عادي

ابتكره إماراتيان.. «درون» بالذكاء الاصطناعي لمسح مدرج الطائرات

12:56 مساء
قراءة 3 دقائق

أبوظبي: عبد الرحمن سعيد

ابتكر مهندسان إماراتيان طائرة بدون طيار «درون» مخصصة لرصد الأجسام الغريبة على مدرج الطائرات، كحل بديل عن الطرق المتبعة حالياً في أغلب مطارات العالم، والتي تتم عبر مسح يجريه الموظفون سيراً على الأقدام.

ويتماشى الدرون المبتكر مع التكنولوجيا المتسارعة التي يشهدها العالم حالياً، ويرسل إشارات للأشخاص المعنيين لإزالة تلك الأجسام.

وأوضح المهندسان أحمد يوسف الشحي، وإبراهيم خالد عبد الله الجاسمي وكلاهما حاصلان على بكالوريوس في هندسة الطيران من كلية التقنية العليا بفرعها في أبوظبي خلال لقائهما مع «الخليج»، أن الدرون يعمل بالذكاء الاصطناعي وقادر على مسح مسافة واحد كيلومتر في 10 دقائق والتأكد من خلو تلك المسافة من أي أجسام غريبة أو متعلقات بدقة 90%.

وقال الشحي: إن الدورن تم ابتكاره بهدف زيادة السلامة في قطاع الطيران، فضلاً عن تقليص عدد ساعات التأخير التي قد تنتج خلال رحلات الطيران بسبب الأجسام الغريبة المتواجدة على مدرج الطيران، حيث يمكن لقطعة بلاستيكية صغيرة قد لا تضر الطائرة أن تعطل الرحلة، نظراً لأن نظام المسح في الطائرة سيرصدها ما يتسبب في تعطيل الرحلة.

وضرب الشحي مثالاً لطائرة «كونكورد» كانت تبلغ سرعتها ضعف سرعة الصوت حيث كانت تختصر وقت الرحلات من 4 ساعات إلى ساعة واحدة لاختصار الوقت، وهي ذاتها الطائرة التي تم إيقافها بسبب قطعة حديد صغيرة سقطت من الطائرة التي أقلعت قبلها، الأمر الذي يؤكد أهمية رصد الأجسام الغريبة على مدرج الطيران، لزيادة السلامة واختصار الوقت.

وأشار إلى أن الآلية التقليدية المتبعة في أغلب مطارات العالم حالياً لرصد الأجسام الغريبة على مدرج الطيران تتم من خلال موظفين يسيرون على الأقدام لمسح المدرج والتأكد من عدم وجود أي أجسام غريبة وفي حال وجودها يتم تنظيف المكان منها.

ولفت إلى أن هؤلاء الأشخاص يمكن أن يسقط منهم أي متعلقات شخصية خلال جولتهم لرصد الأجسام الأمر الذي قد يسبب المشكلة ذاتها ويعطل رحلات الطيران.

من جهته أفاد الجاسمي بأن الدرون يرصد الأجسام الغريبة بدقة 90%، ويمسح مسافة ألف متر في عشر دقائق، ويجري حالياً العمل على تعديله واستحداث خصائص جديدة أبرزها تركيب يد آلية تمكن الدرون من حمل الأجسام التي يرصدها على حسب وزنها، ما يجعله مشروعاً متكاملاً قادراً على إنجاز مهام كانت بشرية على مدار السنوات الماضية، منوهاً بأن الدرون يوفر الكثير من الوقت والجهد للموظفين حيث إن الموظف قد يستغرق ساعات لمسح مدرج الطائرة بينما يمكن للدرون مسحه في دقائق معدودة.

وعن آلية عمل الدرون أوضح أنه يتم التحكم فيه عن بعد من خلال جهاز تحكم متصل، حيث يرسل الدرون إشارة صوتية وتنبيهاً ورسالة للكمبيوتر في آن واحد، وتتضمن التنبيهات إحداثيات تفيد بتحديد مكان الموقع بدقة عالية، ويعمل الدرون ساعة متواصلة تمكنه من مسح 6 كيلو مترات مربعة، وذلك بشكل مبدئي حيث يمكن تعديل البطارية لزيادة عدد ساعات الطيران بسهولة ويسر.

وأكد أنه جار العمل حالياً على حقوق الملكية الفكرية بالتعاون مع الجهات المعنية في الدولة، بدعم من هيئة الطيران المدني الاتحادية التي تعتبر حلقة وصل بيننا وبين الجهات التي يمكن أن تتبنى تنفيذ المشروع على أرض الواقع.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4v3hs3xs

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"