائد. كما أنهم يجمعون عائداً أقل من المستأجرين الذين لا يحتاجون إلى مساحة مكتبية كبيرة، لأن المزيد من الموظفين يعملون من المنزل.
وانخفضت نسبة الأموال المُقرضة، مقارنة بقيمة الممتلكات، إلى أدنى مستوى لها منذ 30 عاماً في الرهون العقارية التجارية هذا الربيع.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mpsnbwcp

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"