عادي

قمة بين الاتحاد الأوروبي وآسيا الوسطى لسد «الفراغ» الروسي

16:40 مساء
قراءة دقيقتين
قرغيزستان- أ.ف.ب
وصل رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، الجمعة، إلى قرغيزستان كما أعلنت سلطات هذه الجمهورية السوفييتية السابقة، لعقد ثاني قمة بين الاتحاد الأوروبي وآسيا الوسطى، المنطقة التي تتنافس عليها القوى الكبرى بشدة على خلفية إضعاف روسيا. وينتظر مشاركة رؤساء كازاخستان وقرغيزستان وأوزبكستان وطاجيكستان ووفد من تركمانستان، الدولة النائية، في هذه القمة التي تنظم في مدينة شولبون آتا على ضفاف بحيرة إيسيك كول.
يأتي ذلك بعد أسبوعين فقط من قمة غير مسبوقة بين رؤساء خمس من الجمهوريات السوفييتية السابقة في آسيا الوسطى والصين برئاسة شي جين بينغ التي تعزز هيمنتها في هذه المنطقة التي تعد تقليدياً تحت النفوذ الروسي.
وأعطت العملية الروسية في أوكرانيا دفعاً جديداً للعلاقات بين آسيا الوسطى والاتحاد الأوروبي، فيما أتاحت لقادة آسيا الوسطى تنويع شراكاتهم. ويعتبر الاتحاد الأوروبي أكبر جهة مانحة للمنطقة مع 1.1 مليار يورو من المساعدات بين 2014 و 2020، كما يعد الاتحاد الأوروبي أيضاً أبرز شريك للاستثمارات في آسيا الوسطى مع 42% من إجمالي قيمتها متقدماً بفارق كبير عن الولايات المتحدة (14.2%) وروسيا (6%) والصين (3.7%).
لكن في الأسابيع الماضية لوح الاتحاد الأوروبي بالتهديد بفرض عقوبات ثانية على دول أخرى متهمة بمساعدة روسيا على الالتفاف على العقوبات الغربية وبينها جمهوريات آسيا الوسطى. لكن بروكسل تحاول تخفيف آثار إجراءات متخذة ضد روسيا يمكن أن تطال بشكل غير مباشر جمهوريات آسيا الوسطى حتى لا تدفعها أكثر إلى أحضان موسكو.
لأنه على الرغم من الرغبة المعلنة من دول المنطقة لاعتماد سياسة خارجية متعددة الاتجاهات، فإن هذه الدول تبقى مرتبطة بشكل وثيق بروسيا، القوة الإقليمية تاريخياً، عبر تحالفات عسكرية واقتصادية وروابط ثقافية أقوى. وهو دور تتنازع عليه الآن الصين التي تمنح بشكل خاص قروضاً كبيرة لتمويل «طرق الحرير الجديدة» وهو مشروع عملاق للبنية التحتية.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mmp5jbxr

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"