أعلنت روسيا، أمس الخميس، أنها أحبطت هجوماً أوكرانياً بدبابات وجنود عند الحدود، فيما تتعرض مناطق حدودية لقصف أوكراني متواصل أسفر عن 8 جرحى، وتحدثت كييف عن ثلاثة قتلى في قصف روسي على العاصمة الأوكرانية، فيما قتل 600 جندي أوكراني وأسقطت مقاتلة أوكرانية من طراز «سو 25» ودمرت عشرات المسيرات والمدافع والآليات والمركبات العسكرية في محاور القتال الرئيسية في شرق وجنوب أوكرانيا.
هجوم بدبابات وجنود
أعلنت موسكو الخميس أنها أحبطت محاولة أوكرانية ل«غزو» حدودها الجنوبية الغربية. وقالت وزارة الدفاع الروسية «حوالي الساعة 03,00 صباحاً (00,00 ت غ)، حاولت وحدات أوكرانية مكوّنة من سريتين من المشاة معززتين بدبابات، غزو الأراضي الروسية».
وأضافت أن موسكو استخدمت طائرات ومدفعية لصد الهجمات ومنع القوات الأوكرانية من العبور إلى الأراضي الروسية.
قصف حدودي
والخميس أيضاً، أعلنت السلطات الإقليمية إصابة ثمانية أشخاص بجروح في منطقة بيلغورود في هجوم تم تحميل القوات الأوكرانية مسؤوليته. وأفاد حاكم بيلغورود فياتشيسلاف غلادكوف بإجلاء مئات الأطفال من قرى حدودية نتيجة الهجمات المكثّفة. وأفاد أن السكان الذين تم إجلاؤهم من بلدة شيبيكينو بعد قصف أوكراني مكثّف يكتظون في ملاجئ مؤقتة في العاصمة الإقليمية. وقال غلادكوف على تلغرام الخميس «يتم إرسال جميع سكان شيبيكينو الواصلين بشكل منظّم إلى المراكز المتبقية المخصصة للنازحين».
وندد الكرملين الخميس بما وصفه بصمت المجتمع الدولي لتعرّض بيلغورود إلى هجوم. وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف «لدى المجتمع الدولي كل فرصة لمشاهدة التسجيلات المصورة وقراءة المواد التي تصف الضربات على المباني السكنية والبنى التحتية الاجتماعية وغيرها.. لا توجد كلمة واحدة تنتقد كييف». وأكد بيسكوف في وقت سابق أن «الوضع مقلق للغاية». وذكر بيسكوف بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتلقى معلومات بشكل «مستمر» عن الوضع في المنطقة ويتعامل بشكل «نشط» مع مسألة تقديم المساعدات للمدنيين الفارين من المعارك.
والثلاثاء، اتهمت وزارة الخارجية الروسية الغرب ب«دفع القيادة الأوكرانية باتّجاه القيام بأعمال متهورة بشكل متزايد» بعد هجوم المسيرات على موسكو.
3 قتلى في كييف
بدأ هجوم موسكو الأخير على كييف قبيل الساعة الثالثة صباح الخميس بالتوقيت المحلي عندما أُطلقت صواريخ بالستية وأخرى من طراز كروز من منطقة بريانسك الروسية. وأعلن سلاح الجو الأوكراني اعتراض وتدمير جميع الصواريخ البالستية وتلك من طراز كروز وعددها 10 التي أطلقتها روسيا.
وقتل ثلاثة أشخاص بينهم طفل في التاسعة في منطقة ديسنيانسكي (في شمال شرق كييف) نتيجة سقوط شظايا صاروخية. وأصيب 16 شخصاً آخر بجروح. وقال زوج إحدى الضحايا ويدعى ياروسلاف ريابشوك إن الملجأ الذي يختبئون فيه عادة لدى وقوع ضربات روسية كان مغلقا الخميس وهرع للحصول على المساعدة. وأكد رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو مقتل ثلاثة أشخاص عندما سقطت «شظية صاروخ» قرب عيادة أثناء محاولتهم إيجاد مكان للاحتماء إثر دوي صفارات إنذار تحذّر من غارة جوية. وقال وزير الداخلية إيغور كليمنكو «لا يعد الملجأ المغلق في أوقات الحرب مجرّد إهمال. إنها جريمة»، مضيفا أنه تم فتح تحقيق في الأمر.
مصرع 600 جندي
أعلنت الدفاع الروسية الخميس أن خسائر قوات كييف خلال 24 ساعة شملت 660 جندياً وطائرة «سو-25» في مقاطعة زابوريجيا، و17 مسيرة في مناطق متفرقة، بالإضافة إلى عدد من المدافع والمعدات العسكرية الأخرى. وأشارت بالخصوص إلى أن القتال في محور دوينتسك مستعر، حيث قتل حوالي 395 جندياً أوكراناً. وتخوض وحدات من فيلق الجيش الأول معارك في منطقة أفدييفكا، بينما تواصل الفصائل الهجومية للواء 5 الآلي وقوات «أحمد» الخاصة، العمليات الهجومية على محور مارينكا التكتيكي. كما أكدت الوزارة تدمير مستودعين للذخيرة في دونيتسك ومركزي قيادة للواءين أوكرانيين في دونيتسك وزابوريجيا.وأشار تقرير الدفاع الروسية إلى إصابة 103 وحدات مدفعية أوكراينة في مواقع إطلاق نار وقوات ومعدات عسكرية في 149 منطقة خلال 24 ساعة.
مقتل عراقي في فاغنر
قال يفغيني بريغوجين رئيس مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة إن مواطناًعراقياً يقاتل مع مجموعته لقي حتفه في أوكرانيا في أوائل أبريل/نيسان، في أول حالة مؤكدة لمقتل مواطن من الشرق الأوسط في الصراع. وقال موقع إلكتروني إخباري روسي في وقت سابق إن العراقي عباس أبو ذر وتوت لقي حتفه في السابع من إبريل بعد يوم من وصوله إلى مستشفى لمجموعة فاغنر في مدينة لوغانسك التي تسيطر عليها روسيا بشرق أوكرانيا. وأكد بريغوجين أن وتوت ليس أول مواطن عربي ينضم لقواته. وقال إن وتوت قاتل ببسالة و«مات بطلاً».
(وكالات)
