عادي

واشنطن تشترط جدية الطرفين لاستئناف وساطتها في السودان

14:03 مساء
قراءة دقيقتين
الخرطوم: (أ ف ب)
اشترطت الولايات المتحدة الخميس على طرفي النزاع في السودان أن يكونا «جديين» لتواصل التوسط من أجل هدنة جديدة بعد انسحاب الجيش من المفاوضات الأخيرة واتهامه بقصف منطقة سوق قديم في العاصمة، ما أسفر عن مقتل 18 شخصاً على الأقل.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان: إنه «بمجرد أن تثبت القوات (المتنازعة) من خلال أفعالها أنها جدية في الالتزام بوقف إطلاق النار، ستكون الولايات المتحدة والسعودية على استعداد لاستئناف المحادثات المعلقة للتوصل إلى حل لهذا الصراع».
وكان سكان في العاصمة أفادوا لوكالة فرانس برس الأربعاء بأن مدفعية الجيش الثقيلة قصفت معسكراً كبيراً لقوات الدعم السريع بجنوب الخرطوم.
وفي هذا الصدد، أكدت الخارجية الأمريكية وقوع «انتهاكات خطيرة لوقف إطلاق النار من الجانبين».
وأضافت: «هذه الانتهاكات دفعتنا بصفتنا مسهّل هذه المحادثات، إلى التساؤل بجدية عما إذا كانت الأطراف مستعدة لاتخاذ الإجراءات اللازمة للوفاء بالالتزامات التي تعهدت بها نيابة عن الشعب السوداني».
وجاءت هذه التطورات بعد يومين على إعلان الوسطاء أن طرفي النزاع وافقا على تمديد الهدنة خمسة أيام «لمنح ممثلي العمل الإنساني مزيداً من الوقت للقيام بعملهم الحيوي»، وذلك «رغم عدم الالتزام به في شكل تام».
ورغم تعهّدات الجانبين بالالتزام بعدد من الهدنات التي تم التوصل إليها، يندلع القتال في كل مرة وخصوصاً في الخرطوم وضواحيها وغربيّ البلاد.
ومنذ اندلعت المعارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو في 15 إبريل/نيسان، قتل أكثر من 1800 شخص، بحسب موقع مشروع النزاع المسلح وبيانات الأحداث.
وتفيد الأمم المتحدة بأن أكثر من 1,2 مليون شخص نزحوا داخلياً جراء الحرب فيما لجأ أكثر من 425 ألفاً إلى الخارج، أكثر من 170 ألفاً منهم إلى مصر.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4bw7fmju

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"