عادي

الإمارات تدخل عصر إنتاج الهيدروجين لأول مرة.. وقوداً نظيفاً بدون انبعاثات

15:36 مساء
قراءة 3 دقائق
أبوظبي:«الخليج»
بإشراف ودعم من وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، شهدت فعاليات الدورة الثانية من منتدى «اصنع في الإمارات» توقيع اتفاقية تعاون استراتيجية بين كل من «أدنوك»، وشركتي «جون كوكريل للهيدروجين» و«ستراتا للتصنيع»، تهدف إلى تصنيع «محلل كهربائي» لإنتاج الهيدروجين في دولة الإمارات لأغراض الاستخدام المحلي والتصدير، خلال فعاليات منتدى «اصنع في الإمارات».
ويستخدم المحلل الكهربائي في إنتاج الهيدروجين الأخضر بالاعتماد على الطاقة المتجددة والذي يعد وقوداً نظيفاً لا يتسبب في أي انبعاثات كربونية عند استخدامه. وتساهم الترتيبات التي تم الاتفاق عليها بموجب الاتفاقية في تطوير اقتصاد الهيدروجين الأخضر في دولة الإمارات من خلال التصنيع المحلي للمحلّلات الكهربائية كما أنها تدعم كذلك حملة «اصنع في الإمارات» التي تهدف لتعزيز الصناعة المحلية وخلق بيئة عمل جاذبة للمستثمرين.
وتعد «أدنوك» من الشركات الرائدة في إنتاج الهيدروجين النظيف، وتقوم بدور رئيسي في تمكين خطط دولة الإمارات الطموحة في أن تصبح مورّداً رئيسياً للهيدروجين إلى الأسواق العالمية الرئيسية. وتعتبر «أدنوك» كذلك أحد المساهمين في شركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر) التي تمتلك مشاريع طاقة نظيفة تبلغ قدرتها الإنتاجية نحو 20 غيغاوات، وتستهدف الوصول إلى ما لا يقل عن 100 غيغاوات من الطاقة المتجددة، وما يصل إلى مليون طن من إنتاج الهيدروجين الأخضر بحلول عام 2030.
تم توقيع الاتفاقية بحضور الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والعضو المنتدب والرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها، وسارة الأميري، وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، وأحمد جاسم الزعابي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية-أبوظبي، وأنطوان ديلكور، سفير مملكة بلجيكا في الإمارات، وجان لوك مورانج، العضو التنفيذي في مجلس إدارة مجموعة جون كوكريل. ووقع الاتفاقية كل من: حنان بالعلا، نائب رئيس أول، للطاقات الجديدة وتقنية التقاط الكربون وتخزينه واستخدامه في «أدنوك»، وإسماعيل علي عبدالله، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة ستراتا للتصنيع، ورافيل تيلوت الرئيس التنفيذي لشركة جون كوكريل للهيدروجين.
الحياد المناخي
وقال عمر السويدي، وكيل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة: «يمثل تحفيز وتيرة التوجه نحو صناعات المستقبل إحدى الركائز الرئيسة لمستهدفات الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، لذلك تحرص الوزارة على تعزيز استفادة وتوظيف القطاع الصناعي الوطني للحلول الابتكارية والتكنولوجيا المتقدمة، ودعم وتحفيز التعاون بين الشركات الوطنية الرائدة، والمصنعين، العالميين والمحليين، لضمان نمو القطاع، والتوسع في صناعات المستقبل مع تعزيز دور القطاع الصناعي في المساهمة بخفض الانبعاثات بما يتماشى مع تحقيق مستهدفات دولة الإمارات على صعيد الحياد المناخي وأهداف COP28».
وقالت حنان بالعلا: «يسرنا التعاون مع شركتي «جون كوكريل للهيدروجين» و«ستراتا للتصنيع» في هذه المبادرة المهمة التي من شأنها تمكين تصنيع «المحلل الكهربائي» في دولة الإمارات لأول مرة، حيث يعتبر الهيدروجين وقوداً مهماً يساهم في تمكين انتقال مسؤول في قطاع الطاقة، وتؤكد هذه الاتفاقية أهمية تعاون قطاع الطاقة مع القطاعات الصناعية، خصوصاً التي يصعب الحد من انبعاثاتها، ودوره في دفع عجلة النمو الاقتصادي منخفض الكربون وتعزيز أمن الطاقة. وستواصل «أدنوك» تطوير الحلول منخفضة الكربون وتقنيات إزالة الكربون لتعزيز مكانتها كمزود مسؤول للطاقة، ودعم مبادرة الإمارات الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050».
من جانبه، قال إسماعيل علي عبدالله: «نحن متفائلون لضم جهودنا مع «أدنوك» وجون كوكريل للهيدروجين في هذه المبادرة الرائدة. ستلعب خبرة «ستراتا» في التصنيع المتقدم دوراً أساسياً في ترسيخ مكانة دولة الإمارات كرائد عالمي في مجال الهيدروجين، ويتماشى هذا التعاون مع رؤيتنا الاستراتيجية لقيادة الابتكار والنمو الاقتصادي في دولة الإمارات».
من جهته، قال رافيل تيلوت: «كشركة رائدة في مجال إنتاج وتوزيع الهيدروجين الأخضر على نطاق واسع، يسعدنا التعاون مع «أدنوك» و«ستراتا للتصنيع» لاستكشاف فرص تطوير قدرات تصنيع أجهزة التحليل الكهربائي في دولة الإمارات. وستعزز هذه الشراكة مكانة دولة الإمارات في سوق الهيدروجين العالمي وستمكنها من تحقيق أهدافها الطموحة في إزالة الكربون».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3ctuxc49

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"