عادي

قتلى في احتجاجات دامية بالسنغال بعد الحكم بسجن معارض

18:24 مساء
قراءة دقيقتين
دكار - أ.ف.ب
قتل تسعة أشخاص، الخميس، في أعمال عنف في السنغال، اندلعت بعد الحكم بالسجن لمدة عامين على «المعارض» عثمان سونكو المرشح لانتخابات الرئاسة المقررة في 2024، وأصبح مهدداً بفقدان الأهلية أكثر من أي وقت مضى.
وقال وزير الداخلية أنطوان ديومي في رسالة مقتضبة، بثها التلفزيون الوطني ليل الجمعة: «لاحظنا بأسف أعمال العنف التي أدت إلى تدمير ممتلكات عامة وخاصة». وأضاف: «لسوء الحظ سقط تسعة قتلى في دكار وزيغينشور» في جنوبي البلاد. وأكد ديومي أن السلطات فرضت قيوداً على الوصول إلى شبكات التواصل الاجتماعي، كما لوحظ على «فيسبوك» و«واتساب» و«تويتر» مثلاً. وقال: «بعدما لاحظنا انتشار رسائل كراهية وتخريب، قررت دولة السنغال بكامل سيادتها، تعليق استخدام بعض التطبيقات الرقمية مؤقتاً».
ودعا الوزير السنغالي إلى الهدوء، مؤكداً أن الدولة تتخذ «كل الإجراءات» الأمنية اللازمة.
وذكرت خدمة مراقبة الإنترنت «نتبلوكس»، أنها لاحظت «وضعاً (يشبه) ما سُجل في 2021» عندما شهدت السنغال أعمال شغب عنيفة، أسهم توقيف لسونكو في اندلاعها.
وكانت غرفة جنائية قد حكمت، الخميس، على سونكو الذي جاء في المرتبة الثالثة في الانتخابات الرئاسية في 2019، وأشرس معارضي الرئيس ماكي سال، بالسجن لمدة عامين بتهمة «إفساد الشباب».
ولهذا الحكم عواقب جنائية وسياسية مهمة. فبموجب قانون العقوبات، يؤدي هذا القرار إلى تجرد سونكو من أهليته الانتخابية.
ولم يحضر سونكو جلسة النطق بالحكم، ولا أي جلسة أخرى في محاكمته. ويبدو أن قوات الأمن تجبره على البقاء في منزله، وأنه «محتجز» على حد قوله.
وقال وزير العدل إسماعيلا ماديور للصحفيين، إنه بعد عامين من مواجهة مع السلطات سببت توتراً في البلاد، يمكن الآن توقيفه «في أي لحظة».
ولكن قبل أن يتم توقيفه، اندلعت الاضطرابات التي كانت متوقعة في دكار وعدد من المدن الأخرى.
وأصبحت جامعة دكار أشبه بساحة معركة. وواجهت مجموعات من الشباب بالحجارة قوات الشرطة التي ردت باستخدام الغاز المسيل للدموع.
وأحرق عدد من حافلات كلية الطب وقسم التاريخ ومدرسة الصحافة الرئيسية في البلاد ونُهبت مكاتب.
وبعيداً عن بؤر العنف هذه، أقفرت شوارع دكار. وتحدثت معلومات عن اشتباكات وعمليات نهب لممتلكات عامة ومتاجر ومحطات وقود في دكار وضواحيها، وكذلك في زيغينشور (جنوب)؛ حيث سقط عدد من القتلى، ومبور وكاولاك (غرب) أو سان لوي (شمال).
ولم يكُف سونكو عن إنكار التهم الموجهة إليه، مشيراً إلى مكيدة من السلطة لإبعاده عن الانتخابات الرئاسية. وقال حزب سونكو «باستيف» في بيان: «إن هذا الحكم الصادر بناء على الطلب، هو المرحلة الأخيرة من المؤامرة التي دبرها ماكي سال وأتباعه»، داعياً السنغاليين إلى «النزول إلى الشوارع» وقوات الأمن إلى الانضمام إليهم.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/26rukf5p

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"