عادي

مصادر تستبعد زيادة «أوبك +» تخفيضات الإنتاج في اجتماع 4 يونيو

21:49 مساء
قراءة 3 دقائق
شعار «أوبك»

قالت أربعة مصادر في «أوبك+» ل «رويترز»: «إن من المستبعد أن تزيد أوبك وحلفاؤها تخفيضات الإمدادات في اجتماعهم الوزاري يوم الأحد المقبل رغم انخفاض أسعار النفط صوب 70 دولاراً للبرميل».

وتضخ «أوبك+»، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك وحلفاء بقيادة روسيا، قرابة 40% من الإنتاج العالمي من النفط وتزود سوق صادرات الخام بنحو 60 بالمئة من احتياجاتها، مما يعني أن لقراراتها تأثيراً كبيراً في الأسعار.

ومع تراجع التوقعات الاقتصادية، تعهد عدد من أعضاء «أوبك+» في إبريل/نيسان بتخفيضات طوعية اعتباراً من مايو/أيار حتى نهاية العام.

وجاء هذا بعد اتفاق في أوائل أكتوبر/تشرين الأول على خفض قدره مليونا برميل يومياً من مستويات الإنتاج المستهدفة، مقارنة مع مستوى أساس للإنتاج في أغسطس/آب 2022. وبهذا يرتفع إجمالي تخفيضات الإنتاج إلى 3.66 مليون برميل يومياً أو نحو 4% من الاستهلاك العالمي.

تجاوز الأهداف

وتجاوزت تخفيضات المجموعة أهدافها في الآونة الأخيرة، فيما يرجع أساساً إلى قدرة الإنتاج المحدودة لدى نيجيريا وأنغولا المنتجتين للنفط في غرب إفريقيا.

وأظهر مسح ل «رويترز» أن البلدين لم يحققا أهدافهما الإنتاجية مجتمعة بفارق 600 ألف برميل يومياً في مايو/أيار، في حين تسبب توقف الإنتاج في إقليم كردستان بشمال العراق في تراجع إنتاج البلاد 220 ألف برميل يومياً عن المستوى المستهدف الشهر الماضي.

ورفع الإعلان المفاجئ عن تخفيضات الانتاج في إبريل/نيسان أسعار خام برنت القياسي تسعة دولارات للبرميل ليتجاوز 87 دولاراً على مدى الأيام التي تلت ذلك، لكن الخام خسر تلك المكاسب منذ ذلك الحين وتراجع سعره إلى أقل من دون 73 دولاراً تحت وطأة مخاوف تتعلق بالنمو الاقتصادي العالمي وتأثيره في الطلب على الوقود.

وفي الأسبوع الماضي، قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان: «إنه سيبقي البائعين على المكشوف متألمين»، ودعاهم إلى «الحذر»، مما أثار تكهنات بأنه يحذر من تخفيضات إضافية للإمدادات.

لكن قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك في وقت لاحق: «إنه لا يتوقع أي خطوات جديدة من تحالف أوبك+ في فيينا»، حسبما نقلت عنه وسائل إعلام روسية.

ولم يعلق الكرملين الخميس على ما قد يسفر عنه الاجتماع، لكن المتحدث باسمه ديمتري بيسكوف قال: «إن العلاقات مع السعودية بناءة وقائمة على التفاهم والاحترام المتبادل والثقة المتبادلة».

كل شيء قد يتغير

وقال مصدر في «أوبك+»: «في هذا الوقت بالتحديد، لا تغيير في ما يخص الاجتماع لكن كالعادة، ووفقاً لمزاج البعض، فإن كل شيء قد يتغير». وكررت ثلاثة مصادر أخرى هذا الكلام وطلبوا جميعاً عدم نشر أسمائهم.

وقال مصدران آخران: «إن من السابق للأوان التأكد مما قد ينتهي إليه الاجتماع».

وبخلاف القرار غير المتوقع في إبريل/نيسان، فاجأ التحالف الأسواق عدة مرات في السنوات القليلة الماضية.

وفي مارس/آذار 2020، تخلى التحالف عن حصص الإنتاج تماماً مما أدى إلى اندلاع حرب أسعار سعودية روسية في بداية جائحة كوفيد 19 لتنخفض على أثر ذلك أسعار النفط 25%.

وسرعان ما عاود فرض الحصص والإعلان عن أكبر خفض للإنتاج حتى الآن بنحو 10 ملايين برميل يومياً، والذي اتفق عليه الأعضاء في إبريل/نيسان 2020.

توقعات «إتش.إس.بي.سي»

وقال بنك «إتش.إس.بي.سي» في مذكرة أمس الأربعاء: «إنه لا يتوقع أن يغير تحالف أوبك+ سياسته، لكن التحالف قد يخفض الإنتاج لاحقاً إذا لم تشهد السوق عجزاً متوقعاً في النصف الثاني من العام وظلت الأسعار دون 80 دولاراً للبرميل».

وأضاف البنك: «نعتقد أن حزمة التخفيضات الحالية بالإضافة إلى الطلب القوي على النفط الذي نتوقعه من الصين والغرب اعتباراً من الصيف فصاعداً سيحدثان عجزاً في السوق في النصف الثاني من عام 2023».

وقالت «أوبك» إنها تتوقع أن يصل نمو الطلب على النفط إلى 2.33 مليون برميل يومياً هذا العام مع نمو الإمدادات من خارج أوبك 1.4 مليون برميل يومياً.

ولم يتوقع بنك «غولدمان ساكس» أي تغيير في سياسة «أوبك+» الأسبوع المقبل، لكنه توقع أن التحالف قد «يستخدم بعض التصريحات المتشددة للرد على الانتقادات بقدر ما».

وقال البنك أيضاً: «إن تحالف أوبك+ قد يتحرك لاحقاً، إذا ظلت الأسعار دون 80 دولاراً في النصف الثاني من العام». (رويترز)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bdewetkn

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"